#الفصل_الحادي_عشر
خرجت بسمه من العقار الذي يقطن به كريم و أخرجت هاتفهعبثت بأزراراه ، ثم وضعته علي أذنها منتظره الرد ليأتيها الصوت فردت قائله بحزن :
_ألو أيوه .... أنا لازم أشوفك بكره ضروري ..... لا ماوافقتش ..... خلاص هستناك هناك علي الساعه 4 ... مع السلامه ...و لمعت عيناها بمكر ، ثم رفعت يديها لتوقف سيارة أجره و ركبتاه لترحل عائده إلي بيتها ...
.................................
دخلت مريم شقتها و جلست علي الأريكه بالصاله و وضعت يدها أسفل خدها مستنده علي جانب الأريكه بمرفقها و سقطت الدموع من عينيها فأغمضتهما بحسره قائله بدعاء :
_ يارب .. أنا مليش غيرك ... حنن قلب عمر عليا ... هو قال أنه بيحبني ... بس خناقات علي طول من ساعة جوازنا .... يااارب ..سمعت مريم صوت باب الشقه يفتح ، فنظرت في إتجاهها لتجد عمر يدلف لداخل الشقه ...
نظر إليها عمر ، ثم ألقي جاكته علي أحد الكراسي بلا إكتراث و جلس بجانبها و وضع يده ع
حول عنقها ..نظرت مريم اليه بريبه ، فهي لم تري هذه المعامله ، و لم تتعود الإ علي القسوه منه فأبتسم هو قائلا :
_ ها يا حبيبتي روحتي لدكتور مكرم ...!!نظرت إليه مريم بضعف و أبتسمت و وضعت رأسها علي صدره و هي تعبث بأزرار قميصه :
_ آه .. روحت يا حبيبي ..أملس عمر علي شعرها و قبل رأسها قائلا :
_ و قالك أيه يا حياتي .... عايز أبقي أب بقي ..!!رفعت مريم رأسها قائله :
_ هو طلب مني أنا و أنت شوية تحاليل بسيطه ... نروح بكره نعملها .. أيه رأيك ...!؟قطب عمر حاجبيه متسائلا :
_ تحاليل أيه دي ..!!رفعت مريم كتفيها بأنها لا تعلم قائله :
_ معرفش ... هو قال حاجه روتينيه عادي يعني ...أبتسم إليها عمر و وقف و هو يجذبها لتقف هي الأخري و أحاطها بذراعه و سار بها قائلا :
_ طيب تعالي علشان أنا اللي عايزك في حاجه مهمه ...!!.....................................
في شقة كريم ...كان جالسا علي الأريكه واضعا ساق فوق الأخري و يمسك بيده اليسري سيجارته ، و بالأخري جهاز التحكم الخاص بالتلفاز و يقلب في قنواته ، و لكنه لا يشاهد شئ ، فقط يحدق بنقطة ما في الفراغ .... و فجاءه ألقي (الريموت ) من يده بقوه ناحية الجدار فتهشم إلي عدة قطع صغيره ، و وقف صراخا :
_ لا يا بسمه مش هسيبك ... قصتنا ما خلصتش لحد كده .... لازم أصفي حسابي معاكي إنتي و عمر ..... أما أنتي يا مريم فهتكوني ليا .. طول ما أنا عايش و فيا نفس هعمل أي حاجه علشان أوصلك ... خطتي اللي كنت هعملها معاكي يا بسمه فشلت .. بس لسه عندي حاجات كتير ..!!........................
في اليوم التالي ..ذهبت مريم برفقة عمر لأجراء التحاليل التي طلبها منهم الطبيب و أخبرتها الطبيبه بالمعمل أن النتيجه ستظهر بعد أسبوع ...
