جزء ٣

4.8K 101 2
                                    

#الفصل_الثالث

خرج عمر من غرفته ، و توجه إلى غرفة الصالون ، و جلس فى واجهة أبيه ..
_ خير يا بابا عايزني في ايه .... !!

_بص يابني أنا و أمك مش عايزينك تسافر .
قالها مجدى و هو يستند بظهره للخلف .

_ طيب أزاى يعني يا بابا هبني مستقبلى و أتجوز و أنا مش معايا فلوس ..!!
_ لا ما أنا وأمك فكرنا ، أنت هتتجوز و مش هتسافر ...
أنتصب عمر في جلسته و بكل أهتمام قال :
_ و مين دى بقي اللى هترضي تتجوزنى و أنا مش عندى لا شقه و اللى معايا ميكفيش جواز ...!!؟

أبتسم مجدى إبتسامه أظهرت عن أسنانه الصفراء و قال :
_ هتتجوز بنت عمتك يا عمر ...

وقف عمر مكانه صائحا :
_ بجد ... بجد يا بابا ...

_ أيوة طبعا بجد و كله متفق علي كده

_ ياااه يا بابا لو تعرف قد أيه أنا كنت بتمناها ...

_ طبعا يابنى مريم بنت غلبانه أوى ..

_ثانيه واحده هو حضرتك تقصد مريم بنت عمتي رانيا مش بسمه ...!!؟
قالها عمر بصدمه ..

_ أيوة طبعا هو فيه غيرها ... شوف أملاكها كلها هتكون ليك لانها وحيده ...

_ بابا أنا لا يمكن أتجوز مريم ... أنا مش بحبها .
قالها عمر و هو يعقد ذراعيه أمام صدره ..

نظر له مجدى بصرامه و الشرر يتطاير من عينيه و قال و هو يحرك سبابته أمام وجه عم :
_ وانا مش باخد رأيك .... أنت هتتجوزها غصب عنك ، العيله كلها أتفقت على كده بما فيهم جدك فاهم ... أنت عايز الاملاك دى كلها تروح لحد غريب ...!!؟
و تركه  و دخل إلى غرفته ...

ظل عمر واقف مكانه و الصدمه ما زالت تعتليه حتى فاق منها و ولج لغرفته حاسم أمره على فعل شئ ما .....

___________________________________
فى اليوم التالى مرت بسمه على مريم مثل كل يوم ليذهبوا إلى المدرسه ...

ظلت رانيا بشقتها بمفردها بعد ذهاب إبنتها مريم و فجاءه سمعت طرقات علي الباب فذهبت لترى من هو الطارق ...

عندما فتحت وجدت عمر أمامها ، فدعته للدخول ، فدخل عمر و وقف ناظرا إليها بصمت ، فتكلمت رانيا قائله :
_ أزيك يا عمر يابنى عامل أيه ... ؟؟
عمر بجمود :
_ الحمد لله ..... بصي يا عمتى أنا مش هطول عليكى أنا جايلك بخصوص القرار اللى خدتوه أمبارح ... علشان موضوع جوازي من مريم ،،

أبتسمت رانيا و أنفرجت أساريرها :
_ بجد يا عمر ... أنا عمرى ما هلاقي لبنتى واحد أحسن منك .

_ آسف يا عمتى .... بس أنا عمرى ما فكرت فى مريم إنها تكون زوجه ليا ..
قالها عمر و هو يقف بظهره

تجمعت الدموع فى مقلتيها و أتجهت نحو عمر و وضعت يداها على كتفه من الخلف و قالت بحنو و رجاء :
_ علشان خاطرى يابنى دى ... دى مريم بتحبك و أنا عمرى ما هطمن عليها غير و هى معاك قبل ما أموت ...!!

حلمى أصبح كابوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن