الفصل الثالث والعشرون

13.7K 306 11
                                    


أتى الصباح على الجميع وأشرقت الشمس بنورها الذهبى معلنة عن بدأ يوم جديد
فى غرفة توبة وقيصر
استيقظت توبة ومازال قيصر نائما ربما تصنع النوم ليرى ماذا ستفعل فوجدها تدعى له وتدعو بأن يرزقهم الله بالذرية الصالحة كم شعر بالفخر بوجودها فى حياته بعيدا عن أمثال الفتيات الذى قابلهم فى حياته
نهض من على سريره وذهب ليجهز نفسه فأمامه يوم شاق
وبعد قليل من الوقت قالت له توبة وهى تقف تربط له جرافته بدلته فهى من اختارت له تلك البدله ليلبسها اليوم فقال له توبة : قيصر!!
هو أنا بعد اما بطنى تكبر هتفضل تحبنى، هو انت بتحبنى أصلا
زفر بحنق على تلك الهرمونات التى تخرج عليه هو ليقول : والله بحبك ، وهفضل احبك حتى وانا بموت ، آخر أنفاسى هتكون بين ايديكى
بس هو شكله العيل إللى فى بطنك باصصلى فى الجوازه مش هعيش متهنى أبدا
ضحكت توبة عليه واندسرت فى أحضانه كما هى عادتها فى الآونه الأخيرة، لا تدرى لما ترغب فى حضنه دوما وكأنه سيفارقها قريبا طردت تلك الهواجس من عقلها ونزلو للأسفل لوداع صفاء وحجاج

عند عدى
استيقظت عائشه وأعدت الفطور وذهبت لتيقظ عدى
سترش عليه ماء برومانسيه كما الأفلام
بالطبع لا؛ كحال الست المصريه بعقلها الذرى الذى يتفنن فى ايقاظ الأزواج ، أحضرت كوب من الماء وسكبته بكامله على وجهه
عدى بصدمه : ايه ... مين .. فين .. زلزاااال
تطلع حوله ليجد عائشة تضحك وبشده عليه
ليقول: فى عروسه تعمل كده فى زوجها تانى يوم زواج
عائشه: معلش ما احنا فى مصر بقى ، وانت متجوز واحده مصريه مش من روسيا عشان تصحيك بالميه إللى نازله من شعرها
عدى : طب والله ما انا سايبك تعالى بقى
عائشة : آسفين يا ابو صلاح ؛ كنت بهزر والله دا انا كنت بصحيك عشان تفطر
عدى : إذا كان الموضوع فيه أكل يبقى خلاص جاى ومش هعمل لك حاجه ، أصل الواحد جعان الله الوكيل
ضحكت عائشة علية بشدة ليسرح فى ضحكتها تلك وتذهب أذنه فى رحلة بعد سماع صدى صوت ضحكتها ليشعر الآن وكأنه ملك العالم
أفاق اخيرا ليقول: احنا هنروح النهاردة يا عائشة عشان نودع أمى وابويا وهم مسافرين
عائشة: حاضر ... تعالى افطر بس الأول
عدى : تعالى اما اقولك حاجه الأول
عائشة: مفيش حكاوى إلا بعد اما نرجع من عند ابوك وأمك
عدى بحقد : ماشى ... طب والله ماشى
عائشة باستفزاز: خلاص مصداقك مكنش فيه داعى تحلف
نترك هؤلاء المجانين فى مشاجرتهم المعتاده

عند قصى
استيقظت سارة فوجدت قصى يتأملها
لتقول بخجل :فى حاجه
قصى : لا بس كنت مستنى حبات اللؤلؤ تفتح عشان أتأمل جمالهم
ازدادت خجلا فوق خجلها فقرر قصى عدم إحراجها مرة أخرى
كان على وشك فتح باب الغرفه والخروج ليسمع صوتها تناديه قائلة : قصى
أحس وكأن قلبه وقع من شدة خفقانه فأول مرة تهتف بأسمه فوقع عليه وكأنه ترنيمة كم عشق اسمه عندما خرج من فمها فهذه أول مرة يتلذذ باسمه بعدما خرج من فمها
التفت إليها فوجدها تفرق بيدها بشده من فرط توترها وعينيها مغمضه حتى قالت سريعا : بحبك
صدم بشدة وتوجه وجلس بجانبها على السرير ليقول: إللى انا سمعته دا صحيح
أومأت له بمعنى نعم
قصى : يعنى انا مش بتخيل
أومأت له بمعنى لا
فرح بشده وأخذها معه فى عالمه ؛ المطوف بحبها وعشقها الدفين، فقد وقع القلب فى إثر نظراتها الخلابه التى تأخذه إلى عالم الحقول والوديان بعيدا عن هذا العالم الغريب

الهيام القاتل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن