الحلقه 7

4.1K 129 8
                                    

الحلقه السابعه.
..............وزى ما بوفى معاكم بقصص حلوه ياريت متستخصريش كومنت ..منه بنعرف القصه كده انها عجبتكم
عادت الحياة طبيعية الى عائلة  صبحي بعد شفاء ملاك ولكن لم تكن هذه الحياة في الجامعة طبيعية أبداً.....كان هناك استراق كبير للنظر بين ملاك وعماد بصمت تام ..فقط نظرات عابرة من دون قصد حيث بدأ خفقان القلوب بصمت أيضاً ....الى أن وجدته في يوم يتقدم نحوها حيث كانت في مكتبة الجامعة.....ارتبكت بشدة وانسحبت بسرعة وحاولت الذهاب الى محاضرتها ولكنه لحق بها قائلاً:
-انسة ملاك..لحظة من فضلك...
توقفت وتوقف معه قلبها واستدارات قائلة: اهلاً دكتور عماد..خير...
كان يحمل في يده بطاقة صغيرة أعطاها اياها قائلاً: بس حبيت اعزمك على محاضرة انا عاملها في الجامعة بكرة عن موضوع بحثي السنة ياريت تتفضلي وتحضريه...
أخذتها برقة ونظرت اليه وابتسمت له قائلة: ان شاء الله حجي...بس امتى؟
- بكرة الساعة 4 .....
- ان شاءالله ..عن اذنك( انصرفت بخجل ولحقتها نظراته التي يملؤها الإعجاب والإحترام)
عادت الى البيت وهي بغاية السعادة والفرح لا تعرف لماذا ...حضنت والدتها وقبلت والدها ودخلت الى غرفتها وهي تطير كأنها غيمة في سماء واسعة تتنقل من مكان الى اخر من دون مصاعب...أمسكت البطاقة وفتحتها وعادت ووضعتها الى جانبها....
.....انا بنت مين.....
في اليوم التالي دخلت المحاضرة لتجدها ممتلئة بالناس ...جلست في اخر صف لكن عيناها كانتا تبحثان عنه من دون أن تستأذنها واخيراً وجدته يتحدث مع مجموعة من الناس ولكن يبدو أن عيناه أيضاً كانت تبحثان عنها والتقت العيون ....تقدم نحوها وهو مبتسم وقال: اهلاً انسة ملاك...ازيك...
-قالت بخجل ووقفت بسرعة: اهلاً دكتور عماد...ان شاءالله تكون محاضرة موفقة...
-متشكر ..بس ليه قاعدة بعيد كده..
- بصراحة كنت بتمنى كون في أول صف بس ماشاءالله شكلك عندك شعبية كبيرة...
- لا انا بفضل انك تكوني في أول صف...اتفضلي معاية...
مشت الى جانبه الى أن وصلت الى الصف الأول ..نظر اليها وقال لها: اتفضلي....عن اذنك...
ودعها وتركها واقفة وهي تقريباً مذهولة لا تعرف لماذا...لم تجلس الا عندما سمعت أحداً من ورائها يقول: من فضلك عاوزين نشوف..
ارتبكت عندها وجلست وما هي الا دقائق حتى بدأت المحاضرة...كانت تحمل في يدها دفتراً وقلماً....
بدأ عماد محاضرته التي كان عنونها( (dna) وأثره في الوقت الحاضر.....
كانت مشدودة جداً لما يقوله عماد وتكتب تقريباً كل كلمة يقولها...بعد إنتهاء المحاضرة وجدت هالة من المعجبين والمعجبات تلتف حوله..وقفت بعيداً لحين أن انتهى ..
تقدمت نحوه مبتسمة وقالت: انا بهنيك دكتور عماد على البحث الحلو ده...بجد خليتنا نعرف امور كتير مكناش نعرفها,..
-ابتسم قائلاً: متشكر اوي...انا سعيد اكتر بوجود الصحافة عندنا...
- احنا في السيرة اهو......ممكن اطلب طلب..
قال بدون تردد: أكيد اتفضلي...
- انا المحاضرة الي عملتها النهاردة كتبت تفاصيلها لو ممكن اعدلها وانشرها بصحيفة الجامعة عندنا...
- اكيد من غير شك...ده يسعدني وبيشرفني...
- تشكرة اوي دكتور عماد..عن إذنك مضطرة ارجع البيت اتأخرت...
..........منه محمد.
عادت الى البيت ومنذ أن دخلته لم تتوقف في الحديث عن المحاضرة وعن الدكتور عماد لوالدها ووالدتها وهم ينظران اليها بإستغراب....
- الدكتور ده يجنن...يا الله ...مثقف .. محترم محترم .......النهاردة كان عندي محاضرة قعدني اول صف ..محاضرة انما ايه تجنن,,,,...
- قالت لها والدتها بخبث: اننا شايفاكي مهتمة بالدكتور ده اوي(وغمزتها)
- إحمرت وجنتا ملاك وقالت: لا انا بس معجبة بشخصيتو كدكتور..
- هنا تدخل الأب قائلاً: الظاهر امك عاوزة تجوزك بدري يا ست ملاك(وضحك)
- إعترضت الأم قائلة: ليه انا اقبل اجوز بنتي لاي حد كده...دي الغالية..لازم يكون امير..
- لا اناما يهمنيش امرا انا بس يهمني انها تحبو ويكون محترم...
- ضحكت ملاك قائلة: جوزتوني كده وخلص الموضوع ولا ايه.......
- ليه هو انا مصدقة يجي اليوم الي افرح ببنتي حبيتي..
- قال الاب موجها الحديث الى ملاك: ما قلتتليش المحاضرة كانت على ايه؟..
- كان موضوعها يا بابا عن ال Dna الي هو عن الموروثات الجينية المختلفة من انسان لإنسان والي منه بيحددو النسب ..يعني بحالة التبني مثلاً ممكن يعرفو مين الأب الحقيقي للطفل او اب ماش عاوز يعترف انو الولد ابنو بيقدرو يعرفو من ال Dna..
عندها لاحظت على الأم والأب علامات قلق غريبة خلال حديث ملاك وبدأ ينظر كل منهما الى الأخر بتعجب ملحوظ وشعرت الأم بغصة كبيرة وكأن الحديث كان سكيناً في قلبها وضرب منطقة حساسة للغاية داخلها ..الأب كان متماسكاً أكثر وحاول أن يقنع إبنته انه معها في ما تقوله ويتابعها.... لكنه قطع حديثها قائلاً:ملاك مش عاوزة تتعشي؟
- قالت وهي تقف: لا حنام..تصبحو على خير.....
دخلت ملاك غرفتها وتركت صبحي وصفية في حيرتهما ولا أحد منهم يجرؤ أن ينطق بحرف...كأن ما قالته ملاك أشعل نار القلق في حياتهما او كأنه لفت نطرهما لشيى ما.....رقدت الأم في سريرها الى جانب الأب وكل منهما لا يقول شيئاً للأخر وفي ليلتها لم يناما...
كانت ملاك خلال وجودها في الجامعة فتاة ديناميكية للغاية لا يهمها سوى دراستها وهذا ما جعل عماد يعجب بها...فلقد راقبها من بعيد ورصد حركاتها وكلامها وسمع كثيراً عن مقالاتها والتي تعجب أساتذتها والجامعة كلها...حاول التقرب منها قدر المستطاع ولكن لم تفتح له المجال كثيراً....تارة خجلها يمنعها وتارة تربيتها التي تمنعها من الإتيان بأي تصرف او وضع قد يجعلها حديث الناس... فهناك كثيرات من ينتظرن منها هفوة ليقلن(شوفو ملاك بتعمل ايه...!) ...
لذلك كانت حريصة على منع أي شيىء من هذا القبيل أن يحصل في حياتها فكانت تصد عماد بطريقة غير مباشرة فتتجنب الحديث معه مطولاً او الوقوف معه لوحدها او ما الى هنالك ولكن في جميع الأحوال لم تتعد العلاقة بينهما أكثر من صداقة....هذا الأمر كان يريح ملاك ولكن في نفس الوقت يقلقها ..لكنها بقيت ثابة على موقفها وكلما ثبتت أكثر كلما أذداد عماد تعلقاً بهذه الفتاة المهذبة والمحترمة وبقيت النظرات المترجم الأول لهذا الشعور الخفي الذي يعتيرهما....

وقبل إنتهاء العام الدراسي بأيام كانت ملاك متوترة للغاية لا تعرف إن كان السبب هو الإمتحان أم لأن عيونها ستبتعد عن عيون أحد ما....
كانت تسرح لوقت طويل ولاحظت عليها والدتها الأمر ...ولكنها تركتها فهي لم تتحدث في يوم مع ملاك في موضوع لم تفتحه هي معها لوحدها....
إلا أن دخلت في يوم الى غرفتها وجدتها تبكي.....

- مالو الجميلة.....(وحضنتها بقوة)
- حضنت الفتاة أمها وبدأت بالبكاء قائلة: تعبانة يا ماما شوية
- سلامتك يا بنتي فيه ايه؟؟...
- ما فيش حاجة يا ماما بس شوية متعصبة عشان الامتحانات...
- ربنا باذن الله حيوفقك..انتي قومي صلي ركعتين وادعي وكلو حيهون..انا مامعرفش بنتي ضعيفة...ايه الي مخلي حبيبتي كده؟؟؟(غمزتها)
- قالت بإرتباك: قلتلك يا ماما..الامتحانات..
خرجت الأم وهي تشعر أن ما يصيب إبنتها شييىء ما ولكن غير مخيف ...تركت ملاك وهي تصلي...ركعت وصلت وطلبت من الله شيئاً وتمنت أن يتحقق....وما كان يشغل بال ملاك كان يشغل بال عماد...
لقد كان أيضاً في غاية التوتر رغم أنه يحضر بحثاً مهماً ويشرف على نهايته ولكنه كان سارحاً أغلب الأوقات لا يعرف كيف يتصرف..وسأل نفسه مرات عديدة عن هذا الشعور الذي لا يفارقه من اللحظة الأولى التي رأى فيها ملاك وهي تجلس الى جانبه في حديقة الجامعة...وأخذ يراقب هذا الشعور الذي لم يخرج من جسده في يوم بل كان يحتل مكاناً تلو الأخر الى أن توطن في كيانه بأسره...........وبدأ يسأل نفسه .....( انا بحب ملاك) ....خاف من أن يتسرع في الإجابة وتردد كثيراً ولكن ما يشعر به ناحيتها لا يملك الا تفسيراً واحداً(انه يحبها) ولكن هل يقول لها؟؟ هل يبوح لها بمشاعره؟ هل يخبرها بحبه؟ إذا فعل ذلك هل ستتقبل الأمر؟ وإذا تقبلته ما هي الخطوة الثانية؟ هل بإستطاعته أن يخبر والده أنه يرديها ؟ ماذا سيحصل لو تعلق بها أكثر ولم يكتبها الله له؟.....
الى أن جاء أخر يوم في الإمتحان
توقعاتكم لاحداث!!!
والحلقه الجايه صادمه؟؟؟؟
وسؤالى هنا...تعملى ايه لو اكتشفتى ان اهلك ...مش اهلك؟؟؟؟

انا بنت مينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن