" قُم بِذلكَ، لطَالما انا هادِئ".
همسَ قربَ أذنه، فَإنصَاع لِأقواليه ملتقطًا شَفتيه بينَ أسنانِه.إمتصّها كمَا يفعلُ بالحلوَى، فَتقوسَت شَفتيه حينَ شَعر بِمذاق لعابِ الأكبر يتسلل لِشفتيه.
" احسَنت"
تفوهَ مُبتسمًا حينَ فَصل شفتيه عَن الأصغَر الذي يُحدق بِه بِذهول ." لمَ تَضع رسومًا على جسَدك؟".
سأله بينَما عَينيه تَرتعش، هوَ لا زالَ يهابُه ." لأن أبِي أجبرنِي على وضعِها".
تفوهَ بِصوتٍ هادئ.قَبّل جبِين الأصغَر بِرقة
" نَم جيدًا جُونكُو"."ه.هَل سَتأتِي غدًا؟".
أردفَ سائلًا بينَما ينظرُ لِعيني الأكبر التي تُحدق بِتفاصِيل وجهه بِدقة." إن أردت؟".
تفوهَ بِنبرةٍ لينَه إستَمد منهَا الآصغَر السخرية.فَأنزَل رأسَه غَير قَادرٍ على الإجابة.
" سَآتِي كُل ليلَة، فَهذَا سِرنا العمِيق هِمم ؟".
تفوهَ مقتربًا منه، فَهزّ رأسه بالإيجاب بعدَ مُدة .لِيبتعدَ الآخَر عَنه راحلًا، بينَما جُونغكُوك إلتفتَ للجهة الآخرى مُعانقًا وسَادته، يحاوِل النوم، الأكبر باتَ يرتَكب العجائِب بِه مما جعلَ قَلبه مُتعبًا .
و فِي الجهة الأخرى مَن جلسَ عَلى الأريكةِ يُحدق بِقَدميه وسطَ ظلمةِ غرفةِ المعِيشة، لا يُضيئهَا سوى التلفاز الباهِت .
خَرجت نايُون مِن غُرفتها بينَما تَتثاءب، تحكّ فَروةَ شعرها متجهةً لِلمرحاض.
" يا إلهِيي يا إبنةَ خالِي ألستِ تملكينَ حمامًا فِي غُرفَتك؟".
أردفَ مقهقهًا." آه نسِيت".
أردفَت تضربُ قَدميها بالآرض.فَعادت لِغرفتها، إلا أنهَا خَرجت مجددًا " انا خَرجت لِشرب الماء با أحمَق! ".
وقعَ تَايهِيُونق يضحك بِقوة
" اللعنة أدخلِي فَحسب! ".
أردفَ ضاحكًا.جلسَت على الأرِيكة بينَما تَرتشف الماء.
" تَايهِيُونق، أبِي لَم يعُد حتى الآن".
تفوهَت بِهدوء.زفرَ تَايهِيُونق هواءَ رئتيه بِعُمق.
" لا تَهتمِي، جُونكُو بِخير معك، و معِي"." انا أكرهَك تَايهِيُونق حسنًا؟ و لكنّي أثِقُ بك، و بِأنكَ لَن تكُون دنيئًا لِدرجة أن تُؤذي يتيمًا، لا تَكسر ثِقتي أرجُوك".
تلفظَت بِهدوء.