15.4K 1K 776
                                    

" ماذا!!"
صَرخت نايُون بينَما تُقَابل إبنَ عمتها الأكبر.

" ماذا! ألستِ تقولين لِي دائمًا إن إحتجتُكِ آتِي سَريعًا!".
تفوهَ يصطنعُ الحُزن.

" أجل و لكِن الأمرُ إختلف! أنا لا أقطنُ بِمفردي، أخِي الصّغير يعيشُ معي".
أردفَت نايُون بِثقل تُريح ظَهرها للخَلف متكئةً .

" ماذا! منذُ متَى تملكِينَ أخًا نايون!".
تفوهَ يدعِي الإندهَاش .

" إذهَب للجحيم تَايهِيُونق، كم سَـتبقى؟"
سَألته بعدَ أن تَعبت منَ الجدال، و تعرفُ بِأنه لَن يصمتَ حتى تُوافق.

" اللعنة انتِ رائعة! سَأبقى طَويلًا، حتى أجدَ منزلًا".

" ماذا عَن أصدقائِك؟ ".
نطقَت نايون مُتسائلة.

" فَضلُوا المَوت على إستضافتِي".
أردفَ بِحزن.

" تَايهِيُونق، سَتبقى هنَا، لكن هناكَ أمر عليكَ تطبيقه "

" ماذا!؟ "
تفوهَ هوَ سريعًا

" لا تَمشِي. فِي. ذاتِ. طريقِ. أخي".
أردفَت نايُون بِحدة مشدِدةً على كُل كلمةٍ قالتها، قاصدةً أن لا يقربَ أخيها بِأي شَكلٍ منَ الأشكال .

" بِالتأكِيد! ".
تفوهَ مُبتسمًا .

・・・

بينَما يجلسُ كعادته يُحدق بِسقف غُرفَته، فَكر فِي الذي إقتحمَ منزلهم و سَيبيت معهُم.

لطَالما كرهَ أن يبقَى في ذاتِ المنزل معَ أشخاصٍ غُرباء، و التفكِير في هذا جعلهُ خائفًا .

هوَ تَذكر حديثَ نايون عَن كونه لا يجبُ أن يقتربَ مِن تَايهِيُونق، أو يُحادثه .

و هذَا زادَ من رُعبه، فَمن يكُون لِكي تَهابَ نايُون إقترابهُ مِنه؟ .

و بينَما هو يفكر بِهذا و ذَاك، لَم يلحظ تَشنج أطرافِه التي إنقبَضت لِكونهِ خائفًا، هوَ يهابُ هذَا، يهابُ الآخرين .

طرقَةٌ هادئة ضايقَت مسامِعه، مُفسِدةً سِلسلةً منَ الأفكار السّوداوية التِي أتعبَت رأسَه، فَإتجهَ بِخطواتٍ بطيئة ناحيته.

نايُون تَنام في هذَا الوقت هوَ متأكد.

فَتَردد لِثوانٍ فِي فَتحه، إلا أنهُ طُرِق مُجددًا لِينتحبَ داخليًا بعدهَا.

فَتحهُ بِبُطء، لِيتضح لهُ شعرٌ أسود كثِيفٌ مُمَوج، فَتح الباب كاملًا حتى ظَهرت هيئة الذي ظَن أنه إبنُ خاله .

" جُونكُو".
أردفَ مُبتسمًا بِوسع يدخُل الغُرفَة.

إنقبضَ جسَد الأصغَر الذي باتَ يرتَعشُ مغلقًا عَينيه يُحاول السَّيطرة على ذاتِه .

" لمَ؟".
أردفَ الأصغَر بِغرابَة يُحاول أن يهدَأ، قاصدًا سببَ مجِيئه .

حدّق بهِ تَايهِيُونق لِمُدة طَويلة ملاحظًا إرتعاشَ جسَده.

هوَ علمَ من هذهِ الثّوانِي القَصيرة، كم سَيتمَتع بِرفقته .

تقدمَ ناحيته بِخطواتٍ بطيئة، يُحدق بالأصغَر الذي يزيدُ إنقباض جسَده كلما إقتربَ أكثَر، مُتمسكًا بِأطراف قَميصه بِقوة .

تنفُسُ جُونغكُوك باتَ مضطربًا حينَ توقفَ الأكبَر أمامه ..

" هَل انتَ خائِف؟".
تفوهَ هامسًا، و قَد وقعَ كفُّ يدِه فوقَ كتِف الأصغَر .

و هنَا جُونغكُوك فَزِع و توسعت عَينيه، يكرهُ التّلامس، يكرهُه كثيرًا .

لذا و بِسرعة أرتدّ للخَلف مذعورًا.

و لكنّ تَايهِيُونق عادَ للتقدم منه.

" انتَ لَن تبقَى هكذا هِمم؟ سَينتهِي الأمرُ قريبًا، انا أتَيتُ هنا لِأجلِك".

وضعَ يدهُ أسفَل ذِقن الأصغَر المُتَجمد، لِيتبسم حينَ إتّضح لهُ سِيماؤهُ المُرتعشة.























































أمسكَ تَايهِيُونق بِكف الأصغَر، واضعًا إيّاه فوقَ شَفتيهِ التِي تحملُ لونَ الدّماء ناطقًا "إلعقهَا".

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
TK | 𝐽𝑢𝑛𝑘𝑜 .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن