جزء ٨

4K 87 3
                                    

#الفصل_الثامن

و قفت مريم بفستانها و قالت بغضب مصاحب ببكاء :
_ أنا مش هتجوز عمر يا خالتو ....!!

أنتفضت رباب في مكانها ، و شهقت بصوت عالي و أتجهت نحو مريم و قالت بغضب :
_ إنتي مجنونه و لا هبله جايه يوم الفرحة و أحنا عند الكوافيره و تقولي كده .... !!
أيه اللي جد مش كنتي هتموتي  و تتجوزيه و إنتي و هو بتحبوا بعض .... !!

نظرت مريم إلي بسمه و ظلت تبكي ..

أقتربت رباب من بسمه و قالت بغضب :
_ قولتيلها أيه يا بسمه في ليله زي دي و عكننتي عليها ....!؟

نظرت إليها بسمه و أنفجرت في البكاء و ذهبت للخارج ...

قطبت رباب  حاجبيها في تساؤل و عدم فهم ....:
_ مالهم الاتنين ..... لا بقي أنا هتصل بعمر لازم ييجي حالا و يشوف المصيبه دي ...

..................

_ أقدر أعرف إنتي ليه قولتي لخالتك إنك مش عايزه تتجوزيني ...!!
قالها عمر و هو يجلس علي تلك الاريكه الجلديه بصالون التجميل ..

نظرت له مريم بدموع و قالت :
_ أنت آزاي قادر تمثل إنك بتحبني ...!!

رفع عمر أحد حاجبيه في عدم فهم و قال :
_ أيه الكلام الغريب اللي إنتي بتقوليه ده يا مريم و دلوقت كمان ..... !!

تماسكت مريم و ظلت تفرك يداها في توتر :
_ دي ... دي الحقيقه اللي عرفتها ... و متأخر كمان .... لما أنت بتحب بسمه .. ليه .. ليه مثلت إنك بتحبني ...!!

و قف عمر و أقترب منها و جلس علي ركبتيه و مال بجذعه قليلا ناحيتها و أمسك يديها  وقبلهما بحنو و قال بنبره ثابته :
_ أنا مش هكذب عليكي ... أنا فعلا كنت بحب بسمه ... لاني كنت شايفك مهمله جدا بنفسك ... و مش مهتميه  بمظهرك بس ... بس أول يوم جامعه شفتك بنظره تانيه حسيت إني كنت مختار بسمه بمجرد مظهرها لكن حبيتك إنتي بجد و بسمه عارفه ....

نظرت له مريم بدموع و أوشكت الابتسامه علي وجهها :
_ بجد ... بجد يا عمر ..

أمسك عمر وجهها بين كفتيه و نظر بعمق إلي عينيها :
_ بجد يا عيون عمر .... أيه ده قمر يا خواتي حتي و إنتي بتعيطي يلا قومي بقي علشان تلحقي تتظبطي و نلحق الفرح ... أنا لو عليا أخدك كده دلوقتي و أطير علي بيتنا ....

أبتسمت مريم في خجل و نظرت للأسفل و قالت بصوت منخفض :
_ أطلع بقي برا علشان أكمل لبس ...

أقترب منها عمر و قال بمزاح :
_ تحبي أساعدك ...
_ عمر ... !!
_ خلاص خلاص هساعدك بليل إنك تقلعيهم هههه .

ضربته مريم بخفه علي كتف و هي تقول :
_ أطلع برا يا عمر يلا .... بدل ما آغير رآيي ...

وقف عمر متجها للخارج و هو يقول :
_ لا ياستي و علي أيه .. أنا خارج أهو ...

و لكنه ألتفت اليها قبل أن يخرج .. و سأل :
_ مريم .... هي بسمه اللى قالتلك إنى كنت بحبها .... !؟

توترت مريم و فركت يداها و قالت بإيجاز :
_ لا
_أمال مين ..!!؟
_ دي رساله جاتلي علي الفون و آنا ... أنا مسحتها من غيظي ...

...............................
جلست مريم و عمر بقاعة الزفاف  في المكان المخصص للعروسان ، و كان المكان ممتلأ بالاهل و الاقارب و الجيران و الاصدقاء ...
أشتعلت الآغاني و الرقص بالقاعه ...

كانت تجلس بسمه في أحد الاركان بعيد و هي ترمق مريم بنظرات حقد و كره و تتوعد في داخلها إنها لن تجعل هذه الفرحه التي تراها في عيني مريم تدوم طويلا .....!!

و قف عمر ومد يده ليمسك يد مريم برفق وأحاط ذراعه الآخر حول خصرها ثم تشبثت هي بيداها الاثنان حول عنقه ولف يده الآخري حول خصرها لتبدأ أغنيه رومانسيه و يرقصان  سويا ...

ثم أحتضنها بقوه و رفعها و دار بها .
صرخت مريم فرحا و هي تتشبث بعمر بقوه قائله :
_ لأ يا مجنون .. يخرب بيتك يا عمر هدوخ ..

عمر بفرح :
_ أنا بموووت فيكي ... !

كان من هناك يقف عند بوابة القاعه و ينظر بحزن إليهما حتي كادت أن تخونه دمعه و تسقط علي وجنته كم تمني أن تكون الفرحه التي يراها في عيون مريم هو سببها ، و لكنه تماسك ورحل ..... !!

..........................................
أستني عندك إنتي هتعملي أيه ...!!

قطبت مريم حاجبيها في تساؤل :
_ أيه هعمل أيه ... الفرح و خلص و هدخل الشقه و لا هنفضل واقفين علي السلم كده كت...... لا يا عمر بتعمل  أيه .. يخربيتك ... نزلني ..هههههه

حملها عمر بين ذراعيه و دلف إلي الشقه بها و هو يقول مازحا :
_ أيه بعمل أيه دي ... عروستي و بشيلها عندك مانع ....!!

آنزل عمر مريم بالصاله ..
و غمز لها بعينه :
_ طب أيه بقي ..

نظرت له مريم بخوف :
_ أيه اللي أيه ..!!
_ مش هناكل و نصلي ولا ايه .هههههه.

_ أنا هدخل أغير هدومي ...
قالتها مريم و هي تدلف لغرفة النوم ..

كاد عمر أن يدخل خلفها لكنها منعته بيدها :
_ أيه رايح فين ...!!
_ دايما فاهماني صح إنتي ... أنا جاي معاكي لا تعوزي حاجه كده و لا حاجه كده ...
_ عمر..!!
_ خلاص سكت أهو و مستنيكي هنا ..

بعد فترة ليست بقصيره خرجت مريم ترتدي قميصا أبيض حريريا طويلا له فتحه من علي أحد جانبيه ذو حملات رفيعه و بعض الفصوص علي منطقة الصدر و عليه روب من الشيفون الطويل و الاكمام ..

نظر لها عمر بإعجاب شديد و حقيقي ...!!

أرتدت مريم أسدال الصلاه و أتخذ عمر مكان الأمام ، و صلا ركعتين معا ثم وضع عمر يده علي رأسها  و قال دعاء الزواج ...

جلسا معا علي السفر و أشعلوا شموعا و موسيقي هادئه و وقفاا يرقصان سويا فنظرت مريم :
_ مش هتاكل ... !!؟
_ تؤ ... عارفه أنا عايز أيه دلوقت ...!!
_ ايه ..؟!
_ عايزك ...!!
أحتضنها عمر بقوه و قبلها ثم حملها و دلف لغرفتهم ...!!

.............................................
أستيقظت مريم علي ضوء الشمس و تمطعت مكانها ثم أستندت علي السرير بظهرها وسمعت صوت الماء فعلمت أن عمر قد أستيقظ و دلف للمرحاض .

أعلن هاتف مريم عن وصول رساله و عندما فتحتها و قرأت محتواها  شهقت رعبا  .........!!

..................................................................................................... يتبع ....
#Esraa_Abdellatif

حلمى أصبح كابوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن