الهيام القاتل

الفصل السادس والعشرون

الفصل السادس والعشرون والأخير

مر حوالى شهر ونصف وأصبحت توبة فى شهرها الثالث ومازال قيصر لديه يده اليسرى ضعيفه بعض الشىء
أتى قيصر من العمل بعد يوم شاق فيجد توبة تجلس تصنع إحدى القمصان الصغيرة لطفلها من الصوف ... دخل وألقى السلام عليها ليقول: عندى لكى مفاجأة حلوة اوى وهتعحبك
توبة بحماس : ايه هى ؟ قول بسرعه
قيصر : مش انا كنت قلت لك إنى هعمل لكى فرح و هيكون مختلف وأحسن من أى فرح تانى ؛ كان الوقت إنى اعمله
توبة : إزاى بقى
أخرج قيصر من جيبه تذكرتين ليقول : افتحى وشوفى
فتحت توبة لتجدهم تذكرتين سفر لمكه المكرمه لأداء عمرة ؛ فرحت توبه كثيرا بذالك الخير فكم تمنت أن تفعل ذالك برفقة زوجها وشريك حياتها وها هو حلمها على وشك التحقيق
أدمعت عينيها من فرحتها ليقول قيصر : مش وقته بكاء بسرعه عشان نلحق الطيارة
وبعد ما يقارب الساعه كان قيصر وتوبة فى المطار والجميع يودعوهم
قصى ... سارة ؛ عدى .... عائشة
مايا .... محمود ؛ سيلين ..... محمد
ودعو قيصر وتوبة متمنين أن يعودو سالمين ليقول قيصر قبل أن يذهب : مش عايز اروح وأرجع ألقيكو اتجوزتو ، انا لما أرجع هعمل لكم فرح كبير
محمد : مينفعش نعمل فرح من غيرك طبعا
قيصر : أحسن عقلكم يسول لكم إن القيصر خلاص مشى يبقى تعملو فرح بمساعدة الأخوان عدى وقصى
ضحك الجميع فى جو من الألفه والحب بينهم ليذهبو إلى بيت الله الحرام قاصدين أداء مناسك العمرة
...................
مر أسبوع على ذهاب القيصر وتوبة
فى فيلا عدى
تجلس عائشة تشاهد التلفاز وتأكل الفيشار ويجلس بجانبها عدى الذى يكاد ينفجر غاضبا
عدى: كفاية بقى الفيلم الرعب ده وتعالى ننام بقى
عائشة :ما تروح تنام هو انا منعاك
جلس عدى بجانبها يتطلع لها بحقد بينما هى تنظر له بطرف عينيها وتبتسم بداخلها
قام عدى من جانبها بسخط وغضب فذهب ليحضر مشروب بارد يشربه خطرت على باله فكرة ليقوم بتنفيذها فتظهر شبح الإبتسامة الشريره على شفتيه
أغلق الأضواء وقرر اللعب قليلا مع زوجته
وبينما عائشة تجلس تشاهد التلفاز حتى انقطعت الكهرباء شعرت بالخوف الشديد لكنها أقنعت نفسها بالعكس اخذت تجول بعينيها عن عدى فلم تجده بجانبها ؛ فرأت امامها شىء يشبه الأشباح فتنتفض سريعا من على الأريكة بفزع وخوف شديدين ووجهها شاحب بشدة
لم تستطع أن تصمد أكثر من ذالك لتسقط فاقده للوعى ، وهو لم يستطع الصمود فخانته ضحكته ، أشعل الضوء مرة أخرى فيراها فاقده للوعى فخفق قلبه بشدة
حملها ووضعها على سريرها واتصل بالطبيبه
أتت إليه الطبيبه وبعد أن فرغت من فحصها قالت : دى صدمه عصبيه بس نتيجه للخوف ، حاولو تبعدو عن أى حاجه تضرها أو تضر الجنين
عدى : حاض... صمت فجأة ليعيد تدور كلام الطبيبه هل قالت جنين ؟ أيعقل ؟
هل سيدخل البيت وهو يرى كائنات لطيفه مثلها تملىء البيت يشاجرهم ويشاجرونه
شعر بالحماس عند تلك النقطه فكم تمنى دوما ان تكون لديه عائلة وانتظر دوما ومن عليه الإله الكريم بكل هذه النعم
استيقظت عائشة لتقول : ايه إللى حصل لتتذكر ما حدث فتقول بخوف :الحق يا عدى فى شبح هنا فى الفيلا دى
نظر عدى لها والى موضع جنينها ليقول : إهدى حبيبتى مفيش حاجه ؛ ألف مبروك يا حبيبتى
عائشة : على ايه
عدى: هيكون عندنا طفل صغير ونربيه ونكبره
عائشة : بجد !!! الحمد لله رب العالمين
بس انا متأكده إن كان فى شبح هنا
عدى: دا انا بس كنت بعمل عليكى مقلب صغير مفيش شبح ولا حاجه
عائشة بغضب: كده !! طب متكلمنيش تانى
علم عدى كيفية ارضائها فأخرج شوكولا وأعطاها لها فاختضنته وابتسم بداخله على زوجته الطفله التى أقل كلمة ترضيها وأقل كلمة تزعجها
.................
عند قصى وسارة
قصى : يلا يا سارة عشان نلحق الحفلة
خرجت سارة من الغرفه وهى تستند على جدران الحائط وثيابها ملطخه بالدماء
نادت عليه بصوت خافت واهن قائلة : قصى
التفت لها فوجدها فى مثل هذه الحالة فحملها وانطلق بها سريعا إلى طبيبه نسائيه
وما إن دخل تركها فى غرفة الكشف وخرج وبعد وقت ليس بالقليل خرجت الطبيبه ليسرع إليها قصى قائلا : خير يا دكتورة
الدكتورة : المدام حامل وكانت على وشك خسارة الجنين ، أتمنى متعملش أى مجهود لأن أى مجهود ممكن ينزل الجنين
قصى بصدمه : بس احنا مكناش نعرف انها حامل
الدكتورة : هى لسه حملها حوالى شهر ونص لازم تقعد فى السرير لمدة أسبوع كحد أدنى
أومأ لها قصى ودخل أخذ سارة وعاد إلى البيت
وقد حرص على أن ترتاح دوما حتى لا يجهدها
.....................
مر اسبوعين آخرين بعد ذهاب القيصر ليكونو الآن 3 أسابيع منذ ذهابهم
وها هو اليوم المنشود.. يوم عودة القيصر وتوبة من العمرة فقد ادو مناسك العمرة على أكمل وجه وحان وقت الرجوع إلى أرض الوطن
استقبلهم الجميع بالترحاب الحافل وقد ظهر أثر الحمل قليلا على توبة وسعدو كثيرا بخبر حمل كل من سارة وعائشة
أعطت توبة للجميع هدايا من مكه المكرمه تلك البقعه المباركه من الأرض
ما إن وصل قيصر حتى بدأ يجهز لحفل زفاف إخوته فقد تحدث مع أكبر المصممين وأروع منظمين الحفل ليكون الحفل أروع ما يكون
الحفل سيكون فى الغد فانطلق الجميع كل إلى غرفته يرتاحو قليلا حتى يستطيعو الصمود فى مثل هذا اليوم المميز
........
دخلت توبه إلى غرفتها فوجدت الغرفه مظلمه ورويدا رويدا بدأت مجموعه من الشموع تضىء حتى ظهر القيصر أمام طاولة عشاء
اجلسها قيصر وتناولو العشاء سويا وجلسو يتحدثون
قيصر: انتى بجد نعمه فى حياتى يا توبه
جيتى من غير ما أعرف ولا حتى اعرف انتى مين ولا جايه مين بس حبيتك حد وخلاص
حبيتك أوى
توبة : ربنا يخليك لنا يارب
وبقى الجو الرومانسى مستمر بينهم، جو بين اثنين من أقاصيص العشاق حتى قرر القيصر الذهاب إلى عالمه الملىء بالذهب والمرصع بفصوص من الألماس فحملها معه إلى ذالك العالم حيث لا يوجد أحد سواهم
..................
هاهو اليوم المعد للحفل الزفاف
حرص قيصر أن يكون الحفل بأروع ما يكون
ينزل قيصر من على سلم القيصر ممسكا بإحدى يديه سيلين وباليد الأخرى مايا وسلم كل منهم لعريسها وكان هو وكيلهم فى حفل الزفاف
تألقت معشوقة القيصر كالعادة بفستان رائع لا يظهر أى مفاتن لتنزل على الدرج فتأثر قلب ذالك القيصر ليعلنها ملكة متوجه على عرش قلبه ربما للمرة المليون التى تفعل بقلبه هذا
كل من عدى وقصى ينظرون إلى معشوقتهم التى تألقت كل منهم أيضا بفستان خطف القلوب وجعلها خاضعه ذليله لها
انتهى الحفل وكانت وقت لحظات الوداع انطلقت كل من مايا وسيلين ليرتمو بأحضان القيصر ، فقد فعل الكثير لأجلهم
سلم إخوته لأزواجهم مشددا عليهم بعدم جرحهم أو حتى يبكونهم وشدد عليهم بأنه موجود وقت ما يحتاجونه
حاول عدى تخفيف تلك الأجواء ليقول: ايه يا بنات مفيش حضن لديدو
احتضنته الفتيات
وانتهى الحفل على هذا
.....................
أخذ قيصر معشوقته وهى مغمضة العين وذهب بها إلى إحدى الأماكن
حرر أثر عينيها لتفتحهم فتجد نفسها على متن يخت فى وسط البحر والسماء الصافيه فوقها
لتبتسم بشده وتقول : سبحان الذى سخر لنا هذا ... احنا هنقعد هنا
قيصر : آه هنقضى الليله هنا
قسمت اليخت قسمين القسم العلوى ليا انا وانتى واللى تحت لعدى وقصى
توبة : هم هنا كمان
أتاها صوت قصى من خلفها : آه طبعا هنا أمال ملناش فى الطيب نصيب يعنى
عدى : بقولكم ايه تعالو ناكل الأول بعدين نتكلم
قيصر : والله انتو عيال البيه بقى انا جايبكم وفى الآخر تقولى آكل
توبه : معلش تعالو ناكل بقى عشان انا بدأت اجوع انا كمان
وأثناء الأكل أتت رسالة على هاتف قيصر محتواها " انا جايه يا قيصر .. ومعايا الدمار .. انتظرنى "
لم يبالى كثيرا بالأمر فنادى على جميع الحاضرين ليقول : انتو عارفين اليخت دى اسمها ايه
أومأو له بالرفض ليقول : اسمها " الهيام القاتل "
عدى : اشمعنا الإسم ده
قيصر : لأن انا حاليا فى مرحلة الهيام القاتل بوجود توبه فى حياتى
ابتسم الجميع وكملو طعامهم بسعاده
..............

انتهت بفضل الله
انتظرو الجزء الثانى من " الهيام القاتل "
رومانسيه ...عاطفه... أعداء الماضى
قصى .... سارة
عدى .... عائشة
قيصر ..... توبة
لكل منهم قصة حب مختلفه سنتعرف عليها فى الجزء الثانى من الهيام القاتل
رياح هوجاء ... عواصف تزلزل كيان أى شخص كان ... تقلع أقوى الحصون ....
فهل سيصمدو أما كل هذا لتكون قصص حبهم من أروع ما يكون

" الهيام القاتل " الجزء الثانى (قريبا )