"أراكَ فِي مَجرَتي كأنَّهُ لَا يَدُورُ فِي فَلكي سِواكَ، فِي سماءِ الجَميع نُجومٍ هائِمة وَوحدُك قَمرًا يُنير غَسقَي."
_احببتُ نِصفَ بَشري.
•
•
•
•
•
•
فتحتُ عيني تدريجيًا، لأُبصِر سَقف غُرفَتي، تَوقَّف النَزيف لأجِد ساقِي مُعقَمة ومُحاطةٌ بِشاشٍ أبيَض، تَحركتُ بِجسدي انظُر كَم الساعة ولَكِنَّي وجدتُ ما أخذَ انتباهي بعيدًا.
جَالسًا كأنَّهُ يَمتلِك المكان كَونه يُدرِك أنَّ ليسَ بِيدي ما افعله وهذا صَحيحٌ، رأسُه مُرتَخية للخَلف عَلى إطارِ النافِذة، ساقٍ مُمتَدة فَوق الإطار والأُخرى مُتَدليةٌ داخِل غُرفَتي، مُغمِض العَينين لا يَعلم أنَّني أراه بالتأكيد وهذا مُريح.
"هل استيقظتي؟"
سألني وهو يبعد رأسه عن اطار النافذة، كان يرتدي قَميص بدون أكمام -في هذا الطَقس- اللون الأسوَد قَد لائمه جيدًا وعضلات ذراعيه قَد برزت بسبب عَقدهم عَلى صَدرِه."أجَل ولكِن ماذا تَفعل هُنا؟"
اصبحتُ مُعتادة على وجوده بغُرفتي، لَم أعد أفزع ولكن الأمر بِرمته غَير مُريح ولَن اسمح بأن يَكون مُريحًا."تَركي لكِ البارِحة أمام حَديقة المَنزل لَم يَكُن بإرادتي، لِتعلَمي هذا"
نزَل مِن النافِذة وتقرَّب مِن سَريري ليَجلِس فَوقَ كُرسيًا بِجانبي.أشعر ان ما قد حَدث أمس كان حُلمًا وتوي استيقظتُ منه لذلك تذكيره لي جعلني اجفَل بمكاني. يُخبرني مُبررًا تَركه لي أمس واريد بشدة إخباره أنه قَد نَقلني إلى مَنزلي بأمانٍ ولكِن حروفي عالِقة تأبى الخروج.
"اشعر بألمٍ في قَدمِي وسَاقي، هَل أمي هُنا؟"
مُثيرٌ لِلضحك أن اسأل شخصًا لا أعرِف سِوى اسمُه عَن أمور مَنزلي أليس كذَلِك؟"لا تقلقي هي بالأسفَل، لقد أخذوكِ إلى الطَبيب لإلتواء كاحِلك، وبعدها أعطوكِ بعض مُسكنات الألم لذلك كنتِ نائمة بِعُمقٍ"
أنت تقرأ
احببتُ نِصف بشري
Fantasyكانَت ايلينا تَقع دائِما في حُب كُل ما هو غَير مألوف، غارِقة في عَالمها الخاص حَتى التَقتهُ. كان يُشبِه كُل ما لا يُشبَّه وكادَ غُموضه أَن يَقتلها حَقيقتُه المَلعونة أصابَت كِلاهُما، وقُوته الخَفية ستُذيب الجَليد المُحيط بِها ولكِنُه يتَحوَّل لِماءٍ...