انا بنت مين

الحلقه 4

الحلقه الرابعه
دخل الى غرفتها وبدا يضربها بالسوط الخاص بالاحصنه وهى تصرخ....كادت تموت بين يديه
من هنا ورايح مش حتشوفى منى غير الويل ححبسك هنا لغايه ما يجى ابن عمك واجوزهولك انا الظاهر ما عرفتش اربيكى انتى عاوزه توطى راسى عملالى حب وغرام انا حموتك
مسحت الدموع من عينيها واستحضرت من داخلها قوه غريبه وصرخت قائله:انا مش عبده ليك...انت ظالم وانا الموت اهون عليه من انى اتجوز ابن عمى انا مش هخضعلك تانى ....مش هخضعلك تانى
امسكها من يدها بعنف وبدأيهزها:حمنع عنك الاكل والشرب ححبسك هنا زى الكلبه ولما تيجى تبوسى رجلى وتقوليلى سامحنى يمكن اغفرلك ...انتى فاهمه
قال وهى تنهار:لالالالالالا
كانت الصفعه الاخيره التى اوقعتها ارضا واغمى عليها ...خرج على اثرها السيد خليل يصرخ فى الجميع بجنون....ويقول داده عزيزه ....زفته عزيزه
اتت على عجل وخوف:ايوه يا باشا
سعاد ما تخرجش من اودتها وتمنعى عنها الاكل والشرب ولو عرفت انك بتديها حاجه والله لكون دافنك انتى سامعه
قالت برعب:حاضر حااااضر يا باشا دخلت الداده عزيزه لترى سعاد على الارض ووجهها ممتلئ بالدماء...بدأت البكاء واسندتها حتى اوصلتها الى السرير
قالت الداده:ياحبيبتى يا بنتى ايه اللى بيجرالك ده يا حبه عينى....ربنا يجازى الللى كان السبب تعالى يا حبيبتى تعالى ===============================
كان فريد فى منزله فى جلسه حوار مطوله مع والده عم جمعه وهو يقنعه بالمجئ معه الى منزل الباشا لطلب يد ابنته
فريد:ابويه ارجوك تيجى معايه انا مقدرش اروح عنديهم من غيرك
انت اتجننت نروح ازاى ...دى بنت باشا
ابوي احنا نعمل الاصول والباقى على ربنا
اصول كيف الاصول نروح نطلب يد بت مخطوبه اساسا
مش عاوزاه يا بوى عاوزانى انا
الاب:فريد شيل من دماغك البت دى وقولى انا اجوزك اى واحده عاوزها من البلد بس دى لا انت مش عارف المشاكل اللى حتجلنا من وراهم....خليك معايا يادوب على قد حالنا عندينا حته الارض الصغيره اللى بنزرعها كل سنه والبيت والجاموسه ويا دوب عايشين انا حطيت عليك دم قلبى وبعت اكتر من نص الارض لعمك عشان تبقى دكتور قد الدنيا ودلوقتى عاوز تورط نفسك ليه كده
اقترب من يد والده وقبلها برجاء:ارجوك يا بويه...انا حياتى متعلقه بالبنت دى هى مظلومه والله مظلومه مع ابوها انا اعمل باالاصول
حيرفضوك يابنى اكيد
معلش مش مهم ...انا اعمل بلا صول يا بويه..اقف جنبى انا ابنك الوحيد
تنهد الاب بحرقه وقال:عشان بس يا بنى عشانك بس ....مع انى
خلاص يا بوى ارجوك ادعيلى بس
ربنا يوفقك يابنى
سعاد فى غرفتها لا تاكل لا تشرب ...حبيسه هذا العالم الضيق الذى ظن والدها انه يستطيع ان يجعلها اسيرته مدى الحياه....ولكن نظراتها الى السماء تدل انها تريد ابعد من ذلك ...كانت اكيد انها لابد ان تناضل فى سبيل ما تحبه وماتريده والا ستموت وهى حيه ....فى هذه الاثناء كان عم عبده يدخل الى غرفه السيد خليل الذى يجلس مع ابنه رأفت قائلا فى توتر
سياده الباشا
عاوز ايه
فى اتنين بره عاوزينك حج جمعه ومعاه ابنه فريد
رمق الاب بعينه الذى هز راسه كأنه يقول له نعم انهم هم....فقال:قولهم جى....
الداده عزيزه ما ان رأتهم حتى اسرعت الى غرفه سعاد قائله:ست سعاد...فريد ابن عم جمعه تحت فى الصاله مع ابوكى
قالت برعب وقد انتفضت من مكانها:ايه؟؟؟================================
لا سلام ولا ترحيب .....هكذا دخل الباشا وجلس على ممقعده بصحبه ابنه وقال بتعالى :نعم
قال العم جمعه يتوتر:ازاى الباشا
الحمد لله انت مش جمعه اللى بتشتغل فى ارض النوبايه
ايوه انا ياباشا
جى عاوز شغل فى ارضى انت وابنك ولا حاجه
نظر اليه فريد بتحدى وقال:لا الحمد لله عايشين وربنا كافينا مش عاوزين شغل ..انا دكتور مش مزارع انما بس بساعد ابويه مش اكتر
طب عال يعنى عاوزين ايه....اصل ما عنديش وقت اضيعه
قال عم جمعه وهو ينظر الى ابنه بتردد:احنا عاوزين القرب يا باشا
ضحك السيد خليل ورأفت وقال:قرب...قرب ايه؟؟؟؟
قال فريد :عاوز اطلب ايد سعاد بنتك
هذه المره صوت الضحكه كان اقوى فقال عم جمعه:احنا ياباشا يشرفنا نسبك
قال رأفت:اكيد يشرفك هو انتو تطولو تقعدو وتتكلمو كلام بس مع الباشا....بس اللى عاوزينه اكبر من انكم حتى تفكروا فيه ممش تقولوا
قال الاب وهو يتابع ضحكته:لا يا رأفت سيبهم....خلينا نضحك شويه
قال عم جمعه باسى:ليه كده يا باشا احنا بردو داخلين من الباب
تغير لون السيد خليل وقال بغضب :وانا بردو حخرجك منه ع نقاله لو ما طلعتش بره حالا قال فريد وهو يمسك يد والده:مافيش داعى يا باشا احنا خارجين لوحدينا...بس انا عملت بلاصول اللى ما تفهموش فيها لاسف...عن اذنكم
اقترب رأفت منه يريد ان يضربه ولكن اوقفه الباشا بيده قائلا بزجر:رأفت ما توسخش ايدك بالجرابيع دول اهدى
خرج فريد وهو ينظر الى ضوء غرفه سعاد لمح ظلها....ثم لمح وجهها ودموعها عرفت ما حدث وقعت على الارض امام عينيه بدأهو الاخر البكاء ولكن اليأس لم يكن السبيل الوحيد ...مرت الايام وسعاد على حالها فى غرفتها شريده حزينه حبيسه ....وفريد لا يعرف كيف يتصرف كيف يراها ..كيف ينقذها مما هى فيه عرف فريد ما يحصل لسعاد من والدها نتيجه تمردها وانها محرومه من الطعام والشراب ومريضه ...ما ان سممع فريد ذلك حتى ذهب الى منزلها فى منتصف الليل ووقف تحت المطر وبدا يصرخ سعاد مش هخليهم يأذوكى يا سعاد ....سعاد انا فريد يا سعاد اللى بيحبك والله مش حستغنى عنك لو موتونى ...انا هنا وبصرخ بأعلى صوت قدام البلد كلها بحبك يا سعاد....ومش هخليهم يأذوكى .....سمعته سعاد وحاولت ان تجر نفسها وفتحت النافذه ونظرت اليه وهو يصرخ معترفا بحبه لها وانه لن يتركها
والله ما حسيبه يموتونى اوعى تخافى قدام الناس كلها بقول ان حياتى ليكى يا سعاد وقبل ان يكمل جملته كان هناك اربعه رجال يتجهون نحو فريد ومعهم قضبان غليظه ينهالون عليه ضربا والى جانبهم والدها السيد خليل ...وسعاد من فوق تصرخ واخاها يدخلها الى غرفتها عنوه وتصرخ وتقول:سيبوه....سيبوه....سيبوه.....خلاص.....خلاص ....فريد حرام عليكم حيموت سيبوه وقبل ان يفارق الحياه بلحظات اوقف الرجال الضرب عنه
الحشرات لما تقرب من البشوات مصيرها انها تتداس لو شفتك قربت من بيتى او من هنا مره تانيه هخايهم يشربو دمك وروح بلغ لو عاوز هشوف مي هيصدقك فى البلد دى اللى نصها ملكى
اتى شهاب متاخرا ليجد صديقه على الارض والدماء تغرقه حمله بالم وصمت وعيون تبكى حاله وحال سعاد المتردى يوم بعد يوم ----------------------
بعد يومين كانت ليلى متوجهه الى منزل سعاد قبل رحيلها الى مصر فى الصباح بمساعده الداده عزيزه صعدت ليلى الى غرفتها وقال :سعاد حبيبتى وحضنتها ببكاء
قالت سعاد بأسى وكأنها ميته:ليلى ...فريد طمنينى على فريد
بخير يلا بسرعه
على فين
اخرجت من حقيبه كبيره عباءه وجره:البسى دول بسرعه حننزل من هنا فريد مستنيكى مسنين انا
اه يلا بسرعه حتلبسى دول وتنزلى على اساس انك بياعه لبن ونروح عند فريد فى منطقه بعيده شويه فيه ماذون مستنيكى جيبى اوراقك كلها .....يلا يا سعاد ................
اخرجت سعاد صندوق فيه مجوهراتها واوراقها وصندوق اخر صغير اعطته لليلى قائله:الصندوق ده فيه رسايل بينى وبين فريد خليه معاكى لو حصلى حاجه مهما كانت اديه لفريد ما حدش يعرف اللى ممكن يحصل
بعد الشر المهم يلا بسرعه
استجابت سعاد لطلب ليلى واستطاعت الهروب امام عيون والدها الذى ظن انها بائعه لبن بعد ساعه من هروبها قال السيد خليل للداده عزيزه:داده عزيزه نزلى سعاد عشان احمد ابن عمها جه ولازم ننزل مصر
صعدت عزيزه ثم نزلت مسرعه وهى تصرخ:باشا سعاد مش هنا مش لقياها فى البيت كله البنت هربت يا باشا
قال احمد:ايه هربت ليه؟؟؟؟
نظر السيد خليل خارجا كأنه عرف ان بائعه اللبن لم تكن الا سعاد وصرخ قائلا :حموتك يا سعادددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددد
..مشت على قدميها ساعتين مع ليلى الى ان وصلت حيث يمكث فريد ....لم تصدق انها رأته بدأت تبكى هى وهو