بِعالَمٍ تواريتُ فيه عَن الجَميع،
ظللتُ ابحَث عن قِطع روحي المُبعثَرة آمِلا ألا اسقُط
وَجدتُ ذاتي فقَط حينما وجَدتُكِ
فَهل تَقبَلي أن تَكوني هَويَّتي وهاويَتي؟
-أحببتُ نِصف بشَري
.
.
.
لا اعلم كيف اصف هذا الشعور، رفض التصديق ونُكران الواقع ؟ ام صدمة مُمتدة إلى أن أعود للواقع. نبضات قلبي تُصارع الثبات واحاول ان اخطو نحوهم دون ان ارتعش.
"أمي !"
تزامن تايهيونغ في النظر لي مع أُمي ، ما الذي يحدث بحق الإله! هل علمت ماهيته ؟ وكيف عرفت
"هل كُنتي تعلمي عن ما كان هذا المخلوق ؟ أجيبيني الآن!"
-هذا المخلوق- كيف لها ان تَنعتُه بهذا وهي لا تعاَم شيء عَن قَلبه؟ او اني لا اخشى قوته بل اخشى ابتعاده؟ كيف تنعته بهذا وانا احاول جاهدة ألا يرى نفسه وحشًا كَما يُردد.
"أمي هل يُمكننا التحدُث اولًا؟ سأشرح لكِ"
إذا كان لمعرفة امي بحقيقة تايهيونغ فائدة ، ستكون الفائدة الوحيدة هو أنني لن اضطر بالكذب عليها بشأن الذهاب للدراسة في الخارج
"اعتذِر عَن ما اذا كنتُ اغضبتك او كذبت بشأن ماهيتي ولكِنك لَن تَقبليني بشكل آخر!"
كان واثقًا ولكنّي ارى ضغطه على فكُه وتحكمه في توتره امامها، لقد لاحظت كل حركاته اليوم ومجهوده في ان يُظهر هذا الجانب مِنه امامها، لأجلي—
"لا تتحدث ! كيف لكَ أن تدخل منزلي بالأساس ؟ انت والوحوش امثالك لا تفعل شيء سوى تدمير حياه البشر وقتلهم ! كيف لمسخ أن يُحب ؟ ومن .. ابنتي !"
كلماتها التي كانت بدافع الخوف عليَّ كانت كالسُم بالنسبة لي، وحش.. مَسخ! وقع الكلمات كالماء البارد علينا
"امي ارجوكِ لا تقولي هذا سنقوم بشرح كل شيء لكِ ، تايهيونغ ليس كَما تعتَقدين—"
لم اُكمل حتى حديثي لأنها قاطعتني
"هل تعلمين .. أي شيء عن ماضي امك ؟ هل تعلمين كيف خاطرتُ بحياتي لأجلك أنتِ واخيكِ ؟ هل تعلمين بـِ.. ماذا ضحيتُ حتى ! هل كنتُ اقوم بحمايتك أنتِ واخيكِ حتى تقومي بالارتباط بمسخ غير بشري !"
الآن لاحظتُ أن توتر تايهيونغ تحول لغضب ، قام بتشكيل قبضة بيده ويقوم بإفراغ كل غضبه فيها
اخذتُ يديها حتى دَلفنا غُرفة الجلوس واغلقتُ الباب حتى لا يَسمع ما سأنطق بِه تاليًا. ولأنَّي لَن اسمح بإهانَته تحت سَقف منزلي وخاصةً من شخص يَخُصني.
"هو ليس مسخ ! هو حُبي الأبدي والوحيد ولن أسمح لأي شخص بأن يُناديه بِمسخ .. لا تعلمين حتى ماذا فعل لأجلي ، كيف كان يحميني ، اهتمامه بي وبِصحتي ، لا تعلمين حتى أنه كل شيء بالنسبة لي ، هو الشيء الوحيد الذي يجعلني استيقظ صباحًا .. لا اريد أن تتعدد الأسباب الآن ، فقط اعلمي كم احبه حتى الرابط بيننا اقوى من رابط أرواح.."
أنت تقرأ
احببتُ نِصف بشري
Fantasyكانَت ايلينا تَقع دائِما في حُب كُل ما هو غَير مألوف، غارِقة في عَالمها الخاص حَتى التَقتهُ. كان يُشبِه كُل ما لا يُشبَّه وكادَ غُموضه أَن يَقتلها حَقيقتُه المَلعونة أصابَت كِلاهُما، وقُوته الخَفية ستُذيب الجَليد المُحيط بِها ولكِنُه يتَحوَّل لِماءٍ...
