#الفصل_الخامس_عشر
وقف عمر بغضب عاقددا ذراعيه أمام صدره أمام تلك الأريكه الجالسه عليها مريم قائلا بغضب :
_ صغير أنا علشان تشكيني لابويا ...!!
وقفت مريم بخوف أمام عمر و الدموع تنسال علي و جنتيها و هزت رأسها نافيه و هي تقول :
_ أنا .. آآ . أنا ماعملتش حاجه ...آآآآه ...
صفع عمر مريم بيده بقوه علي وجهها مما جعلها تسقط علي الأرضيه واضعه يدهوجنتها و الدموع تنسال من عينيها ..
صرخ عمر فيها :
_ بطلي كدب بقي ... ، هتفضلي لحد أمتي عايشه في دور الضحيه و المظلومه ... إنتي بتتحكمي فيا لييييه ..!!
كنتي أشترتيني بفلوسك ... أولعي بعيد عني ..
ضرب عمر المقعد بقدمه بغضب لينقلب و دخل إلي غرفة النوم بعصبيه ..
أغمضت مريم عينيها بأسي و مازالت تضع كفها علي وجنتها مكان الصفعه قائله لنفسها :
_ بقي كده يا عمر ، ده جزاتي ... !!
بس .. بس أنا ماشوفتش خالو علشان أشتكيله ... هي خالتو ... أكيد هي اللي قالتله ... أنا فعلا غلطت لما حكيت لخالتو حاجه بيني و بينه ..
وقفت مريم بأسي و أتجهت ناحية الغرفه ..
وقفت مريم أمام عمر الجالس علي الفراش ناظره إلي الارضيه و دموعها تنسال قائله بحزن :
_ أنا ..آآآ .. أنا أسفه يا عمر .. فعلا مكنش لازم حد يعرف أي حاجه بينا ..!!
نظر إليها عمر بضيق قائلا :
_ خلاص ... ماحصلش حاجه ..
جلست مريم بجانبه و وضعت رأسها علي كتفه و أحتضنت ذراعه قائلا :
_ ماتسبنيش يا عمر ... مهما حصل ... أنا بحبك جدا
وضع عمر يده حول كتفها وضمها إليه قائلا :
_ حاضر ... و أنا ..آآ ..أسف أني مديت أيدي عليكي ... بس أنا متعصب لأني أتخنقت مع والدي ..
رفعت مريم وجهها ناحيته و أبتسمت بإنكسار قائله :
_ أنا مراتك يا حبيبي ... ولازم أستحملك في كل حلاتك ..
أبعدت مريم يداها عنه و ظلت تفرك بكلتا يداها ببعض بتوتر ...
ألتف عمر بوجهه ناحية مريم و قطب حاجبيه متسائلا :
_ أيه يا مريم ... عايزه تقولي أيه ..!؟
رفعت مريم رأسها ناحيته في توجس و أزدردت لعابها بصعوبه قائله بتردد واضح :
_ أصل ... آآآ ..أصل دكتور مكرم كلمني ...!
أنتصب عمر في جلسته ناظرا إليها بجديه قائلا :
_ أه هو كلمني .. بس أنا كنت مشغول شويه ... أه صح مش المفروض نتايج التحاليل تطلع النهارده ...!!
_ هي .. آآ .. هي طلعت أمبارح .. آآ . و علشان كده الدكتور كلمني و طلب يقابلني ..!
_ طيب خير ... يعني سبب التأخير أيه ..!؟
سقطت الدموع علي وجنتي مريم فأغمضت عينيها بقوه لتمنعها من النزول قائله بحزن :
_ أنا .. آآ ..أنا مش ممكن أخلف يا عمر ...!
_ أيه ...!!
.................................................
_ أيه اللي جابك تاني يا يسمه ...!!
قالها كريم و هو جالس علي الأريكه ناظرا إلي بسمه بسخريه
أقتربت منه مريم و جلست بجانبه و أمسكت يده بكلتا يديها قائله بدموع :
أنا مش هقدر أعيش من غيرك يا كريم ... أنا بموت من غيرك ..
سحب كريم يده من بين يديها و وقف يسير مبتعدا عنها موليا إياها ظهره قائلا بسخريه :
_ بس علي حد علمي .. أنك أتجوزتي عمر في السر ...
ثم ألتف إليها متابع حديثه :
_ يبقي أزاي عايزانا نتجوز ... أحنا خلاص ماينفعش نكون مع بعض ..!!
وقفت بسمه بغضب و أتجهت ناحيته لتقف قبالته قائله بأعتراض :
_ لأ ينفع نكون مع بعض
أبتسم كريم بسخريه قائلا :
_ أزاي بقي ...!!
_ كده ...
لم تنتظر بسمه جوابه فقبلته بقوه و بادلها الأخر القبلات ليستمتعوا بالحرام معا للمره الثانية ..!!
.....................................
_ أنا عارفه يا عمر إنه خبر صعب ... بس ماينفعش أخبي عليك ... !
قالتها مريم و هي تنظر إلي عمر بحزن و دموع ..
و قف عمر و سار بالغرفه بغضب و هو يحك فروة رأسه بكلتا يداه ..
وقفت مريم متجها ناحيته و أمسكت يده بيدها و وضعت يدها الأخري علي خده قائله بدموع :
_ عمر .. أنا بحبك ... وده قضاء وقدر و مكتوب ..
أبتعد عنها عمر بفضب صائحا :
_ و أنا مليش دخل بالكلام ده ...!
نظرت إليه مريم محركه رأسها كدليل علي عدم الفهم قائله :
_ يعني أيه يا عمر الكلام ده ... مش علي أساس إننا بنحب بعض ... !!
قال عمر بغضب أكثر :
_ لا يا مريم مش علي أساس كده .... العيب منك إنتي ... مش مني .. و أنا من حقي أكون أب فاااهمه ..
_ و أنا كمان من حقي أكون أم ...!!
و لأول مره كانت مريم تصيح بعمر ..
جحظت عيناي عمر من الصدمه فهي المره الأولي التي تحدثه فيها مريم بهذه الطريقه :
_ و العيب منك إنتي يا مريم مش مني .. وأنا من حقي إني أنجوز و أخلف ..
أقتربت منه مريم بهدوء ينافي حالتها منذ لحظه قالت بدموع :
_ و أنا ... أنا يا عمر .. أنا أكتر واحده حبيتك ... ناسي أنا عملت أيه علشانك ...!!
نظر إليها عمر بغضب صائحا :
_ يوووه ... أنتي هتزليني علشان فلوسك يعني ...!!
هزت مريم رأسها نافيه :
_ لا يا عمر .. لأ أنا عمري ما عملت فرق بينا .... بس أنت ليه بتتخلي عني فأشد وقت أنا محتجاك فيه .. ليه ..!!
هدأ عمر قليلا قائلا :
_ أنا متخلتش عنك .. و ماقولتش إني هتخلي عنك ..!!
رفعت مريم رأسها ناحيته و الدموع بعيناها قائله بغضب :
_ بس عايز تتجوز عليا ... !!
أولاها عمر ظهره و عقد ذراعيه أمام صدره قائلا :
_ حقي ... إنتي مش بتخلفي .. حقي إني أتجوز و أخلف ..
ألتفت مريم لتكون في مواجهة عمر قائله :
_ تفتكر إن لو العيب كان منك إنت ... كان ممكن أسيبك و أتجوز غيرك .. !!
رفع عمر كتفيه ببرود قائلا و هو يلوي فمه :
ممكن و ليه لأ .. !!
هزت مريم رأسها بحزن مرير قائله قبل أن تخرج :
_ ما أفتكرش يا عمر .. !!
نظر عمر خلفها في سخريه ، ثم جلس علي الفراش و أبتسامه وضيعه تعلو ثغره قائلا :
_ أهي ... حجه و جاتلي لحد عندي علشان الكل يعرف بجوازي من بسمه .... !!
.......................
جلست مريم علي الاريكه بالصاله و هي تضم ركبتيها إلي صدرها و تحاوطهم بيديها و تدفن وجهها بينهم ، يعلوا صوت بكائها و شهقاتها ممتزجا بصوتها المكتوم :
_ ليه يا عمر ... ليه ...!!
ليه مصمم تدمرني و أنا بحبك .... أنت عارف إني مقدرش أستغني عنك ... ليه بتعمل كل ده ليه ..!!...................................................
_ بحبك أوي يا حياتي ..
قالتها بسمه و هي تضع رأسها و كفها علي صدر كريم ..نظر إليها كريم قائلا بأختصار :
_ عارف ...رفعت بسمه وجهها و نظرت إليه بألم مصطنع و هي تعبث بأصبعها علي صدره العاري :
_ تعرف أنا مكنتش متخيله إني هكره نفسي أوي كده و أنا مع عمر ... مش قادره أكون غير معاك أنت و بس ... بس لازم الأول أخد حقي ..هز كريم رأسه بالموافقه ..،،
وقفت بسمه و هي تلف حول جسدها الملاءه متجها صوب المرحاض قائله :
_ طيب يا حبيبي أنا هاخد شور و أمشي علشان ماينفعش أتأخر عن كده ... بس اكيد هجيلك تاني ..
قالت بسمه جملتها الأخيره و هي تغمز بعينيها ثم دلفت للمرحاض ..ما أن أغلقت بسمه باب المرحاض خلفها ، نظر كريم ناحية الباب و بصق قائلا :
واحده و*** و رخيصه بصحيح ، علشان كده عمري ماحبيتك ...!!..............................
مر أسبوعان ،، لم يتحدث طوالهما عمر و مريم معا ، مازالوا بنفس الشقه معا ، ولكن كل منهما في عالم أخر ..لم تخرج مريم من الشقه طيلة الاسبوعان ، كانت تأتي رباب للأطمئنان عليها فتجدها هزيله ، شاحبه ، عيناها متورمه ، و لكنها لم تقل لها علي سبب حزنها ...
عمر طيلة الأسبوع خلال فترة النهار كان يقابل بسمه بتلك الشقه التي أستأجرها ، مما دفعه للأهمال في عمله ..
بينما ظلت بسمه تقابل كريم سرا بشقته
...................................
جلست مريم أمام التلفاز تقلب بقنواته و لكنها لا تشاهد شئ بل كانت شارده في حزنها و ما هي نهاية ما يفعله عمر معها ، و ها هي قد حسمت أمرها علي عدم التخلي عن عمر ، و إنه لابد أن يعرف مدي حبها له ...فاقت مريم من شرودها علي صوت وصول رساله علي هاتفها ..
أمسكت مريم الهاتف لتفتح الرساله و تقرأها
كان محتوي الرساله :
( مريم لو عايزه تعرفي جوزك المحترم بيعمل أيه دلوقت روحي علي العنوان ....... صدقيني هتعرفي حقيقته كويس ) .صدمت مريم من محتوي الرساله ، وضعت هاتفها علي الطاوله و هي تعقد حاجبيها في تساؤل و أتجهت لغرفتها لتبديل ملابسها ...
............................................................................................... يتبع ....
#Esraa_Abdellatif