الحلقه 14

3.6K 109 3
                                    

الحلقه 14
وصلت فرح الى الفندق فى ذهول تام ودخلت غرفتها ولم تتحدث مع العم شهاب رغم انه قال لها هذه الجمله الف مره (فرح ابوكى وزير....لقينا ابوكى...حنعمل ايه؟)وهى لا ترد جلست فى سريرها وصوره الوزير الذى يدعى العم شهاب انه والدها لا تفارق خيالها ...فهى لم تتخيله ابدا هكذا...طويل القامه بشرته حنطيه اللون(ومحدش يسالنى يعنى ايه حنطيه) مائله الى البياض...فى شعره بعض الخصل البيضاء وجسده عريض...عيناه سوداوين...انفه دقيق شفتاه ممتلئتان ...وسيم نعم ولكن لا يشبهها...والدها صبحى يشبهها اكتر -_-
....الجميع كان يقول لها انك تشبهين والدك..نفس لون العيون(زرقاء)نفس الانف والشفاه..هل وجودها بجانبه كل هذه السنين جعلها تعتقد انه يشبهها؟؟؟؟؟
وعادت تفكر من جديد فى سياده الوزير ...هل من الممكن ان يخطا العم شهاب..او ان يكون الموضوع مجرد تشابه اسماء...جميع هذه الاسئله كانت تراود مخيلتها التى لم تهدا ولا ثانيه....وتضحك قائله(وزير !!!!!!!) 😔
فجاه تذكرت شيئا مهم ان الاعلان الذى قراته هو نفسه الاعلان الذى كان موجودا فى الفندق والشاب الذى يدعى مراد كان يريد حضور الندوه الخاصه به من المؤكد انه يعرف معلومات اذن عن الوزير بما انه ايضا صحفى....نظرت الى الساعه وجدتها قد تجاوزت التاسعه مساء...لبست ثيابها ونزلت مسرعه الى الاستعلامات تحدثت مع المسؤؤل قائله:مساء الخير ممكن خدمه...
المسؤل:اهلا وسهلا اتفضلى
ملاك:من اسبوع تقريبا كان فيه ندوه عن الصحه وحمله ضد المبيدات صح
المسؤل:ايوه حضرتك بتسألى ليه؟؟؟
ملاك:اصل كان هنا صحفى من جريده اسمها (لا للصمت)
المسؤل:اه...اه...قصدك الصحفى مراد مصطفى
ملاك:ايوه هو ده..مراد مصطفى..ممكن عنوان او رقم تليفون الجريده
المسؤل:ايوه ثوانى اجيبلك العنوان ونمره التليفون...
وبعد دقائق كانت ملاك فى يدها ورقه مكتوب عليها رقم هاتف الجريده وايضا العنوان...
.===
فى اليوم التالى استيقظت ملاك او فرح بسرعه رغم انها لم تعرف النوم وهى تفكر فى الايام القادمه...تذكرت والديها صبحى وصفيه وشعرت بالاشتياق لهما وتمنت لو ان باستطاعتها ان تسمع صوتهما وقررت ان تتصل بهما فى اقرب وقت...اتجهت الى غرفه العم شهاب وطرقت الباب بشده ولكن من الواضح العم شهاب غادر غرفته باكرا الي اين ؟لم يخبرها...شوقها لمعرفه المعلومات جعلها تتحمس للذهاب لوحدها...بدونه رغم انها لا تعرف المناطق اصلا...فما كان بها الا ان تركب وصعدت سياره للاجره وطلبت منه ان يوصلها الى المكان المقصود...وماهى الا دقائق حتى كانت امام مبنى جريده(لا للصمت(الزحمه كانت تعم المكان بشكل فظيع كأنها خليه نحل...فما كان بها الا ان استوقفت احدهم وسالته عن مكتب مراد مصطفى فدلها على مكتب صغير فى اخر الممر....دخلت لتجده يجلس على مكتبه وامامه ملفات كثيره غارقا فيها...رمت الصباح وهو مازال مشغول لم ينظر حتى الى من دخل
ملاك:صباح الخير
مراد:اهلا صباح النور اى خدمه(لم ينظر اليها)
ملاك:ايوه من فضلك عاوزه مساعدتك
رفع بصره الى اعلى وعندها راها وقف بسرعه وارتبك بشده وقال:يا اهلا وسهلا...انا بحلم ولا بجد
ملاك:قالت بحزم :نعم!!!!!! 😞
قال مراد بارتباك:لالا ولا حاجه...اتفضلى..اتفضلى
جلست ملاك على كرسى امام مكتبه وهو لايعرف كيف يتحدث معها ..وكانه غير مصدق...مراد:هو بس سؤال من فضلك وقبل ان ترد عليه قال:انتى عصبيه كده ليه...اضحكى وروقى كده واتفضلى اؤمرينى 
لم تتمالك ملاك نفسها وضحكت ثم لبست قناع الجديه 😒
مسرعه وقال بلطف:استاذ مراد ممكن تستغرب انا هنا ليه  بس انا عاوزه مساعدتك
مراد بذهول:مساعدتى انا....ده انتى تأمرى...تشربى الاول ايه؟؟؟
ملاك:لالا شكرا
مراد:لالالا ما يصحش ...رفع سماعه الهاتف وكلم احدهم قائلا:اتنين لمون يا عم محمد بسرعه بس ايه ع كيفك عندنا اجانب هنا
ضحكت وقالت:ماكانش فيه داعى يا استاذ مراد انا مش عاوزه اتاخر...
مراد:لا انتى تشرفينى
ملاك:بصراحه..عاوزه اعرف معلومات كامله عن وزير الصحه...فريد الجمال صعب ولا؟؟
مراد:لا مش صعب ..هو صحيح وزير جديد ما بقالوش متعين شهر ..بس احنا نعرف كل حاجه..حاضر بس ليه ولمؤخذه
صمتت قليلا وهى محتاره فى ما تقوله له:محتاجه معلومات عنه...اصل انا صحفيه واسمى ملاك صبحى
ضحك وقال:صحفيه ..ده احنا معرفه فى مهنه واحده...يا محاسن الصدف.اتفضلى كملى يا قمر
نظرت اليه باستغراب وتجاهلت اطراءه:سمعت عن الحمله اللى عملينها ضد وزير الصحه فعاوزه منك معلومات مش عشان النشر بس الراجل ده يهمنى ...انا جياله من مصر مخصوص
ضحك بأستهزاء قائلا:هو انتى جايه من مصر على اسكندريه عشان الوزير ده
شعرت انه لا يصدقها فوقفت وقالت بنبره قاسيه:خلاص شكلك مش عاوز تساعدنى ..حلاقى حد غيرك .شكرا
اتجهت مغادره المكان ولكنه لحق بها قائلا:انا بهزر والله خلاص اللى تامرى بيه....حديكى المعلومات اللى عاوزاها ..
عادت ملاك الى مكانها وقالت بثقه:كده اتفقنا....
مراد:طب انا لغايه دلوقتى مفهمتش انتى عاوزه معلومات من انهى نوع
ملاك:معلومات يعنى ..طفولته...شبابه...عيلته...ساكن فين
مراد:قال بتعجب:هو ده ايه دخله بموضوع المبيدات!!!!!
ارتبكت قائله:ايوه نسيت اقولك موضوع المبيدات بردو o.O !!!!
قال وهو يهز براسه:عامه انا مش حسالك اكتر مع انى عارف ان الموضوع مش كده بس حساعدك
وقفت وصرخت فى وجه:ياسلام استعطاف ده ولا ايه لا بقه شكرا مش عاوزه منك حاجه..واتجهت بسرعه نحو الخارج ...غير مباليه به ولم ترد عليه وهو يقول لها:يا انسه ملاك...استنى ارجوكى...نتفاهم اسف والله ....الى ان وصلت الى الشارع العام وهو وراءها ..استدارت اليه وقالت بغضب:فى ايه
مراد:يا انسه ملاك ارجوكى
فما كان بها الا ان اوقفت سياره لاجره وانصرفت بسلام...وتركته واقفا
==
عادت الى الفندق والغضب يملؤها من هذا الشاب الفظ المزعج استراحت قليلا...وعادت لتسال عن العم شهاب ايضا لم تجده فى الغرفه بدات تقلق عليه...خاصه ان الساعه تجاوزت الثالثه... ...نزلت الى مطعم الفندق لتتناول العشاء عند السادسه وايضا لم يظهر العم شهاب جلست تأكل فى صمت واذا بها تجد مراد امامها ويجلس من دون ان تأذن له على طاولتها ومعه ملف
مراد:اسمعى من الاخر كده الملف اهو عشان ما تقوليش مش عارف ايه وانى مابثقش فيكى والحاجات دى ...انفضلى ...يلا سلام وانا جاهز لاى خدمه ...وغادر مسرعا من دون ان تنطق بحرف امسكت الملف.......وصعدت بسرعه الى غرفتها وهى فى طريقها اصطدمت بالعم شهاب..
ملاك:عم شهاب كنت فين؟؟؟
شهاب:تعالى وانا اقولك
ملاك:انا معايا ملف الوزير
شهاب:انا عندى الاهم
جلست معه فى المطعم تشرب القهوه وهو يحدثها عن المكان الذى ذهب اليه
شهاب:انا شفت ابوكى
ملاك:قالت برهبه:نعم؟؟؟؟؟؟شفته ...قلتله حاجه؟؟
شهاب:لالا هو انا غبى...انا بس رحت..
ملاك:فين؟؟
شهاب:قال بفرح:مجلس الوزرا....
ملاك:ضحكت قائله ياسلام...وبعدين
شهاب بحزن:ما سمحوليش اشوفه
ملاك:امممممم يعنى ما شفتوش 😏
شهاب:لا ما شوفتوش بس هو فريد الجمال ابوكى.....
ملاك:والله انا مش خايفه غير ان كل الحكايه تطلع تشابه اسماء ونتفضح ده وزير...
شهاب بثقه:هو يعنى هوووو.  :-D :-D
ملاك:انا معايا هنا معلومات عنه وعن تربيته وعن شغله ...كل حاجه
شهاب:جبتى المعلومات دى كلها منين؟؟؟
ملاك:مش المهم دلوقت بعدين حاقولك كل حاجه
شهاب:طيب ماشى ..خلاص انتى خططى واحنا ننفذ
ملاك:النهارده باليل حشوف الملف كله وبكره الصبح حاقولك نعمل ايه!!
==
جلست فى سريرها وفى يدها الملف وبدات تقرا كل المعلومات التى بداخله وقضت الليل كله تفكر فيما قرأت..وحيرتها تزداد...عادت واتصلت بالعم شهاب فى غرفته ...
ملاك:الو مساء الخير يا عم شهاب خايفه اكون ازعجتك...
شهاب:لا يا بنتى فيه ايه؟؟؟
ملاك:فيه حاجه هنا فى الملف قرتها فظيعه..
شهاب:معلومات ايه
ملاك:حسب المعلومات اللى قرتها ...ان فريد الجمال كل عمره عاشه فى السعوديه وجمع هناك فلوسه واتجوز واحده غنيه ورجعوا مصر وما جبش عيال خالص وعمل مستشفى كبيره هنا فى مصر وليها فرع فى السعوديه وكان سفير وبقى وزير الصحه من شهرين يعنى ليه نفوذ كبير اووى اوى..الجرايد ديما ضده لانه بيقوم بصفقات مشبوهه بس ما حدش قدر يمسك عليه حاجه ..
شهاب:وايه الغريب طيب؟؟؟ ☺
ملاك:انهم قايلين انه عاش فى السعوديه يعنى لا هو اساسا من كفر الزيات وان اللى اتجوزها دى اول جواز ليه ما تجوزش قبلها خالص....
شهاب:اشوفك يابنتى بكره الصبح ونتكلم اصلك قلبتيلى دماغى😚
====
استيقظت ملاك وذهبت مسرعه الى العم شهاب الذى قرر ان يصطحبها الى منزل سياده الوزير ليقابله شخصيا وان يكوه ملاك مجرد صحفيه جاءت معه وهى ابنه احد اصدقائه...كان ذلك خطو اولى ليتم التعارف بعدها بينها وبين والدها...وصلت ملاك والسيد شهاب الى قصر كبير مكتوب عليه لوحه ذهبيه امام بوابه كبيره(منزل وزير الصحه فريد الجمال)
تكلم العم شهاب مع البواب يخبره انه من بلده الوزير وصحبه قديمه ويريد لقاءه ..اصطحبه الى الداخل...كان الخوف يملا فرح او ملاك وتكاد تعجز عن المشى.....حتى انها كادت تقع مرات عديده وهى تمشى فى الحديقه ويحاول العم شهاب ان يخفف عنها....
ثم وقفت للحظات قائله بهمس:عم شهاب مش قادره ادخل حيغمى عليه ادخل انت وانا حستناك هنا
شهاب:لا يا فرح ارجوكى خليكى طبيعيه يا حنتكشف انتى مجرد صحفيه وخلاص اهدى...
تنفست الصعداء ووضعت يدها على رأسها:ربنا يستر
تابعت السير الا ان وصلت الى مكتب صغير بجانب القصر ..فيه رجل يجلس وراء طاوله وامامه مجموعه من الاوراق نظر اليهما قائلا:اهلا وسهلا....ممكن اعرف عاوزين سياده الوزير فى ايه؟؟؟
قال شهاب:انا صديق قديم اوى لسياده الوزير اسمى شهاب بركات
نظر الى فرح وقال:والانسه تبقى مين؟؟
شهاب:دى بنت صديق ليه يهمها تتعرف على سياده الوزير...
الرجل:طيب ممكن لو سمحتوا تسيبوا بطايقكم او جوازات سفركم هنا واستنونى لحظه....
====
تركت ملاك بطاقتها وشهاب جواز سفره وذهب الرجل وعاد بعد عشره دقائق قائلا:اتفضلوا سياده الوزير فى انتظاركم......
اكيد حتضربونى لو اتاخرت ع الحلقه الجايه... :-D :-D
بس تخيلوا بقى ...تفتكروا هيعرفها؟؟؟
حيشك فيها؟؟؟
حينكرهم تخيلوا وقولو!!!!
الحلقه 15 كمان ساعه (ومفاجاه)كالعاده

انا بنت مينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن