part ║26║

4.5K 464 160
                                    

"أرى بِعَينَيكَ القَمر والنُچُوم وكُل ما أحاطَهُم مِن ثقُوب سَودَاء تَسحَبنِي داخِلها لِعالم قاتِم يجعَلَنِي هائِمة لا اعرِف مَخرَجِي، انا فقَط اُريد أنْ أرى انعكاسي فِي هاتين اللؤلؤتينْ حَتى مَماتي"

احببتُ نِصف بشري

لنكُن مُتفقين أن الحُب شيء استثنائي في حياه الجميع، ولكنه شيء ثانوي أيضًا، حيث أنه في حين انشِغالك بحياتك الخاصة وسعيك حول تحقيق أهدافك، وفي أشد اللحظات تشتُتًا حول الحياه، يأتي ذلك الشخص 'شَخصك'، فَ هُناك الكثير يعبرون من جانِبنا ولكن يوجد شخص واحد فقط هو من سيعبُر من خِلالنا.

انتَ لن تعرِف أبدًا أن تِلك العيون التي حدقت بِكَ في لقائكم الأول ستُصبِح أكثر الأشياء تأثيرًا عليك في المُستقبل، اعلم أن الحُب قد يكون غير موجود بالنسبة للبعض، كنتُ واحدة من تِلك الأشخاص حتى التقيتُ بِه، بعدها فقط ادركتُ انه الشيء الوحيد المميز في حياتِي لذلك لا بأس لدي في التضحية بتِلك الحياه لذلك الذي يُميزها.. من أجل حُبي الأول والأخير.

اشعر بإرتطام جسدي بالماء، ذكرياتي معه تمُر امامي وكأنها حقيقة، لا اعلم لماذا لم أحاول النجَاه، هل لتفضيلي الموت أم لأنني كنتُ ارى نظراته لي منذ يوم لِقائنا
لقد كنتُ اغرق طوال حياتي في أفكاري اللامُتناهية، ولكن اليوم الذي احاطَت بي المياه الباردة، استحوذت عليّ فِكرة واحدة فقط وهي انتَ.

كرد فعل طبيعي حاولت إخراج جسدي للسطح ولكن بلا فائدة، فقط استمر بتحريك قدمي بحركات عشوائية في النهاية انا لا اعرف السباحة، بعد ثواني من الحركة أخرجت الاكسجين الذي التقطه قبل سقوطي على شكل فقاعات، والآن جسدي سكَن وانفاسي ضاقت اكثر، انا.. لا.. استطيع.. أخذ نفَسي!

يبدو أنها اللحظات الأخيرة لي فقط برودة الماء تجعلني اتمنى لو كانت نِهاية حياتي افضل من ذلك المكان المُظلم.

Author's pov.

لم يَكُن حال إيلينا اسوء من ذلك الذي لم يستطع التحكُم بِنفسه أمامها ، كان ذلك اليوم من الشهر هو بالتحديد أحد أسباب كُرهه لنفسه من قبل، وسبب نَعته لذاته بكلمة 'وَحش' في الماضي. هو لا يعرف كيف سيُسامح نفسه بعد هذا اليوم!!

بإبتعادها عَنه استطاع تايهيونغ أن يستفيق من تِلك الحالة، صُداع شديد يفتِك برأسه ليضع يديه على جبينه مع عقد حاجبيه يحاول فهم ما الذي يحدث لِجسده، في النهاية هي المرة الأولى التي يبقى بجانب بشري في ذلك اليوم.

"إ..إلينا"
ردد بصوت يكاد يكون مسموعًا بشفاه مُرتعشة ومُتفرقة، عيونه توسعت دون أن يرمش، لم يتردد للحظة وما هي إلا ثواني وقد رمى بجسده وراءها.

احببتُ نِصف بشريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن