الانتقام الرابع

1K 35 0
                                    

{الانتقام الرابع}

تجلس دنيا في المكتبه تنتظر زين ..ولكن لا امل من مجيئه ...عدت ساعه ونص ع الوقت ...ولكنه لم يأتي ...اخذت اغراضها وكتبها ورحلت للقسم السكني ...دخلت وجدت ماريا ...جلست دنيا ...وهو تفكر ...ليه انا اصلا قلقانه ع زين ...هو سبب موت اختي ..غبيه ...ليه انا كدا ...

وفجأة تحدثت ماريا ..لا اعرف مابه زين اليوم .

ادارت دنيا وجهها بسرعه مذهله ...مابه زين ...هل هو بخير ..هل هو مريض ...ماذا ماذا

ماريا ...مابكي دنيا ...انا اول مره اجدكي قلقه هكذا ع شخص ....

دنيا ...تضحك ضحكه ساخره ...خهههههه ..انا اقلق ...لماذا ومن هو لكي اقلق عليه ...ولكنه تأخر ع الدرس الذي اعطيه له ...وكنت اتسائل لماذا لم يأتي
ماريا ...انه طوال الوقت اليوم شارد الذهن حتى لم يدخل للجامعه ابدا ...بقى جالس في مكانه القديم
دنيا ...اي مكان
ماريا ....انه مكان ينزوي به عندما يريد ان يبتعد عن الاخرين ....غرفه صغيره في مزرعه مهجوره بأسمه ...يجلس بها ...ولم يدخلها اي احد .

دنيا ...اذن هكذا ..جيد جدا..

جاء اليوم التالي ...استيقظت دنيا متأخره ...اغتسلت وحضرت كل شيئ وخرجت ...ولكن ترى الجميع ينظر لها بنظرات غريبه ...تعجبت دنيا ...ما سبب هذه النظرات ...والبعض الاخر ...يسمعوها كلمات غريبه ...لم تتوقع سماعها ...بكام الليله ...هل ترغبين بالخروج معنا...وبعض الفتيات ينظرون لها بنظرة استهزاء ....لا تعرف ما السبب ...اتجهت للقاعه وااجميع يشير لها ...دنيا تنظر بتعجب ماذا يحصل ....
جاءت لها ماريا مسرعه ...دنيا ...دنيا ...تعالي ...انظري انه ع برنامج الكليه ...صوركي متنشره ...كأنكي في حفله ...دنيا ..تأخذ هاتف ماريا ..وتنظر لصورها ...صدرها ...وجسدها يظهر كله ....انه في حفلة حنة ابنت عمها ....حفلة نسائيه فقط ....اللعنه ...من اين وصلت هذه الصور ..وكيف نشرت ...عيونها اصبحت تتلئلئ ..بالدموع ...تتمنى ان تختفي ...لكي لا يراها احد الان .
جاء زين ...وهو يضحك ضحكه ساخره امام الجميع ...انك من تدعين الشرف ..ماهذه الصور ...اخلعي حجابك ...الذي تتباهين به امامنا

دنيا ....مصدومه ...الدموع بدأت تتدفق من عيونها ...كأنه نهر يصب دون توقف ...اللعنه عليك ايها الزين ...اقتربت منه امام الجميع .
دنيا ...اذن انت من نشر صوري
زين ....بصوت عالي وتحدي . نعم انا...وماذا ستفعلين
دنيا ....اصبحت تنظر له بغضب ...فضربته ع وجهه ...كف ...لم ولن ينساه ابدا...وخرجت ...مسرعه ...من الجامعه ..
زين واقف في مكانه مصدوم ...لم يتوقع ابدا ...ان يضرب من قبل فتاة ..امام الجميع ...اخذت نفسها ...واغراضها من القسم السكني...وغادرت ...لا زالت تسير ..ولا تعرف ماذا تفعل ...جلست ع الرصيف امام بيت هادي خليل ...تنتظره وتفكر ...هادي الشخص الوحيد الي اكيد هيكون جانبي في الوقت الصعب ده ....لا منا مقدرش ارجع السكن تاني . ...لان زين الحقير هيوصل لاغراضي بسهوله ياربي انا ممعيش غير مبلغ بسيط اوووف ....استمرت بالبكاء ...بقت تنتظر لوقت العصر ...وهادي لم يأتي ...
فتحت هاتفها ...وجدت رساله سابقه منه ...دنيا ...انا مسافر المانيا ...والدي تعب جدا ..هفضل عنده فتره .. ...حاولت اتصل بيك ...لكن موبيلك مغلق )
انصدمت ...ولا تعرف ماذا تفعل ...بقت جالسه ....تفكر اين تذهب ...ولكن دون جدوى ...جاء الليل ...وهي لم تأكل ولم تشرب شيئ ..سوى انها تبكي ...لم تتخيل ...ان يحصل معها هكذا ...اين ستذهب ...كيف ستنام ...رجع زين ...للبيت....ادخل سيارته في الكراج ...نظر ان هناك فتاة تجلس ...دقق النظر زين لنفسه ...دي دنيا ...ليه الهبله دي قاعده كدا.....شكلها كدا قاعده من الصبح علي الحال ده .... لا مش هساعدها دي هنتني قصاد الكل ...قام واتصل بالمكتبه ....لغى الدرس ...وطلب ارجاع المبلغ حالا ...جاء ...اتصال لدنيا ...من صاحب المكتبه ...يبلغها بأرجاع المبلغ ....واقفل الخط ....اصبحت دنيا....ترى الحياة سوداء امامها دنيا بضياع...هعمل ايه يارب هدفعه منين ده غير اجره سكني ولا اجره المكتبه ولا ...ولا اجرة اكلي ..بكت بحرقه وقالت انا ادمرت .......بعد مرور ساعه ....
صعد زين ..لغرفته ...نظرمن الشباك انها لاتزال جالسه ...رغم برودة الجو ...اراد ان يلتفت ..ويتركها ...ولكنه لم يستطع ...نزل لها ....خرج يتمشى ...وقف امامها .
رفعت دنيا رأسها ....نظرت له بغضب ..غور من وشي يا زين ..وابعد عني ..
زين شدها من معصمها ....قومي معاي خشي جوه وابقي اتخانقي براحتك
دنيا ..اقوم فين بقولك سبني . ...قامت من مكانها ...وضربته ع صدره ...عدت ضربات وهي تبكي بحرقه ....تذكرت موت اختها ...وعذابها ...وحياتها ...التي فضت عليها ...مأساتها ...الان تشعر
كما لو ان الحياة تبرأت منها ...كانت عندما تواجهه شيئ صعب ...تتجهه لاختها الوحيده ...كل ماتبقى من اسرتها ...استمرت تضرب زين ...وزين لم يحرك ساكنا ...احس بأنه ..بالصدق اهانها ...وانها منهاره ...اخذها لحضنه بقوة .
دنيا بنهر..ابعد عني يا ملعون ..سبني ...استمرت وهي تقاوم حضنه ....ولكنها استسلمت وبقت تبكي ...كانت تحتاج لمن يحتضنها ...انها تتعذب ...وليس فقط بسبب فضيحتها ...ولكنها ...تبكي ..بسبب خبر اخر ...عرفته .. عندما وقعت اوراق مغادرتها القسم السكني...وبعدما تعاركت مع ماريا ....بسبب الصور....
وصلت لها رساله ...عن طريق البريد ...لكي يخبروها ...ان اختها ...عندما ..ماتت ..كانت مشبعه ..بالمخدرات ...انها كانت تهلوس وهذا سبب موتها ...استمرت بالبكاء ...ع صدر زين .....زين ...امسكها ...من يدها ...واخذ حقائبها ...وادخلها للبيت ....جلست دنيا ...ولا تعرف ماذا تفعل هنا ..في بيت عدوها ...الوحيد الذي دمرها ...ودمر اختها ...نظرت له بحقد ...ولكن زين اوقفها ...بكلامه
زين ...انا اسف دنيا ..والله مكنتش اعرف انك هتتاذي كدا ...انا بعتذرلك انا اسف ... ..بشدة ...اقبلي اعتذاري وخليك هنا ... لحد ما تلاقي سكن
دنيا ...قامت من مكانها ...واخذت اغراضها لكي تغادر .
زين بغضب...اه انتي من اياهم الي بيحبوا يتعاملوا بقسوه {وبصوت عالي}طيب يادنيا انا عاوز فلوس الدروس وحالا
دنيا وقفت ....ولا تعرف كيف تجيب
زين ...هيكون بينا اتفاق
دنيا جلست ...وهي تفكر ...كيف وكيف
زين ..الاتفاق ...هتسكني معايا هنا ...وتحضريلي الاكل وتغسليلي هدومي وتذكريلي كمان لمده شهر فقط لاغير وانا هعتبره مقابل الفلوس الي دفعتها واظن انتي عارفه المبلغ كام الي دفعته يعني حتي لو فكرتي تشتغلي في الفاعل سنه ولا هتقدري ترجعيهم وانا عن نفسي مش عاوزها دلوقتي
دنيا بغضب ....انا مستحيل اخضع لواحد زيك!.واخذت اغراضها وخرجت ...ذهبت وجلست امام بيت هادي تنظر بحيره ...وتفكر ...انا بعت كل الفلوس لجدي ..عشان يتعالج ...ازاي اقول له ان يرد لي الفلوس ....وهسكن فين بعد نقاشي الحاد مع ماريا ..وسبت القسم ...انا منهاره .بس حلي الوحيد زين ...هو شهر ومش هيعرف حد بيه ...هسكن عنده ...واعملو الطفح واذكرله وخلاص ..اه صح وبكدا اقدر اعرف سر موت اختي
قامت من مكانها ...ودقت الباب ....خرج زين وكأنه كان يعرف انها ستعود ....اخذ حقائبها ....ووضعها في غرفتها فوق ....دخلت للغرفه ...جلست تنظر وتحدث نفسها... غرقه جميله ومريحه يارتني اقدر اعيش في بيت جميل زي ده
...دخلت للحمام اغتسلت ولبست ..نزلت للاسفل ...انها جائعه ...وجدت زين يجلس ويضع قدمه ع الطاوله ...وهو ينظر للتلفاز...تنظر للبيت دنيا ...زين انت ازاي عايش في البيت ده ....حتي لا فيه اكل ولا حاجه تتشرب .....

الانتقام الحلوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن