الفصل السابع

30.5K 814 39
                                    

الحلقة السابعة .....#حورية_وشيطان

ظهر شبح متخفي بقناع اسود وعيناه تنم عن غضب كالبركان الذي للتو ثار ....نظراته كتلة من الجحيم تتوعد بالانتقام ...التفت الجميع اليه حتى سقط المشرط من يد الطبيب الجراح وعيناه ترتجف من نظرات المقنّع الغاضبة ...اقترب منه الرجلان ولكنه صوب عيار ناري بقدم احدهم ولكم الآخر بجسد المسدس الصلب  ليقع الاثنان بين دوائر دمائهم ......
رفع الاطباء الاثنان ايديهم باستسلام ليقل المقنّع بشراسة :-
_ اه يا حرامية يا كلاب ....فارووووق فين ....فييييييين ؟
قال الطبيب الجراح برعب :-
_ م...مشي ...
وجه المقنع سلاحة باتجاه طبيب التخدير وقال :-
_ خدر المرمين على الارض دول ...
واشار للجراح بتساءل شرس :-
_ عملت فيها ايه ؟ اااانطق
نفى الجراح واجاب سريعا :-
_ ماعملتش حاجة ...دكتور فاروق امرني بعملية استئصال كلى بس مالحقتش اعمل حاجة .
قال المقنع بأمر وهو يقترب منها ورأى الجرح الغائر الذي فتح للتو :-
_ اقفل الجرح ده دلوقتي بدل ما اقتلك
هز الجراح رأسه واطاع الأمر بينما انتهى الطبيب الآخر من تخدير الرجلان حتى لا يعيقوا خروج المقنع من المكان ....

نظر المقنع لطبيب التخدير والتقف اداة خشبية من الغرفة سريعا والقى بها على رأس طبيب التخدير حتى فقد الوعي ونظر الجراح له برعب ليهتف المقنع من جديد :-
_ لو حد حاول فيكوا يعملها حاجة أو يعمل لأي حد من الناس  الغلابة حاجة هقتلكم كلكم ....مش هكتفي بالرصاص ..هقطعكم حتت على الحيا
ارتجف الجراح بذعر وهو يهم بغلق الجرح الذي ينزف بشراسة لينتهي الامر بعد فترة .....

وبنفس الطريقة دفع المقنع الجراح فور انتهاء خياطة الجرح وقال بتحذير :-
_ قول لفاروق أن موتك قريب .....على ايد اللي دبحته من ٧سنين ...لو نسيت تقوله كدا اعتبر نفسك ميت انت كمان
هز الجراح رأسه بذعر ووافق ببلاهة على كل ما قاله المقنع ....جر المقنع العربة المُلقاة عليها رحاب وخرج من المكان ......
______________________صلِ على النبي الحبيب

وقف محمود أمام المشفى واتجه لأقرب كشك به هاتف ليجري اتصال على أحد الممرضات بالداخل لتكون حجة له ....فدق على رقم "هبة" :-
_ الو ....ياهبة ؟
رفعت هبة الهاتف تعجبا واجابت بصوت منخفض وهي تراقب اطباء العناية :-
_ ايوة يا دكتور محمود ؟
قال وهو يتصنع الضيق :-
_ معلش هتعبك معايا ....انا تقريبًا نسيت الفون بتاعي في المستشفى ممكن تتأكديلي بس عشان لو لقتيه ارجع اخده لأني مستني مكالمة مهمة دلوقتي
زمت هبة شفتيه بضيقها واجابت متأسفة لكونها بالعمل ولم تستطع الصعود :-
_ أنا في العناية وحضرتك عارف اني ماينفعش اسيب شغلي وامشي ...بس هحاول استأذن خمس دقايق
سبقها بالرفض وقد اقتنص هذه الفرصة لكي يعود بكل ارياحية :-
_ لا خلاص ...هاجي بنفسي انا قريب اصلا من المستشفى ....دقايق واكون عندك
لم تسمع هبة رده الآخير بسبب أشارة أحد المرضى لها ...فتركت الهاتف بجيب ردائها وذهبت للمريض الذي كان يتساءل عن وجوده احدًا من ذويه بالخارج أم لا ...فأجابته بالنفي ..اخرجت هاتفها لتعود للمكالمة  ولكنها وجدتها انتهت منذ دقيقتين !
_________________________لا حول ولا قوة إلا بالله

حورية وشيطان.. للمبدعة رحاب إبراهيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن