جزء ١٣

3.9K 69 1
                                    

#الفصل_الثالث_عشر

_ مريم أنا مسافر بكره .....عندي شغل و هرجع علي الجمعه ...!!

نظرت إليه مريم بعيون دامعه قائله قبل أن تخرج من الغرفه :
_ تيجي بالسلامه يا عمر .. تصبح علي خير  ..!!

نظر عمر ناحية الباب خلفها بضيق و رفع الغطاء بعصبيه ليدثر نفسه داخله ...

................................
ظلت مريم طوال الليل جالسه بالصاله تبكي و تقول لنفسها :
_ ليه بيعاملني بالشكل ده ليه ... !!
عمري ما أتمنيت حاجه و أتحققت كان حلمي أعيش سعيده مع عيلتي و أنا أتحرمت منهم بدري ... كان حلمي أدخل كلية طب ، و بسبب الظروف اللي حصلتلي مدخلتش .. و عمر .. عمر اللي أنمنيت إنه يحبني زي ما بحبه .. مش حاسس بيا ... عملت أيه أنا غلط في حياتي ...!! .

قطع نوبة البكاء التي أجتاحت مريم صوت هاتفها يعلن عن وول رسال ..

فتحت مريم الرساله و هي تكفكف دموعه ..

كان محتوي الرساله : ( خلاص يا مريم هانت ... هييجي اليوم اللي تعرفي إني أكتر واحد حبيتك بجد ).
نظرت مريم إلي الرساله بضيق قائله لنفسها بصوت منخفض :
_ يووه .. مش هخلص أنا من الرقم اللي عمال يبعت رسايل ده .. طيب أهو ..

مسحت مريم الرساله و ألقت هاتفها علي الطاوله بغضب و عادت لبكائها .. حتي سيطر عليها النعاس فنامت مكانها ...!!

......................................
فتح عمر عينيه و نظر بجانبه و لم يجدها فجلس علي الفراش و ضغط علي عنقه بيديه ثم و قف و تناول المنشفه الخاصه به و دلف للمرحاض ..

خرج عمر بعد أن أغتسل و وقف أمام خزانته و أخرج حله مرتبه ليرتديها و وضعها علي السرير ثم مد يده داخل الخزانه و أخرج حقيبه ليست بكبيره و وضعها علي السرير بعيدا عن حلته و فتحها ...و ألتف بجسده للخزانه ليخرج منها بعد الملابس الخاصه به و بعض متعلقاته الخاصه و أغلق الحقيبه و شرع بتبديل ملابسه ...

بعد نصف ساعه كان يقف عمر بالصاله و اضعا حقيبة سفره الخاصه بجانبه ..

نظر عمر إلي ساعته ليجدها تقترب علي الثانية عشر ظهرا فألقي نظره مطوله علي مريم النائمه  على الأريكه نومه غير مريحه .. فأقترب منها و وضع كفه علي شعرها مملسلا عليه بهدوء و أخرج دفتر ملاحظات صغير من جيبه و قلما و دون شيئا ما  و قطعها و وضعها علي الطاوله ، ثم أنتصب في وقفته و تحرك ليمسك بحقيبته خارجا من المنزل ...!!

..........................................
_ هتوحشيني يابنتي .... خلي بالك من نفسك
قالتها راويه و هي تودع أبنتها ..

نظرت بسمه إلي والدتها و وضعت يديها علي كتف أمها حاضنه إياها قائله :
_ أطمني يا ماما ... ماتقلقيش عليا ...

أقترب عبد الله من أبنته بسمه و قبل رأسها داعيا إياها :
_ ربنا يابنتي ... و يجعلك في كل خطوه سلامه ..

حلمى أصبح كابوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن