الحلقة ٣٦...#حورية_وشيطان
وبمجرد دخول قمر وحورية الى الشقة ذهبت قمر لتأخذ قسطا كافياً من النوم ، وحورية قررت أن تأخذ حماما سريعا ثم ذهبت للمطبخ المبتعد تماماً عن باب الشقة لتعد أي مشروب دافئا ولكنها شردت للبعيد ولم تشعر بالذي دلف للشقة ......
وضع سامح المفاتيح على الطاولة وهو يزفر بعصبية وجلس على أحد الآرائك رافعاً كفيه ووضعهم خلف رأسه بإسناد وقدميه ممددة للأمام ...لوى فمه بضمة عصبية من عيناه من تلك الفتاة التي تفضل الهرب دائمًا دون اللجوء لحل آخر !
آراح يداه جانبه ثم نهض ليأخذ حماماً سريعاً قبل أن يخلد للفراش ولو أنه يدرك أن عيناه لم ترق للغفوة من زحام الفكر ....
توجه لغرفة نومه وفتح الباب الذي لم يصدر صرير مُلفت يستطع أن يزعج تلك النائمة بنوم عميق ، كانت الغرفة ذات حوائط بلون الكريمة الصافية مع خطوط ذهبية في الزوايا حتى مال عليها الضوء الخفيف للمصباح السهاري بشيء من السحر ...زاوية الفراش كانت بجهة معتمة بعض الشيء لذلك لم يلاحظ سامح الأمر وكأن الدثار المخملي على الفراش يظهر على مرتب ولم يظهر ذلك الجسد الذي يختبئ خلفه ....بدأ يخلع سامح قميصه حتى يستعد للاستحمام وتوجه بزواية حمام الغرفة لينتبه لأنفاس غريبة فتوقف !! ....اطرف عيناه بتعجب وسكن واقفا لدقيقة فأختفى صوت النفس هز رأسه بسخرية فأعتقد أنه يتوهم ليتابع طريقة حتى وقف مجدداً أمام باب الحمام تمامًا عندما انتبه لصوت ناعم ك الهرة المختبئة بأحد الزوايا فاستدار يلتفت ناظرا للغرفة عبر الضوء الخفيف ثم رمق بنظرة ثاقبة حركة بفراشه بململه مع ارتفع الصوت قليلاً واظهار نعومة انثوية به ، زم شفتيه بعصبية قائلاً :-بقلم رحاب إبراهيم
_ اكيد دي داليا !! ، بنت وقحة ! ، هي حصلت تبات في اوضتي كمان !
ارتدى قميصه مرة أخرى وذهب للفراش ثم اضاء مصباح جانبي ليتأكد أنها الفتاة ولكنه تعجب بعض الشيء فتلك النائمة وتدفن رأسها اسفل الغطاء ذات شعر اسود جذاب للغاية وتلك الداليا صاحبة شعر بني مائل للحمرة بأطرافه !! ربما احدثت تغييراً به لذلك ظل ذلك الغضب بملامحه وهو يزيح الغطاء من عليها قليلا وكاد أن يهتف حتى يوقظها وتنال من غضبه وكرهه لها ....ليتوقف فاغرا فمه بذهول !!
ارتفع حاجبيه بصدمة وهو يرى قمر برداء يظهر كتفيها كاملةٍ وشعرها مسافراً على وجهها وكتفيها بتمرد ..تجمد مكانه من رؤيتها هنا ..بشقته !!! كيف اتت الى هنا ؟ ومن سمح لها بذلك ؟ ومن اخبرها عنوان المبنى ؟ اسئلة كثيرة ضجت بعقله ولكنها لم تحجب مظهرها المغري والمثير من أمام عيناه ...لم يدرك أنها تحمل هذا الكم من الجمال الشرقي بخفاء !! بشرة برونزية لامعة مع شعر طويل اسود يبدو أنه يصل لأبعد من منتصف ظهرها ....وملامح اشتد جمالها في سكون الغفوة ...يا الهي ، ابتلع ريقه بصعوبة وشاح نظره عنها وهو يستغفر ربه من منحنى تفكيره الذي وسوس به الشيطان....هتف وهو يبتعد عن الفراش :-
أنت تقرأ
حورية وشيطان.. للمبدعة رحاب إبراهيم
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة رحاب إبراهيم ممنوع النقل والاقتباس...... شيطان الماضي يستبد من عقلها وقوتها ...والنبض يرتجف تمنيًا لأملا يختبئ بين الضلوع ....والحب الذي قتلها بالأمس سيقتله اليوم ....عذرا يا قلب ... فلا زلت اقيم الحداد ....ولا عزاء للع...