كانَت ايلينا تَقع دائِما في حُب كُل ما هو غَير مألوف، غارِقة في عَالمها الخاص حَتى التَقتهُ.
كان يُشبِه كُل ما لا يُشبَّه وكادَ غُموضه أَن يَقتلها
حَقيقتُه المَلعونة أصابَت كِلاهُما، وقُوته الخَفية ستُذيب الجَليد المُحيط بِها ولكِنُه يتَحوَّل لِماءٍ...
وصلنا إلى مكان غريب وجميل بشكل لا يوصف ، مكان في مُنتصف الجبل ، بعيد كل البُعد عن البشر وكأنه مكان معزول ، أمامه أشجار شاهقة ومياه جارية، فقط عندما رأيته من بعيد تفرقت شفتاي من روعة المنظر
"وصلنا" أردف وهو يُنزلني بهدوء مباشرة أمام هذا المكان
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
"المكان بمنتصف جَبل؟ لابد انك تمازحني" سألته وانا اقف مباشرة أمام مكان زجاجي اغلب نواحيه محاط بوادٍ اسفله يتردد صوت المياه في الانحاء.
"انا من صممته" نبس وهو يغمز لي يفتح الباب امامي
دخلنا والمكان يوجد به اشياء محدودة نظرًا لصغر حجمه، سَرير يُجاوره منضدة صغيرة ، وكُرسي مُتحرك مثل الأرجوحة وهو اول ما قمت بالجري نحوه
"هذا مُمتع للغاية" نسبتُ وانا اُحرك الكُرسي بسرعة وصوت قهقهتي ترتفع أكثر فـَ أكثر
"أنتِ فقط من تعرفي هذا المكان ، كُلما اردتُ الابتعاد عن الجميع اتيتُ الى هُنا" نبس وهو يتنهد يجلس على نهاية السَرير
بطئتُ اهتزاز الكُرسي المُتحرك ووجهت عُنقي له يمينًا حيثُ يقبع
"لماذا تُميزني دونًا عن الجميع ؟"
"يليق بكِ أن تكوني استثنائي الوحيد"
فقط اريد أن أصرخ له بأعلى صوتي اقول له انا احبك ، اقول له كم غير حياتي العادية إلى حياه استثنائية عن الجميع ، أن أقول له كم من الوقت الذي حاربتُ فيه نفسي حتى لا اقع في حُبه ولكنني فشلت ، فشلت أمامه وهو يُظهر لي ذلك الجانب الذي لا يُريه لأحد عداي
