الحلقة ٢٧...#حورية_وشيطان
_ اهلا د.سارة ...أنا اسف ، ياسين وصل ؟ المفروض كان وصل دلوقتي
نفت الطبيبة :-
_ لأ لسه ما وصلش ومش عارفة بصراحة ، بص يا دكتور قريبته جوا وبتتكلم معاه فون ادخل اسألها ...
رمق عز باب الغرفة المقفلة ليجيب بهزة خفيفة من رأسه :-
_ اوك
توجه إلى الغرفة بخطوات ثابته ليفتح الغرفة ودلف بداخلها ناظرا إلى المكان والفراش الخالِ !! ، قطب جبينه بتعجب ثم خرج من الغرفة ....
انتبهت حورية التي دلفت للتو للحمام الخاص بالغرفة الى صوت الباب وهو يُقفل ...نظرت للباب المغلق عليها وهي تقف أمام المرآة الدائرية المثبته على الحائط ثم قالت :-
_ دي اكيد الممرضة ....
توجهت بنظرها مرة أخرى للمرآة وقالت :-
_ دي آخر مرة هشوف نفسي وانا مشوهة بالرباط ده ، عايزة احفظ شكلي كويس أوي قبل ما انساه للأبد ....
رغم أن ملامحها مخفية خلف الشاش الأبيض ولكن نبضا من الماضي يمر بعيناها ....شعرت بشيء يغزو قلبها بسيل من الذكريات المؤلمة ، لم تتكهن لما شعرت بذلك بشكل مفاجئ ولكن هذا ما حدث .....خرجت من الغرفة متوجهة لفراشها مجددًا.....
**************************
دلف عز الدين لمكتب د.سارة ليخبرها بإختفاء تلك القريبة المجهولة ...وقف أمام مكتبها متسائلاً :-
_ انا آسف ...بس ما لقيتش حد موجود هناك
انكمش حاجبي الطبيبة بدهشة وقالت :-
_ غريبة !! ، أزاي ده ؟ ، هروح أشوفها حالاً وأسألها
نهضت من مقعدها بخطوات مبتعدة حتى ذهبت لغرفة حورية وفتحت الباب لتجدها ممدة على فراشها فقالت :-
_ ايه ده كنتي فين يا حورية من شوية ؟!
اطرفت حورية عيناها واعتقدت انها هي من اتت فقالت مجيبة :-
_ كنت في الحمام
ابتسمت الطبيبة لها وقالت :-
_ هو دكتور ياسين هيجي امتى ؟ ما تعرفيش ؟
اجابت بضيق :-
_ مش هيكون موجود النهاردة للأسف ....احتمال بعد يومين
هزت الطبيبة رأسها بتفهم ثم قالت وهي تهم بالخروج :-
_ طب هبعتلك الممرضة بالفطار حالا عشان نشوف النتيجة ، خير بأذن الله ...
قابلتها حورية بابتسامة ولكنّ سرعان ما وخزها قلبها بضيق من عدم حضوره فقالت :-
_ كان نفسي اشوفه النهاردة ...مش مهم هو اللي يفك الشاش بس على الاقل يعرف نتيجة شغله ومجهوده .....هو اللي بيعرف يطمني ....
أنت تقرأ
حورية وشيطان.. للمبدعة رحاب إبراهيم
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة رحاب إبراهيم ممنوع النقل والاقتباس...... شيطان الماضي يستبد من عقلها وقوتها ...والنبض يرتجف تمنيًا لأملا يختبئ بين الضلوع ....والحب الذي قتلها بالأمس سيقتله اليوم ....عذرا يا قلب ... فلا زلت اقيم الحداد ....ولا عزاء للع...