1̸2̸

10.1K 768 529
                                    


وقفَ أمامَ المَلهى مُحدقًا بِمَن أمَامه.

أجسَاد ضَخمه تَقفُ قِبال جسَده الذي لا يُعَد شيئًا أمامهَم.

" كِيم تَايرِث؟".

" أجل هذَا انا".
نطقَ بِصوتٍ هادئ، لِيدخل و خَلفه هُوسُوك الذي ينتَظر متَى يحينُ مَوعد قَتلهم.

" أراكَ خالِي اليدين، فَأينَ مُرادِي يا صَاحبَا الرهَان؟ ".
نطقَ عجوزٌ طَويل القَامة، ناهضًا مِن طَاولته بِرزانة، يُحدق بالمَقصودينِ فِي حديثِهِ بِحدة.

" إنهُ خَلفكَ بالفِعل ".
تفوهَ مُبتسمًا.

إلتفتَ العجوز فِي فُضول لِمعرفته، و لكنه لَم يجد احدًا
" هَل تسخَر منّي يا هذَا! ".
نطقَ غاضبًا يتجهُ ناحيتهُ،

إلا أنهُ لَم يجد أثرًا للإثنين.
" أينَ هما!".
صَرخ عاليًا راميًا بِكأس الجعة بعيدًا، لِيرتطم بالأرضِ مُتكسرًا.

جالَ بِعينيه فِي ذلك المَلهى إلا أنهُ لَم يجدهمَا .

" اهرب اهرب!!".
صَرخ تَايهِيُونق عاليًا على هُوسُوك الذي يبذُل جهده فِي الجري.

" سَنموت سَنموت! وداعًا أبي وداعاًا! ".

"إخرس أيها المُنتَحب!"
نطقَ عاليًا بَينمَا يجريَان سَريعًا.

و كمَا تَوقعا، وصَل صوتُ سِيارة ذلكَ العجوز لِمسامعهم الراعشَة.

" سَنموت!! ".
تفوهَ هُوسوك الذي بدأ بالبُكاء خائفًا بينَما يُتَابع الجري .

" دقائِق فقَط! فقَط إنعطف سَريعًا! ".
صَرخ بِقوة لِينعطفَ الآخر معَه.

" يا الهِيي أنجدنَا سَيدهسنَا!".
تفوهَ بِفزع بينَما يجري و أنفَاسه تكاد تُقطَع .

" إقفز سَريعًا هُوسُوك إقفز! ".
نطقَ الآخر صارخًا حتى وردَ صَوت إنفجار ضَخم و لَم يكُن مصدره سِوى تلكَ السيارة التِي كانَت سَتدهسُهم.

" حمدًا لله"
نطقَ هوسوك المُنتَفض بعدَ مدة،
بينَما لَم يعَد يشعُر بِجسده لِخوفه، و الوهن الذي أهلكهُ منَ الجري مُطولًا.

" أخبرتك و لكنكَ لا تَتَوقف عَن الإنتحاب و الصراخ كالمرأة التي تَضع جنينهَا الأول"
نطقَ الأصغَر ساخرًا

・・・・

بدأ يشعُر بالمَلل الشّديد، يومهُ ناقِص دونَ مُداعبتِه لِذلكَ الصغِير الخَاضِع.

نظرَ لِساعته فَوجد الوقتَ مُتأخر، بينَما هوَ لَم ينَم حتى الآن.

دلكَ جبينَه يزفرُ بِضيق
" جُونكُو"
نطقَ هامسًا.

لِينهضَ خارجًا.

・・・・

" نَم جُونغكُوك!".
تفوهَت بِتعب.

" لكِن يوم غَدٍ إجازة! لا أرِيد".
نطقَ عابسًا.

" لا أصَدق، الوقتُ مُتأخر ألا يكفِيكَ سهرًا! ".
أردفَت مُنزعجة.

إستسلمَ الأصغَر متجهًا إلى غُرفَته ينظرُ لِنايون بِحقد .

إستلقَى فوقَ سَريره.

هوَ سَعيدٌ بِأنه تَخلص مِن إبن عَمته المُخِيف .

هوَ كانَ يلعبُ بِه بِـشكلٍ واضِح، و جُونغكُوك رغمَ جهلَه إلا أنه أيقَن هذَا مُتأخرًا.

و باتَ يخافهُ أكثَر مِن قَبل حينَ يتذكر تلكَ القُبعة الخَاصة باللصوص كمَا يظُن معه.

جُونغكُوك بالفِعل يملكُ حادثًا سَيئًا فِي طُفولته، حطّم روحهُ المَرحة فِي صَغره واضعًا حاجزًا بينَه و بينَ المُخَالطة و المُتعة، و جعلَ منهُ الفَتى الغريب الذي يبكِي حينَ يجدُ الكثِير منَ الناس حوله، و ذلكَ جعله يُعاني فِي دراسته .

فَعِندما كانَ فِي السّابعة، كانَ يملكُ شخصيةً رغمَ ضِعفها إلا إنهَا أتصفَت بالمَرح و اللطف،
فَحُبِسَ على يدِ مُعلمه داخِل قَبوٍ مُظلِم لِيومٍ كامِل، لِكونه أخفقَ فِي أجاباتِه .

ولا يقدر أن ينسى ذلكَ اليوم، بِجانب نايُون التي لَم تَقدر على نِسيانه كذلك.

فَهي قَد بقَيت فِي ذلكَ اليوم تبحثُ عَنه فِي شَوراع الحي وسطَ الثّلوج باكِية تَصرخ بِإسمه عاليًا .

كانَ يملكُ بالأصل رهابًا منَ العُتمة، فَتزايد حينَ حُبِس بِداخل قَبوٍ مُعتِم .

أصيبَ بِهلعٍ شَديد حتى باتَ ينفرُ مِن مَن حوله و يكرهُ مُخالطةَ أي شَخصٍ أيًّ كان،

إضافةً إلى خَوفه منَ المُعلمينَ الذي تَغلبَ عَليه فِي حضرةِ مُعلمه المُحِب كِيم سُوك جِين .

إستَلقَى على جانبه الأيسر مُحدقًا بالباب.

تجمدَ الدم فِي عُروقه حينَ إقتَحم طبلةَ أذنهِ صوتُ نافِذته التي تأكدَ من إغلاقها، تُفتَح.

" هَل إفتقَدتني جُونكُو؟".

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
TK | 𝐽𝑢𝑛𝑘𝑜 .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن