" ما الذِي قلته؟"
سَأل تَايهِيُونق، محدقًا بِعيني الأصغَر اللامِعة،
بعدَ أن إبتعَد عَنه لِيتسنى لهُ رؤيتةُ وجهه."ل-لا تَرحل".
كرر حدِيثه مبادلًا تَايهِيُونق النظرَ فِي عَينيه كذلك.وجدَ الدفء بِداخلها، لذَا لَم يزح عَينيه عنَها.
" انتَ جاد؟ ".
تَايهِيُونق الذي لَم يُصدق بعد أنهُ قَد يعنِي لِشخص ما قَد سأله كذلك .إبتسَم الأصغَر لِلطافته فَنطقَ مُجددًا " أريد أن تبقَى معنَا، لا تَرحل".
" و هَل أجرُؤ!!".
أردفَ مُنفعلًا، لِيتبسمَ جُونغكُوك." هَل تعرفنِي مِن قَبل؟ ".
تفوهَ بِصوتٍ هادئ، فَهو لا زالَ يذكر حديثَ تَايهِيُونق عَن كونه يبحثُ عَنه." هَل تَتذكر ذلكَ المُراهِق الذي يبكِي كُل ليلَة لأنكَ تسرقُ مِنه ألعَابه؟ كنتُ حينَها فِي الخامسَة عشَر، و كنتَ فِي السّادسه، تبقَى تَبكِي من أجل أخذِ ألعابي، و حينها تأخذَها، و ابقَى كالأخرق أنظرُ لك ".
" لقَد كنتَ عائقًا علي "
أردفَ يُقَهقهُ بِهدوء ." ماذا! هذَا ليسَ عادلًا انا لا أتذكر!! ".
نطقَ جُونغكُوك عابسًا ." لا بَأس يا صَغير، لَن تَتَذكر فَقد كنتَ صَغيرًا حِينها ".
تفوهَ يبتَسم مقبلًا عبوسَ جُونغكُوك اللطِيف." لمَ إختفيتَ بعدها؟ اعنِي انا للتَو رأيتُك؟".
سأله بِإستفهام." أبِي أخذنِي معهُ إلى اليابان، و بقَيت امّي هنَا بِمفردها، حتى عُدت بِمفردي بعدَ أعوامٍ كثيرة، و عِشت معها دونَ أن أزوركم أو أتَحدث معكم، هَل انتهت أسئلتكَ يا صَغير؟".
خَتم حديثه بِسؤالٍ لطيف بينَما يُضَايق أنفَ الأصغَر بِسبابته." أجل".
أردفَ جُونغكُوك مبتسمًا، لِيعود حاشرًا رأسَه فِي عنقُ تَايهِيُونق الذي شَعرَ بِأنه في النعِيم .هوَ إفتقَده للغَاية.
・・・
" لقَد حصلتُ عَلى عمل!! ".
صَرخ تَايهِيُونق صافعًا بابَ المَنزِل بِقدمه بينَما في يديه أكياسٍ كثيرة مُحملة بالبيتزا." بِيتزا!!"
صرخَ الأصغَر الذي إتجه معانقًا علبَ البيتزَا تحتَ نظرات تَايهِيُونق الفارغة، كونهُ ظن أن جُونغكُوك سَـيأتي لِمعانقته." أين؟"
سَألت نايُون بعدَ أن جلسَ تَايهِيُونق على الأريكة يزفرُ بِتعب .
