رفع يده ليضىء الضوء بعدما سادت العتمه وغطت على الفيلا ؛ نظر إلى أركان الفيلا متذكرا كل لحظة سعاده ، عاد إلى واقعه وهو يعاود النظر فلم يجد سوى السكون بعدما كانت ضحكة حبيبته ترج أركان الفيلا ، ألقى بمفاتيحه على الأريكة ثم ألقى بجسده المتعب عليها وهو يفكر فيما سيحدث
احتضن وجهه بين يديه وهو يتنهد بيأس فى كل ما حدث ، شعر بيدها الموضوعه على كتفه ، نظر لها وكأنما أعطاها الإشارة لتضع رأسها على كتفه قائله : متسبناش يا عدى ، أنا وابنك محتاجينك
أجهشت فى بكاء مرير ، نظر لها بعين تحمل الكثير ليقول : مش هسيبك يا حبيبتى ؛ أنا وعدتك
بس سامحيني
عائشه : أسامحك على ايه يا عدى ؟
عدى : على أى حاجه ، متصدقيش أى حاجه تتقال من غير ما تسألينى
ثم تابع قائلا : عايزك تثقى فيا دايما يا عائشه
عدى : دايما واثقه فيك أكتر من ثقتى فى نفسى
أمسكت بيده ليحتضنها وهو ينظر فى نقطه فى الفراغ عازما النيه على فعل شىء ما
...............................
وضعت يدها على كتفه هامسه بنبرة خفيه تمام تكون مسموعه : قيصر
انتبه لها واستيقظ من غفوته فقال وهو يضع يدها على المكتب يستند عليه بجزعه : الدنيا بتلف بينا يا توبه ؛ كل إما أقول خلاص بقت فى ايدى ترجع تخرج تانى
توبه وهى تجلس أمامه : بس قيصر قدها ، قيصر يقدر يلعب بالظروف ؛ مش قيصر إللى الظروف تغلبه
احنا اقوى من أى ظروف
نظر لها بعشق جارف ، لم ينطق بأى كلمه فلن تقوى الكلمات على وصف حالتهم ، تكفى النظرات بينهم
لثم جانب يدها التى تحتضن بها وجهه لتقول : تعالى ارتاح فى الأوضه يا قيصر ، مينفعش إللى بتعمله ده
أومأ لها قائلا : روحى انتى وأنا هخلص الملفات دى وآجى
انصرفت وبينما هى على وشك الخروج قالت ببسمه : مستنياك عشان تيجى تحكى يا قيصر
أومأ لها وهو يبتسم لها فهى وإن لم يحكى تحفظه وتحفظ أدق تفاصيله ، تعلم أحواله وأوقات فرحه
نظرة منه تكشفه أمامها ، هو طفلا أمامها وكأنه طفلا يستعيد نفسه أمام والدته
.....................
حمل هاتفه وهو ينظر إلى الشرفه قائلا لمن يحدثه : نفذ
......: بس كده
قيصر : مفيش بس ومعدش فيه وقت ؛ نفذ وحالا
لازم أحط حد للموضوع ده بأسرع وقت
......: وعائشة
قيصر : مش هيحصل حاجه متقلقش
كان المتصل عدى ليسرع بتنفيذ ما أخبره به قيصر
أمسك هاتفه بيد مرتعشه وطلب رقم هاتفها
بقى قليلا من الوقت صامتا رغم صوتها الذى يأتيه من خلف سماعة هاتفه ؛ نطق أخيرا قائلا : أنا موافق
انطلقت ضحكة ميرا وهى تقول : كنت أعلم عزيزى
غدا هو موعد زواجنا
أغلق الإتصال ليهوى بهاتفه فى الحائط قائلا وهو ينظر للأعلى : يااااارب
......................
ها هو الموعد المحدد لزواج عدى من تلك المزعومه ميرا كما تعتقد ؛ كسى الحزن ملامح وجهه وهو يعدل ما هيئته أمام المرآه ، أتت عائشه واضعه يدها تملس على ظهره ، أمسك يدها وهو مازال يتطلع فى المرآه
التفت لها فابتسمت له ؛ جلبت كرسى صغير ووضعته أمامه ؛ صعدت عليه وهى تضحك قائله : معلش
أصل أنا اوزعه
ضحك عليها وقد نسى همه ؛ أمسكت بالكرافته تعدلها له ، سرح فى ضحكتها وصفائها فقال محدثا نفسه : أه يا عائشه ؛ لو تعرفى انتى بتعملى ايه ؟
لو تعرفى أنا رايح فين ؟
عاد إلى واقعه على صوتها وهى تقول : كده تمام
جذبها نحوه بمشاكسه : حلو ؟
ارتبكت من قربه المهلك وهى تقول : اه حلو
عدى : حلو بس والا جميل
دفعته بقوه وهى تقول : يوووه بقى يا عدى
عدى : خلاص خلاص ، همشى
عائشه ببسمه : أرجع بسرعه يا عدى ثم تابعت وهى تضع يدها على بطنها : احنا مستنينك
حك طرف أنفه فرفع وجهه يرسم على ملامحه بسمه : راجع ، هرجع إن شاء الله يا عائشه
.....................
- الدين فاتنه سيدتى
قالتها تلك الفتاه التى تولت مهمة تزينها
ميرا : شكرا
نظرت ميرا إلى الساعه لتقول : حان الوقت
خرجت وهى تمسك طرف فستانها ، التقت بعدى لتقول : ما رأيك بى عزيزى ؟
عدى : كفاكِ هراء ميرا ، تعلمين أن مظهرك سىء
وهيئتك تلك تصيبنى بالإعياء
ميرا : ستحبنى
عدى : الحب ليس بالقوة ، أنا أكرهك
ميرا : أعدك أنك ستحبنى ، ستحبنى رغم أنفك
ابتسم بتهكم بضحكه سخريه تظهر على جانب أنفه قائلا : أنتِ تعلمين الغرض من هذه الزيجه
حياة رفاقى هى الغرض الرئيسى
ميرا : سيعود كل شىء إلى سابق عهده ما إن نتزوج
حاولت وضع يدها بيده لينتفض سريعا قائلا : لا ؛ هذا ليس لكِ ، بل هو لمن ملكت قلبى ، مكانها هى لا أنتِ
التقطت لهم بعض الصور دون أن يعلم ليجلس كلا منهما فى انتظار ما سيحدث
دخل قصى بخطوات ثابته وتلك الإبتسامة الماكرة تزين وجهه ليقول : أهلا بكِ ميرا
ميرا : أنا لا أفهم أى شىء ، هل أتيت لتهنىء صديقك بزواجه الثانى ؟
قصى : لا ، بل أتينا لنشهد على دمارك
لحظات أخرى ودخل قيصر فى منتصف حرسه
قائلا بنبرة استهزاء وهو يلوح بيده : مرحبا ميرا
افتقدتك كثيرا
ميرا بغضب : ماهذا الهراء ، اخرجوا من بيتى
جلس قصى وبجانبه قيصر ليقول قصى وكأن شىء لم يكن : تشربوا سجاير يا شباب
قيصر :لا خليه بعدين
عدى : تعالوا نشرب عصير أحسن
ضحك الجميع لتصرخ ميرا قائله : اخرجوا جميعا من هنا ؛ اليوم حفل زفافى
ضحك قيصر بشدة ليقول من بين ضحكاته : إنها خدعه ميرا ، خدعه
حملت ميرا سلاحها قائله : لن تخرجوا من هنا على قيد الحياه ، سأقتلكم جميعا
رفع قصى اصبعه وهو يعد قائلا : واحد
وفعل عدى المثل : إثنين
صدح صوت قيصر هذه المره قائلا : ثلاثه
أتى لها اتصال لتصرخ قائله : كيف حدث هذا
ليقول عدى وهو يبسط قبضة يده : بوووووم
ميرا : أنتم وراء كل شىء ؛ سأقتلكم
دخلت الشرطه لتقبض على ميرا فانطلقت رصاصه من مسدس ميرا استقرت بكتف عدى
لتصرخ بهلع : لن تكون لغيري
انطلق عقبها صوت رصاصه من مكان مرتفع اخترقت صدر ميرا
قيصر : بتضربوا رصاص ليه يا شوية بقر
إحدى الرجال : مش انت إللى قولت نضرب لو فيه حركة غدر
اقترب قيصر وقصى من ميرا ليقول قصى : دى لسه عايشه
ميرا بصوت متقطع : أريد أن أتحدث مع عدى قليلا
تقدم منها بعد تردد لتقول : لقد أحببتك ، أقسم أنى أحببتك ؛ كنت سأضع حياتى بين يديك
صمتت قليلا لتتابع قائله : هل لك بأن تضمنى
مره واحده فقط قبل موتى
عدى : آسف ميرا ؛ لكن حضنى ليس ملكى ؛ بل هو ملك زوجتى ؛ ليس لكِ حق فيه
ميرا : أتعلم ؟ أنا أحقد عليها رغم أنى أتلفظ أنفاسى الأخيره ، لقد سرقتك منى
عدى : بل أنا لها من البدايه
بقت تتطلع له قليلا حتى أغمضت جفنيها وكأنها تعلن خروجها من هذا العالم
نظر عدى وقصى وقيصر إلى بعضهم ، كل منهم ينظر تارة إلى الآخر وتارة حوله
قصى : عاجبكم كده
اقترب منه قيصر وهو يمد يده بالسلسال قائلا : السلسال أهو يا روح طنط
قصى : وليه الغلط ده
البسه قيصر السلسال قائلا : لو قلعته تانى هيكون آخر يوم فى عمرك
عدى : أنا مش فاهم حاجه ؛ يعنى كل ده كان خطه
ابتسم قصى قائلا : ايوه خطه
قم تابع : تعالوا بقى ناخد حضن جماعى
عدى بمرح : بس عيب؛ الحرس هيفتكرونا غلط
احتضن الثلاث أصدقاء بعضهم فصداقتهم أقوى من أى ظرف ليقول قيصر : كلنا هنعيش مع بعض فى القصر ؛ هنعيش كعائله واحده
احس قيصر وقصى بارتخاء جسد عدى إثر الرصاصه التى اخترقت صدره فأخذوه متوجهين به إلى قصر القيصر
...............
دخل قيصر وقصى وعدى مستند عليهم فوجدوا سارة وعائشة وتوبه منتظرينهم
انتفضت عائشه ما إن رأت عدى بهذه الحاله لكن كانت توبه إلى جانبها تسندها
اقترب منها عدى قائلا : أنا كويس يا حبيبتى
جلست بجانبه قليلا حتى اطمئنت عليه ثم قامت من جانبه ؛ أمسك يدها قائلا : مالك ؟
عائشه : مستنيه تفسير للصور إللى وصلتنى ؛ أنا واثقه فيك بس عايزه أعرف الحكايه
ابتلع عدى ريقه بتوجس وهو ينظر إلى صديقيه
علم قيصر مراده فقال : هنقول لكم بعدين دلوقتى عدى تعبان
نظر له الجميع موافقين على كلامه ليقول : عندى خبر حلو
انتبه الجميع له ليقول : هنعيش هنا كلنا سوا
وماذا وسيلين هيجوا يقضوا معانا كان شهر كده
عائشه بفرح :يحيا قيصر
عدى :انتى مش زعلانه
عائشه : قلبك أبيض بقى خلاص
ابتسمت توبه ابتسامه خفيفه نقلت لقيصر فرحتها بهذا الخبر
تسحب قصى ليقف إلى جانب سارة : سرحانه فى ايه ؟
وكزته فى كتفه ليجذبها إلى أحضانه
أفاقا على صوت عدى قائلا : استنوا إما نشوف عصافير الحب دول
توردت وجنتى سارة خجلا ليقول قصى : والله انت بارد وانا مش موافق على القرار ده عشان كده
قيصر : بسسس ؛ اطلع فوق يا قصى على أوضتك
استمعوا إلى صرخات عائشه ؛ اقتربت منها توبه بخوف : مالك يا عائشه ؟
قالت من بين صرخاتها : شكلى هولد
عدى : ودا وقته
عائشه بغضب وهى ممسكه بيد توبه : لا كنت هستنى آخد معاد من سياتك
عدى : طب اعمل ايه انا دلوقتى
عائشه :مستشفى لا ؛ مستشفى لا
توبه : خلاص تعالى وحد يطلب الدكتورة بسسسرعه
أمسكت سارة يد قصة بخوف قائله : أنا خايفهانتهى البارات
انتظروا المزيد من الهيام القاتل بجزئها الثانى
كده المشاكل خلصت
نعيش بقى أحداث حلوه
ندى عماد
رأيكم فى الفصل وغلاف الجزء الثانىندى عماد
نادوو
الماسه اللامعه
أنت تقرأ
الهيام القاتل
Fanfictionهو قيصر الزمان وفارس الأحلام . قاسى ويعانى من الماضى . هو حلم كل فتاه. هو زين الشباب . متربع على عرش الكبرياء لتدلف تلك الملاك على حصون ذالك النسر الجريح فياترى هل لها مكان ؟