جزء ١٤

3.9K 70 3
                                    

#الفصل_الرابع_عشر

بعد أن أغلقت مريم المكالمه مع الطبيب ظلت تفكر فيما يريدها فنتائج التحاليل ستظهر غدا و قررت أن تذهب لتجلس مع خالتها حتي معاد الطبيب ..

أرتدت مريم ملابسها و أستقلت سيارة أجره حتي و صلت لبيت خالتها ، فطرقت الباب و فتحت خالتها رباب التي ما أن رأتها حتي أحتضنتها ..

جلست مريم علي الاريكه و بجانبها خالتها ..

نظرت رباب إلي مريم بحزن قائله :
_ مالك يا مريم زي ما تكوني معيطه ..!!

حاولت مريم أن تخفي حزنها و لكن كانت رباب لها كالأم تشعر بها ..

تنهدت مريم بهدوء و نظرت إلي خالتها طويلا و لكن خانتها قدرتها و أنفجرت باكيه ..

أحتضنتها رباب بشده و هي تربت علي ظهرها قائله :
_ أيه يابنتي اللي عمل فيكي كده إنتي ماكونتيش كده يا مريم .... عمر لازم حد يوقفه أنا هروح لمجدي النهارده و أشتكيله .. لما هو مش هيهتم بيكي من الأول أتجوزك ليه ..!!

أنتفضت مريم و رفعت رأسها ناحية رباب و هي تقول برجاء :
_ لا يا خالتو أوعي تقولي لخالو مجدي ... المشاكل اللي بينى أنا وعمر نحلها أحنا بنفسنا .... أنا بس .. صعبان عليا إن عمر سافر من غير ما يسلم عليا ...!!

نظرت رباب إليها بشفقه و أحتضنتها ...

.......................................
في الغردقه ...

كان عمر نائم في فراشه بينما كانت بسمه جالسه في الصاله ممسكه بيديها صوره فوتوغرافيه تنظر إليها بعمق و تسقط منها الدموع منهمره ..

رفعت بسمه صورة كريم لتكون في مواجهتها و ضيقت عينيها و هي تحدق بها و الدموع تتساقط علي و جهها قائله  بصوت منخفض :
_ ليه كده يا كريم ... ليه عملت فيا كده ..!!
أنا مش قادره أتحمل إني أكون مع حد غيرك ...
بكره نفسي لما أكون في حضن عمر و متصوراك انت اللي معايا ..

أنفجرت بسمه باكيه بصوت عالي ثم مسحت دموعها بطرف كمها محاوله تهدئة نفيها قائله :
_ صدقني يا كريم ... لو مكنتش ليا مش هتكون لغيري ... و أنا هتحمل علشان أنتقم من عمر و مريم ... بس ..آآ أهئ أهئ .. آآ أنا مش قادره أبعد عنك ..!!

...................................
جلست مريم أمام الطبيب قائله بثبات :
_ أيوه يا دكتور حضرتك طلبتني ..!؟

نظر إليها الطبيب بتوتر ثم نقل بصره إلي تلك الاوراق الموضوعه علي مكتبه ..

عقدت مريم حاجبيها في تساؤل :
_ في أيه يا دكتور ... قلقتني ..!؟

أنتصب الطبيب في جلسته و خلع نظارته الطبيه و وضعها علي مكتبه بهدوء و نظر لها قائلا :
_ النهارده و صلتني نتايج التحاليل و أتصلت بأستاذ عمر بس شكله كان مشغول ... فقولت لازم أقولك إنتي ..

حلمى أصبح كابوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن