・بعدَ مُرُور شَهر・
" أرجُوكِ أرجُوكِ أرجُوكِ!".
" لا!".
"أرجُوكِ أرجُوكِ أرجُوكِ أر.."
" تَوقف!"
تَصنم مكانه لِثوانٍ..
" نايُون".
نطقَ يبتَسم بِوسع..
نظَرت لهُ بِغرابة
" أرجُوكِ أرجُوكِ أرجُوكِ!".
" لِتحل اللعنة عليك".
" لقَد طُردت من منزلي لا أملكُ المَال الكافِي نايُون! دعينَا نتشَارك الإيجار! ".
・・・・
・・
" إلى أين؟ ".
نطقَ تَايهِيُونق ناظرًا لهُم بِفضول.
" لا شَأن لَك ".
نَطقت نايُون بِإنزعاج لِتخرج رفقةَ جُونكُو المُنقَبض كعادته حينَ يخرجُ خَارج منزِله.
حدقَ تَايهِيُونق بِهيئته لِمُدة، مُنزعجًا مِن إنقباضه المُستَمر.
هوَ أيقَن أن عَلى الأصغَر التغير، فَما للضعِيف مِن مكانةٍ تُذكَر وسطَ مُجتمعٍ كهذا.
وجبَ عَليه أن يُصبَح قويًا، كي لا يُقتَل معنويًا .
・・・
أغلقَ كِتابه بعدَ أن أنهى إستذكاره، إستَلقى على سَريره يمسَح عَينيه المُحمَرة.
هوَ و حينَ وجدَ الدفء فِي تَايهِيُونق إتضَح لهُ أنه يشتَهي جسَده، جُونغكُوك ليسَ متأكدًا من هذَا.
و لكن هذَا ما يُريد أقنَاع نفسهِ به كي لا يتَعلق به أكثَر.
لقَد خَرج لِزيارة قَبر والدته اليوم، و كم ذرفَ منَ الدموعِ رغمَ أنهُ لا يعرفُ عَنها الكثِير.
إلا أنهُ يفتَقر إلى وجودهَا.
إبّان موتهَا كانَ صَغيرًا لا يفقهُ منَ الأمرِ شيئًا، و هوَ الآن يشعرُ بالنقصِ دونها، دونَ عائلة تحتويه، نايُون التي كرسَت وقتها و حياتِها فِي حمايته، تَدريسه، و تهييء سُبل الراحة لِنفسهِ المُتعَبة رغمَ صِغر سِنة كانَت عائلته .
بعدَ أن خَرج من القَبو ذاكَ بِيوم، أتجه إلى حدِيقة منزِله الصغيرة، فَوجد نايُون تَبكِي هناكَ بِشدة بينَما تُغطي فَمها بِيدها خوفًا من أن يسمَعها .
