'عِندَ لِقائُنا لَا تَنتَظِر مِنَّي أََنْ تَلتَقِي أعيُنِنا، وإِن نَسَّيتُ الرُجُوِع لِنَفْسِي ذَكِّرنِي، فَ انَا امَامُكَ تَائِهٌ عَاْجِز.'
-احببتُ نصف بشري
•
•
•
جلستُ اُحدِّق بفراغٍ لِشاشة الهاتف لبضع ثوانٍ لا اعلمُ ماذا يحدُث لي، هل انا اتخيل أشخاصٍ وهميين؟ هل انا احلُم ؟! اقسِم انني قد صوَّرتُه قبل لحَظات!
افاقَني من شُرودي وصدمَتي هدوء الطُلاب بسبب دخول الاستاذ القاعة
"سأُدرِّس لكُم هذا العامِ مادة قواعِد اللُغة الإنجليزية مادتي اسمُها Linguistics، ليست بالشيء الصَعب إذا اعَرتوني انتباهَكُم بالكامِل"نبَس وهو يقِف بمُقدِمة المُدرَّج لذلك حاولتُ أن اركز معه واُعطيه انتباهي على الرغم من أنني اعلم أن عَقلي مُشتت في شئٍ آخر.
مرّت ساعتان وهو يشرح مُقدِمة المادة فقَط، وانتهت المُحاضرة بعد أن اصبح عقلي مليء بقواعد اللغة الانجليزية وكيفية استخدامها..
خرجنا انا والرِفاق لنتنزه قليلًا حَتى مجيء مَوعد المُحاصرة القادِمة، حاولتُ بقدر استطاعتي أن اتخَطى الموقف الذي حدث لي صباحاً، فمِن المُمكن أن اكون مُتعبة قليلا أو اتوهم انني قُمتُ بِحِفظ الصورة وانا لم افعل."إيلينا، مَاذا تُريدي أن تأكُلي؟ تَبدين مُتعبة لذلك اجلِسوا هُنا وسَأذهب انا"
سألَني جيمين وهو يرفع خُصلات شعره بأصَابعه للخلف وهي عادةٌ له، جَلسنا بإستراحة مَقهى الجامعة بَعد أَن أخبَرتُه طلبي والذي كان كوبًا من القهوة ليُفيق عقلي وبعض المُعجنات، دقائِق وقد اعطانا طلَبنا واخذناه لنجلِس في مكان هادئ قليلا بعيدًا عن الصَخب الذي يسببه الطلاب.قمتُ بتناول طعامي وانا انظر امامي في الحديقة الخَلفية دون أن أتحدث مع باقي الاصدقاء، ف أنا أشعر أنّي بحاجةٍ ماسة لتهدئة نفسي قليلًا، كنت اُراقِب بإبتسامة قِطة صغيرة تبعُد عني بأمتارٍ قليلة.. ابعدتُ نظري عنها لبضع ثواني فقط حتى ارتشف القليل من الكافيين وعندما نظرتُ لها مرة أخرى وجدته!
كان يُحدق بي بعيناه شديدي السواد بتساؤل لا افهم معناه.. لا استطيع أن أنظر داخل عيون شخص لا اعرفه لفترة طويلة لأني اتأثر بعيون الأشخاص لذلك لا اقوم بالتواصل البصري الطويل مع شخص ما، ولكن هذا الشاب نظرتهُ كانت مختلفة كليًا، كنتُ مُتعجبة من نفسي لماذا استمِر بالنظر له ولا استطيع ان اُشيح نظري بعيدًا عنه؟
أنت تقرأ
احببتُ نِصف بشري
Fantasyكانَت ايلينا تَقع دائِما في حُب كُل ما هو غَير مألوف، غارِقة في عَالمها الخاص حَتى التَقتهُ. كان يُشبِه كُل ما لا يُشبَّه وكادَ غُموضه أَن يَقتلها حَقيقتُه المَلعونة أصابَت كِلاهُما، وقُوته الخَفية ستُذيب الجَليد المُحيط بِها ولكِنُه يتَحوَّل لِماءٍ...