الحلقة الثانية عشر .......#حورية_وشيطان
بأحد الغرف بفندق بسيط بأحد شوارع القاهرة .....
اغلق صلاح نافذة غرفته حتى يحتمي من هبوب الرياح بالخارج وسرب البرودة التي تقذفه الجدران القديمة للمبنى ....اهتز هاتفه باتصال على وضع صامت ..اقترب الى الفراش وأخذ الهاتف من على الغطاء الثيقل باللون البني الغامق وأجاب ....
_ أيوة يا حج معاك
رد حامد والده بنبرة مستفسرة :-
_ ايه الاخبار عندك ؟
التجم صوت صلاح بحنجرته قلقا من والده حينما يخبره بما حدث فقال بتلعثم :-
_ لسه ما لقيتهاش ياحج ....بس ما تقلقش هلاقيها
غمغم حامد بغضب ليقل محذرا:-
_ انا مش عارف ارجع البلد غير والبت هناك يا صلاح عشان محدش يشمت فيا ويقولوا خرجت عن طوعي ...لازم تلاقيها في ظرف يومين مش هينفع اتأخر اكتر من كدا عن البلد ...
شعر صلاح بالغبطة وهو يجيب :-
_ ياحج انا بدور عليها في كل حته ممكن تكون فيها ...بس لازم نعرف عناوين بيوت صحابها هي اكيد عند واحدة فيهم
اصفر صوت حامد عن حقد شديد وهو يتحدث :-
_ لولا أن كامل اخويا هدد لو البنت حصلها حاجة هيطلق حسنية كنت موتها من زمان وخلصت ...
زم صلاح شفتيه بانفعال وقال :-
_ كويس أن ده ماحصلش يا حج
اجابه حامد بسخرية ممزوجة بالغضب :-
_ اااه ما أنا عارفة أنها لده على هواك وداخلة دماغك بس انت اللي غبي ماعرفتش تميل نفوخها وتوافق عليك وكنا خلصنا من غير مشاكل ...
تنهد صلاح بضيق ورد بعجالة :-
_ مالوش لزوم الكلام ده يا حج ...انا عايز ارتاح شوية عشان بقوم من بدري ...بالأذن
انهى صلاح الاتصال مع والده بملامح مقتطبة وقال بتوعد :-
_ ماشي يا قمر فلتي مني المرادي ومحبتش اعمل مشكلة توصل للبوليس وانا مش ناقص مشاكل معاهم ...وكدبت على ابويا بسببك بس مش هسيبك وهجيبك وهرجعك للبلد غصب عنك ...
________________________________________صلِ على النبي
طلت الشمس برداءٍ حريري خلف الوان قوس قزح التي تأت ببهجة موسمية بخلفية كئيبة من الضباب ....
في أحد ساعات النهار .. بفيلا الجمّال ....
استقبلت اسمهان سامح في صالون فيلاتها ليجلس سامح على مقعد وثير من قماش مخملي بلون الورد الجوري وتأت نافذة واسعة على جانبيه تظهر من الحديقة بعض المتسع .....وتميل اشعة الشمس الخفيفة على زجاج النافذة العريضة لترسم ضي على سجادة الصالون بين المقاعد وتربع شعور الراحة بالنفوس ...حمحم صوت سامح قليلا قبل أن يقل :-
أنت تقرأ
حورية وشيطان.. للمبدعة رحاب إبراهيم
عاطفيةجميع الحقوق محفوظة للكاتبة رحاب إبراهيم ممنوع النقل والاقتباس...... شيطان الماضي يستبد من عقلها وقوتها ...والنبض يرتجف تمنيًا لأملا يختبئ بين الضلوع ....والحب الذي قتلها بالأمس سيقتله اليوم ....عذرا يا قلب ... فلا زلت اقيم الحداد ....ولا عزاء للع...