12.2K 975 671
                                    

دخَل الغُرفةَ سَريعًا مُتمسكًا بِمقبض الباب مستمعًا لِصُراخ مَن فِي الخَارج القَوي للغَاية!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

دخَل الغُرفةَ سَريعًا مُتمسكًا بِمقبض الباب مستمعًا لِصُراخ مَن فِي الخَارج القَوي للغَاية!

هوَ يجهلُ سَبب صُراخه، إلا أنهُ كانَ يصرخُ عاليًا بينَما يُتَمتم بِكلامٍ غَير مفهُوم.

ألصقَ أذنهُ بِالباب، لِيسمعَ أنينًا مِن خَلفه، ما خَطبه؟

فَتح البابَ بِبُطء، لِيجده واقعًا على الأرض بينَما عَينيه مُحمَرة مُفرقًا سَاقيه يُثَرثر وسطَ بكائه.

"تَ-تايهيونغ".
همسَ خائفًا لِمنظر الآخر المُنهَك.

" لا تَقل لِي هذَا جُونكُو!! لا تقُل تَايهِيُونق، قُل عاهِر، ساقِط، هذَا جيد صَغيري".
تفوهَ بينما يلهثُ عاليًا و كأنه مُختَنق .

" انا مُتعب!!".
صَرخ عاليًا لِيرتد الاخر فزعًا.

" انا انسان هَل تفهَم!! انا مُرهَق!! تَوقف عَن النظر لِي صَغيري، اللعنة عليك!"
يهذِي كثيرًا بينَما يَضحكُ تارةً و يبكِي تارةً مما وترَ جُونغكُوك كثيرًا .

" أتدري بِماذَا تنطقُ أفواهُ مَن هُم أسفَلي حينَ أخترقُ مُؤخراتهَم؟"
أردفَ فجأةً يغمزُ للأصغَر المُنتَفض.

" يتوسلونَنِي بِأن أسرِع، يصرخُونَ أسفَلي، هذَا يجعلنِي سَعيد، جُونكُو سَيُسعِد تَايهِيُونق؟ لَن تَتركني حزينًا صَغيري؟".

" انتَ سَ.ساقط؟".
أردفَ الأصغَر يضم يَديه مُرتعشًا يتراجع للخَلف .

" كلا، انا نَاجِح ".
أردفَ يضحكُ بِصخب بينَما جُونغكُوك جعّد حاجبيه بِإشمئزاز من تلكَ النكتة السّخيفة.

" هَل لديكَ شَيء تُخبرني به؟ "
أردفَ السكّير مُقتربًا منَ الواعِي أمامهُ، يمسكُ ذِقنه بِخفة مُحدقًا بِعينيه.

" انتَ لا تَشعر بالفُضول؟ ".

" ب.بلَى، مَن تكون؟ لمَ تَ.تَعبثُ معِي؟ و لمَ لا أقَاومك؟".
أردفَ الأصغَر بِلا وعيٍ منه.

" تَايهِيُونق، سِتة و عشرين عامًا إبن عمتِك، ثانيًا لأنكَ لذِيذ، و أمّا أخيرًا فَانا مَن تَوجبَ علي طَرح ذلكَ عليك هِمم؟".
تفوهَ بِعمق.

" لا أعلَم".

" أمضَيتُ حياتِي أبحثُ عَنك".
أردفَ مَن إرتَعشت قَدمَيه لِثملاته فَوقعَ أرضًا يصحبهُ وقوعَ الأصغَر فوقه.

" و لكن صَغيري قُلت لكَ أن تكون أسفَلي و ليسَ فَوقي ".

" لو حدثَ ما أردت فَسوفَ أكون فَوقك".
أردفَ بِحدة.

" أتَمنى ذَلك".
أردفَ تَايهِيُونق مقهقهًا .

نهضَ جُونغكُوك مِن فَوقه، حملهُ بِصعوبة بالِغة لِيضعه داخِل غُرفَته.

دفّأ جسَده جيدًا، لِينظر لِعيني الآخَر المُخَدرة جرّاء لمساتِه التِي عدّها جُونغكُوك سَطحية، إلا أنها أثّرت بالأكبَر .

" حينَ ألعقُ جسَدك تَستكين، هَل تذكر؟".
تفوهَ ممسكًا بِمعصمه، إلا جُونغكُوك صَفع معصَم الآخر ولا يعلمُ كيفَ فَعلها .

قَبل أن يخرج راودهُ سُؤال في ذِهنه
"لمَ والدكَ أجبركَ على وضعِ الوشُوم؟"
اردفَ بِهمس .

"لأنهُ أرادَ أن يُبَرهن أن إبنهُ فتَى عِصاباتٍ سَيء وقِح ".

" لأنه لَم يُرد أن يكون إبنه طفلًا لطيفًا يأكل و يمرَح"

"أرادَ منه فتىً قَبيحًا بِطباعه، شَرسًا بِأفعاله، قَذرًا فِي أقواله، و قَد تحقق مُراده، مُحطمًا ذاتِي، صدقًا لقَد أحسنَ تَربيتِي ذلكَ العجُوز الخَرف "
تفوهَ يضحكُ بِنبرةٍ عَميقة.

" لكنكَ تَقدر على تغيير نفسِك؟".
أردفَ جُونغكُوك الذي يأبَى قَلبهُ جعلهُ يخرجُ من تلك الغُرفةَ.

" لا أقدِر، انا لا أقدِر صَغيري، هناكَ مَن يفتكُ بِي من داخِلي، يأكلُني دونَ أن يكتفِي منّي، أتفهمني؟ لا بأسَ لَن تفهَم".

" ا-انا أفهَمك، انا أيضًا اتألَم لِكوني يتيمًا، إن الأمرَ مؤلم حينَ أجدُ أصدقائِي يأتونَ بِآبائهم و أنا آتِي وحيدًا، نادرًا ما تأتِي نايُون، فَهي مشغولة فِي جني المَال لِإطعامي"

" صَغيري".
أردفَ مُبتسمًا مغلقًا عَينيه مُتمسكًا بِيد الأصغَر.

" أنتَ لستَ وحِيد، لمَ قَد أبحثُ عنكَ كل هذا؟ ".

" ا-انتَ مجنُون؟ انا لا أفقَه الكثِير إلا أنكَ تَتحرش بِي؟ ".
تفوهَ بِنبرةٍ خَافتة.

" انا متيمٍ بكَ عشقًا فَلا أمنعُ نفسِي مِن شُعور اللذة فِي قُربك، إستنشَاق رائِحتك، لا أمنعُ نفسِي فَهي تَموت شوقًا لِهذا صَغيري، لَو مَنعتهَا سَأهلِك".
تفوهَ بِعمق يبتلعُ ما بِداخل جوفَه، حتى أفرج عَن مُقلتيه مُحدقًا بِعيني الأصغَر التائهة .

" تعالَ لِهنا ".
تفوهَ مشيرًا للسرير، لِـيتقدمَ الآخَر بِتَردد.

لامَست أناملُ تَايهِيُونق وجنتَيه لِيغلقَ عَينيه بِخفة.

دفَن تَايهِيُونق رأسَه فِي عنق الآخَر، حتى شعرَ جُونغكُوك بِصوتِ أنينه المكتُوم.

هوَ أيقَن أن مَن يبكِي أمَامه يمتلكُ ماضٍ مُؤلم، فَـهذا ما بدا لهُ .

TK | 𝐽𝑢𝑛𝑘𝑜 .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن