الحلقةالثانيه

7.9K 181 3
                                    

الحلقه التانيه
الضحية مين؟؟
الظالم مين؟؟؟
المجرم مين؟؟؟
الجلاد مين؟؟؟؟
تعالو نعيش القهر ده ...
فى الطبيعه الغناء......بين الحشائش والورود.....بين المياه والمراعى.....كانت سعاد تتنقل هنا وهناك بصحبه ليلى متناسيه كل شئ كانها خلقت من جديد عادت الضحكات ترتسم على وجهها الذى لم يعرف الا الحزن وعادت روحها تنطلق الى المجهول ..رغم انها تعرف انه وقت قصير ستعود بعدها الى حزنها والمها ولكن يجب ان لا تضيع الحريه التى حصلت عليها.....من بعيد عيون شاب كان تراقب هذه الفتاه الغريبه عن البلد بشئ من الاعجاب والصمت ....لم يجرؤ على الاقتراب منها ولا الحديث اليها ممع انه يعرف ليلى....
كانت ليلى لاتفارق سعاد فى نزهاتها والاوقات التى تقضيها معها ....حتى اصبحا صديقتين تتحدثان الى بعضهما فى كل شئ.......خاصه امام بحيره صغيره امام ارض كبيره من املاك والدها كانت سعاد تحب الجلوس فيها كثيرا.....
قالت ليلى بفرح :عارفه ياست الهانم انتى بقيتى زى اختى جوريبه منى جووى....
وانتى ياليلى زى اختى بس الاخت تقول لاختها ست بردو
قالت ليلى فى استيحاء:بس العين بردك ماتعالاش عن الحاجب...
وقفت سعاد وفتحت يدها وبدات تستدير قائله:عين ايه وحاجب ايه ..كلنا زى بعض انا عمرى ماحسيت انى غنيه عشان احس انى احسن من الفقرا انا حتى بحسدهم..
قالت ليلى بستغراب:تحسدينا؟؟؟؟؟
ايوه بحسدكم اوى كمان...الحريه يا ليلى الحريه..على الاقل انتى تعرفى تحلمى....
ليلى:احلم
ايوه يلا غمضى عينك واحلمى وقوليلى بتحلمى بايه...
اغمضت ليلى عينيها قائله:بحلم ببيت جميل وجوزى معايه واولاد ى معايه مش عاوزه غير الستر وبس...
ضحكت سعاد قائله:مين الجوز ده بقا...
نظرت ليلى بعنيها الى شاب يعمل فى الارض وهو بادلها النظره بنظرات كأن عيونهما تعرف بعض منذو زمن...وقالت بخجل:يووه ياست هانم
قالت سعاد بعصبيه :مش قلنا نبطل ست هانم دى...
اغمضت عينيها وقالت:ارض واسعه يجرى فيها وماتخلصش الا ببيت صغير مستنينى قدامه راجل معاه ورده ليه ونعيش مع بعض ع طول..
وضعت ليلى يدها على فمها قائله بتعجب:من غير جواز؟
ضحكت سعاد قائله:لا اكيد جواز ..يلا بينا نروح الليل ليل والدنيا برد اووى...
اطلقت ليلى عطسه وقالت:اه بينى عيييت ولا ايه....
انا بتعبك معايا يا ليلى...
قالت ليلى:ده انتى تامرى...
فى اليوم التالى انتظرت سعاد ليلى الى ان حل المساء ولم تأتى.....فسالت العم عبدو عنها..
عم عبدو فين ليلى؟
سبتها فى البيت عيانه ياست هانم...
قالت بحزن :سلامتها الف سلامه انا حطمن عليها..
تعرفى تروحى لوحدك ياست هانم اصل الدنيا ليل..
قالت سعاد:اه اه مش مشكله .لو سأل الباشا عنى قوله انى عيانه فى اودتى نايمه..ده لو جيه
قال بقلق:حاضر ياست هانم
اخذت سعاد طريقها متجهه الى منزل ليلى ماشيه بين الحشائش...زله قدم صغيره كانت كفيله بان توقعها ارضا ولم تعد تستطيع الوقوف ...ولا احد فى المكان ...هى لوحدها والوقت يمر وهى تتالم...
سمع الصوت احدهم فاتجه اليه يبحث الى مصدره بين الحشائش على ضوء القمر...اخيرا وجدها جالسه على الارض ممكسكه قدمها ببألم وهى تبكى...انها هى....انها هى.....هى من يراها هى من سرقت قلبه وعيونه من النظره الاولى....اقترب منها برعب..
حصلك ايه حضرتك
سعاد:وقعت ومش قادره اقوم..
اسرع اليها وامسك قدمها وبدا يحركها وهى تصرخ ثم قال :مما تخافيش انا بدرس طب صحيح لسه مش دكتور بس دى اخر سنه ليه...
قالت بتعب:وضعى خطير
قال نبتسما محاولا التخفيف عنها:تمزق اربطه الظاهر لانها ورمت...علاج بسيط بس اخدك فين اوصلك فين؟؟
ممكن تنده لبيت عم عبده الجمال حد منهم عشان يخدونى البيت...
انتى بينك تقربلهم.
اطلقت صرخه:اخخخخخخخخخخخخخ
قال لها:حالا ثوانى
ماهى الا لحظات حتى عاد مع ليلى وهو يلهث من التعب
قالت ليلى بحزن:ست سعاد يانهار اسود مالك حصلك ايه؟؟
اسنندتها وهى تكاد تعرف تمشى :وقعت يا ليلى كنت جايه عندك
قالت ليلى للشاب:ساعدنى يا فريد ...
فكر للحظات فى الكلمه(ست)..من المؤكد انها ليست قريبتهم)
قال بقلق:حااااضر
اسندها مع ليلى وهو يرتعش ..نظرت سعاد الى عينه...كانه يعرفها منذو زمن ...اوصلها الى منزل ليلى وغادر بصمت...
ارتاحت سعاد فى منزل ليلى قليل تم ارادت الوقوف تريد الرحيل لم تستطع....
قالت ليلى:مش ممكن تقدرى تروحى دلوقتى خليكى بكره
لالا دى تبقى مصيبه...بابا لو عرف انى طلع اساسا حيخربها...
انا حمشى انتى ساعدينى وادخل من الباب الورانى...
بدات سعاد بالمشى الى البيت والالم يزداد ..الى ان وصلت بمساعده ليلى والعرق يتصبب منها وتكاد تنهار دخلت من الباب الخلفى صاعده الى غرفتها بمساعده الداده عزيزه التى ادخلتها غرفتها والف سؤال يدور فى مخيلتها...
الداده:ست هانم حصلك ايه انتى مش قادره تمشى ليه..
قالت بوهن:بس....سبينى عاوزه انام انام....
قالت الداده بقلق:بس لازم دكتور
قالت سعاد بعصبيه:مش عاوزه سبينى ارتاح
لكن الداده عزيزه لم يطاوعها قلبها ان تترك سعاد وحيده تتألم بل اسرعت الى العم عبده قائله
عم عبدو الحق ست سعاد مش قادره تمشى...
وقبل ان تكمل جملتها كان السيد خليل يدخل الصاله قائلا:مين اللى مش قادره تمشى ياداداه
كانت صدمه بالنسبه لها ماذا ستقول له:اصل اصل....
فيه ايه قولى
قالت برعب:ست سعاد وقعت على السلم رجليها اتعورت
قال بهدوء وعدم تصديق:وقعت من على السلم؟؟
الداده:اه اه
هى فين
الداده:فى اودتها ياباشا

انا بنت مينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن