الانتقام الاول

4K 55 3
                                    

{الانتقام الاول}

داليا و دنيا ...اختان فرقهم الموت ...والسبب زين الجيار ...ستعود دنيا للانتقام من زين بمساعده هادي حبيب داليا ...ولكن ماذا سيحصل ....هل سيتحقق الانتقام ...ام الوقوع بالحب الثلاثي...؟؟؟؟
تسير داليا وهي تضحك بصوت عالي ...ع سطح الجامعه ...لم يتواجد احد الى جانبها بذالك الوقت ...تنظر الى الناس المتواجدين تحت البنايه انهم كالنمل ....اصبحت تضحك بهستريا ...تنظر للخلف للأمام كأنها تبحث عن شيئ ....يناديها من الاسفل :اوقفي ارجوكي ....حبيبتي ....انت بتعملي ايه ....بقولك اقفي ....انا طالعلك استنيني ....
وعندما كان يركض لم يشعر ...الا ...
وجميع الطلاب ...يصرخون من هلعهم ....ادار وجهه .......نظر لجثة داليا ...ع الارض ...تتدفق بها الدماء من كل مكان ...ذهب لها مسرعا ....امسكها ...وهو ينادي الجميع ...اتصلو ع الاسعاف ...الطوارئ ....ارجوكم ...وهو يصرخ ويبكي ....وهي بين احضانه تلفظ.انفاسها الاخيره ...وتضحك
هادي :ارجوكي حبيبتي ...اتنفسي ...ارجوكي متسبنيش كدا .... اتوسل اليكي ...مش عاوزك تقلقي ...هنتقملك من زين الجيار اوعدك هنتقملك
...لفظت انفاسها الاخيره قبل وصول الاسعاف وهي تنادي بأسم :دنيا ...دنيا ...
هادي بضياع : هقول ايه لاختك دنيا دلوقت ازاي هقدرأواجهها ..ازاي بس ....
....................
في لندن
بعد مرور سنه .....هادي يجلس مع اصحابه وهو يضحك ....زين الجيار يجلس في الاخير ...محاط بشلة مغرورة مثله كلهم اجانب ومنهم فئه ضئيله جدا عرب مسلمون ومسيحيون....كأنهم عبيد لديه ....في ابتداء سنة جديده دراسيه ....يدرسون ادارة الاعمال في هذا القسم ....الجميع مقبل ع هذه السنه بأبتسامه ...الا زين الجيار ....جالس وهو يسخر من الجميع ....اما هادي خليل ...فلا يتحدث الا القليل وهذا من طبعه ...اصبحو اعداء بعدما كانو اعز الاصدقاء زين وهادي....
مافرقهم هو داليا ...وقصة موتها الغامضه ...واصابع الاتهام الموجهه ل زين الجيار المتعجرف ....يفتح باب القاعه ليدخل الاستاذ ومعه طالبة ...وليصدم الجميع بها ....سبب الصدمه ...انها محجبه وبالطبع مسلمه....وما لا يعرفه الجميع هو ان زين مسلم ولكن فقط بالاسم ...لا يعرف عن الاسلام شيئ ...وعندما يسئلونه ...فانه ينكر ....ولا يعترف بذالك ...
يقف الاستاذ :اهلا بجميع طلابي لهذا العام ....اقدم لكم ...المستجده الجديده ...دنيا ...انها من بلد من البلدان العربيه ....جاءت هنا بناءا ع بعثه دراسه ....وتجاوزت اختبار السنه الاولى ..ووصلت للسنه الثانيه خلال شهر فقط ....ارجو منكم الاعتناء بها ...
ذهبت دنيا لتجلس ....سمعت كلمات من الخلف ....شخص يتحدث ...مع اصحابه ...متقلقش يا استاذ ...انا هعتني بيها جدا جدا ....وغلاوتك لخدها لأحضاني ...{وبوقاحه} وهخالي بالي منها خالص واريحها علي الاخر
ادارت وجهها للخلف ....نظرت بعينه ...وهو يبتسم ابتسامه ماكره ...كنظرة استهزاء ...
دنيا بنبره حده: انت يالي بتتكلم هناك ..
زين يدير وجهه هنا وهناك :يقولها مين انا، انتي بتتكلمي معايا انا
دنيا بثقه : اه بكلمك انت اومال بكلم الجدار مثلا ....انا عاوزه اوضحلك حاجه مهمه..انا يا حليتها مش باجي في احضان حد تمام يا عنيا ...ومعها ابتسامه ساخره ...وادارت وجهها لتتعرف ع الاخرين .
زين ينظر بغضب :الحقيره دي ازاي تتكلم معايا كدا نهار امها اسود
..اعضاء شلته ....يتحدثون مصدومين :اهدي زين ...وحياتك لنلعب بيها الشايب ...انت فقط انتظر
زين بغضب: مش عاوزكم تعملو حاجه انا هعرف اخد حقي بايدي ....
هادي يجلس الى جانب دنيا ...وهو يبتسم ...دنيا بنبساط:.شوفت ازاي زين انصدم...ده قليل عليه هخاليه يندم ندم السنين
هادي بقلق: لا بلاش تندفعي قوي يا دنيا احنا لسه بنقول يا هادي ،وحق داليا هناخده هناخده بس من غير ما يحس تمام
......
دخلت دنيا ...للقسم الداخلي ...وصلت لغرفتها ....وجدت فتاة نائمه ...وهي ترتدي الملابس الداخليه فقط ....دخلت ...وغلقت الباب ....اقتربت منها دنيا ...لكي توقظها ...وتعرفها بنفسها ...ولكن رائحة الخمر ...تفوح منها ...ابتعدت دنيا ...واستغفرت ربها ....وضعت اغراضها ...ونظفت مكانها ....ورتبت ملابسها وجلست ...نظرت لهاتفها ...المنبه ....ليحذرها ...لوقت صلاتها ....اتجهت واغتسلت وتوضئت ..وصلت ...اكملت صلاتها ...ولازالت زميتلها في الغرفه ...نائمه ...
جلست وهي تفتح كتبها ...فظهرت صورة داليا ...فنزلت الدموع من عيونهاا ...تذكرت اختها ..المشاكسه الصغيره ...كانت تصغرها بسنه واحده ...ولكن كانت تعتبرها كأبنتها ...لان داليا ...صانعة المشاكل ...هي ع عكس دنيا ....لا ترتدي الحجاب ...متهوره ...منطلقه ....شغوفه ...تذهب وراء مشاعرها مسرعه ...دون ان يوقفها احد....الدليل ع ذالك احبت ...هادي خليل وهو مسيحي ...وليس مسلم ...ومع علمها انها لن تستطيع الزواج منه ....
دنيا ....تنظر ...لصورة اختها وهي طفلة تحملها في قلادة في رقبتها لا تفارقها ابداً....وقفت ...وهي تحدث نفسها : لالا مش هبكي ابداً انا وعدتك يا اختي ...هاخد حقك بالاول...وهاخليه يندم يبكي بدل الدموع دم...ويندب حظه الاسود... هخليه حياته سوده كئيبه مظلمه... عتمه هخاليه ميت وهو علي قيد الحياه....وانا انا هعيش ضعف المي لفقدانك اااه
استيقظت زميلت الغرفة ....تترنح وهي تمشي بملابسها الداخليه ....دنيا تنظر لها ......
ماريا : انتي زميلتي في الغرفه ....اهلا ...بكي ...انا ماريا ...ولكن ماذا ترتدين ع رأسكي ....هل انتي خارجه من الحمام ....
دنيا ...تضحك ...ههههههه.....اهلا ماريا ....انا دنيا ....وانا مسلمه من بلد عربي ...وهذا الذي اضعه ع رأسي ...انه حجاب ...هذا جزء من ديننا ...
ماريا :تجلس ع السرير ....هاا ...انا اسفه لم اقصد شئ اخر ....ولكنني رأيت مسلمين كثيرا ...ولا يرتدون حجاب ...
دنيا :نعم يوجد ببلدي هكذا ايضا ....انه بأردتي ...انا احبه ...فلبسته ...غيري لا يحبه ...فﻻ يرتديه
ماريا :ع كل حال ...لا اريدك ان تقلقي مني ..اهلا بكي ....دنيا ...اشكركي ....ذهبت ماريا للحمام ...دنيا غيرت ملابسها ...واخذت حقيبتها وخرجت
ماريا : دنيا ...اين تذهبين .
دنيا :انا ذهابه في جوله بالجامعه
ماريا:انتظريني اذن ...سأذهب معكي ...
دنيا : ببتسامه موافقه ....

.............

تسير الاثنتين ....وبالطبع ينظر الكثيرين ل دنيا ....بتعجب ....لانها مرتديه الحجاب ...وملابس طويله ....

ماريا :...لا تقلقي صديقتي ..فتره وسوف يتعودون عليك ...

دنيا:انا لا اقلق منهم ابداً..لانني لم أتي لكي الفت انتباههم
ماريا :اذن جيد ...تعالي معي لأعرفك بأصدقائي ...ولكن احذري منهم ....انهم مزعجين جدا ..ولكن ستحبينهم ....اخذتها ماريا لنفس قاعتها
دنيا:اذن نحن في نفس القاعه
ماريا :جيد ...اذن من حسن حظي ....ساعديني بالدراسه ...انني ارسب في كل مرحله 3 مرات ..هههههه
دنيا بتعجب:جيدا جداً ..هههههه....سأساعدك
اخذتها لشلتها ....وبصدمه ....تجلس دنيا ...امام زين وشلته ...
دنيا لماريا ...هل هذه شلتك
ماريا :نعم ... وهذا الوسيم حبيبي ....انه زين ...ذهبت ماريا ...لتقبله ...وتجلس ..
زين ينظر بنظرة استهزاء لـ دنيا ...ودنيا ...لا تنظر له قطعا ...كأنه معدوم لا وجود ...له ...تتعرف ع الاخرين وتتحدث معهم ....ولم تعبره ابداً ...زين ينظر لها بصدمه ...ويحدث نفسه كالمجنون ..بقي انا المتعجرفه دي تعاملني كدا...طيب ان ماربيتك وانتقمت منك وقريب قوي ....

خرجو الجميع من القاعه اتجهو للكافتريا ...جلسوا جميعا ...ولازالت نظرت زين تزداد كرهه .

الانتقام الحلوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن