جزء ٢٠

8.7K 183 11
                                    

#الفصل_العشرون
#والأخير

_قومي يابنتي ، جرالك أيه ..!

فتحت مريم عيناها بصعوبه ، و ظلت تدعكهما ، ثم نظرت حولها بعدم فهم ، قائله بصدمه :
_ ماما ... !؟
إنتي بتعملي أيه هنا .. و جيتي أزاي ..!

لوت رانيا فمها في ضيق قائله :
_ أيه اللي جيت أزاي دي يابت ، حبيبتي خالتك رباب كانت عايزه تكلمك ، و موبيلك عمال يرن ، و إنتي و لا بتردي ..

حاولت مريم إستيعاب ما حدث ، و وضعت كفها علي رأسها قائله بألم :
_ أنا مش فاكره أي حاجه .. غير إن عمر كان هنا ..آآ ..آها ، و قال هيسافر ... و و أنا كلمت خالتي رباب و و روحتلها و إنتي كمان اه إنتي كمان روحتي معايا ..

هزت رانيا رأسها بالنفي قائله :
_ فعلا عمر كان هنا ... و قال إنه هيسافر ، بس إنتي ماردتيش علي رباب ، و و لا أنا و لا إنتي روحنا .. إنا لما قلقت عليكي ، دخلت لقيتك نايمه و بالعافيه صاحيتك دلوقت.. !

_ هي الساعه كام دلوقت ....!؟
_ الساعه واحده باليل يا حبيبتي .. !
_ يااااه .. ده أنا نمت كتير أووي كده بقي .. !

أقتربت رانيا من إبنتها ، و أحتضنتها قائله بحنان :
_ مريم إنتي كنتي بتعيطي ليه ... !؟

رفعت مريم رأسها ناحية رانيا ، و عقدت حاجبيها قائله :
_ ليه بتقولي كده يا ماما ...!

مدت رانيا يدها ناحية الكوميدينو المجاور للسرير ، و جذبت صورة عمر ، و وضعتها أمام مريم قائله :
_ بعد ما عمر ما مشي ، دخلت أطمن عليكي لما اتأخرتي ، لقيتك نايمه و حاضنه الصورة دي ، و وشك كله دموع ، أنا عارفه إنك بتحبيه ، بس للدرجه دي ....!

أبتسمت مريم لوالدتها ، ثم فركت كلتا يديها قائله :
_ مش هكذب عليكي يا ماما ... لحد الصبح كنت بعشقه .. !

عقدت رانيا حاجبيها قائله :
_ يعني أيه لحد الصبح دي كنت بعشقه ... لو بتحبيه أنا مستعده أعرفه ، و ...

أمسكت مريم كف و الدتها مقاطعه لها :
_ أوعي يا ماما ... أنا عندي كرامه و مش رخيصه كده ، و بعدين الشويه اللي نمتهم دول ، زي ما يكونوا ست سنين ، عرفوني مصيري لو أتجوزت واحد مش بيحبني ... !

_ مش فاهمه يابنتي ... هو إنتي كنتي بتحلمي يعني .. !

أبتسمت مريم بسخريه قائله :
_ ده مش حلم ... ده كابوس ، و الحمد لله إنه مش حقيقي .. و صدقيني أنا خلاص شيلت عمر من دماغي من دلوقت ، و أهو كمان ... !

أمسكت مريم بصورة عمر ، و مزقتها أربا صغيره ، و ألقتها بالسله ، و خرجت من الغرفه ...

وضعت رانيا يدها أسفل ذقنها قائله :
_ ربنا يهديكي يا مريم ... !

........................
في اليوم التالي ...
في منزل بسمه ،،،

جلس عمر أمام كلا من عمته راويه و زوجها عبد الله ...

حلمى أصبح كابوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن