الفصل الثالث من الجزء الثانى

6.6K 145 12
                                    

وقفت السيارة أمام منزل الحاج عبدالله فهبطت منها الفتيات ، ودعهم قيصر على أمل العوده ليأخذهم إلى المنزل بعد يوم سيقضوه مع عائلتهم
استقبلتهم هناء بترحاب حار وشوقا طال الانتظار لرؤياهم
عاد قيصر ليتابع عمله ولأول مره تبدو على ملامحه التوتر والخوف الشديدين
سأله قصى مستفهما : مالك يا قيصر ؟؟
نظر له دون التفوه بأى كلمه ليقول : الهدوء
تطلع كل من عدى وقصى إلى بعضهم البعض ليقول عدى هذه المره : يعنى ايه ؟؟
قال جمله وضحت كم القلق الذى يعتريه فخانه ثباته هذه المره : إنه الهدوء لكن هدوء ما قبل العاصفه
جلس على الكرسى واضعا قادما فوق الآخر ممسكا بقلمه قائلا : فيه عاصفه جايه
ومش هتطول لأنها خلاص وصلت
لم يفهم أى منهم كلامه أو لما يقول هذا فتابعوا عملهم بصمت
.................ٌ......
أعلن مطار القاهرة الدولى عن وصول الرحله القادمه من باريس
_ أهلا بكى فى القاهرة سيدتى
التفتت خلفها وهى تخلع نظارتها فتظهر عينيها الزرقاء تحميها رموش كثيفه قائلا : أهلا بك
ذهبت بخطوات مترنحه تظهر به دلالها الأنثوى فسلبت نظر الموجودين فى المطار
وقفت فجأة قائله : أريد قيصر!!! أخبره أن الدمار قد وصل وسيحل به عما قريب
نظر لها ليقول : اهدأى
هدأت قليلا لتقول : أريده حيا
مشت ونظرات الجرأه تعتليها فاصتدمت بأحد الأشخاص فظهرت علامات الغضب والإنزعاج قائله : انظر أمامك يا أحمق
وتركته ذاهبه بكل غضب وإنزعاج فركبت السياره وانطلقت إلى سكنها الذى ستمكث فيه
....ٌ..........
انتهى اليوم فذهب كل منهم ليجلب معشوقته
عائدين إلى منزلهم
جلست كل منهم تحدث زوجها عما حدث معها
لينعم كل منهم بنوم هادىء عدا القيصر الذى ظل يفكر والقلق يعتريه فقال محدثا نفسه : تراها أتكون عاصفه مدمره أم مجرد عاصفه وسننجو منها ؟؟
صابه الأرق فظل مستيقظا حتى آذان الفجر
صلى فرضه وذهب لينعم ببعض النوم قليلا قبل أن تشرق الشمس ويذهب إلى عمله
.....................
أشرقت الشمس فاستيقظ قيصر ليذهب إلى عمله ، نظرت توبه إليه قائله : مالك ؟؟ انت منمتش كويس
قيصر : لا متقلقيش! شوية تعب بس عشان عندى شغل كتير النهاردة
توبه ببسمه: بالتوفيق ان شاء الله!! خير
نظر إليها فاحتضنها مقبلا جبينها لتلقنه الشهاده كالمعتاد ليخرج فتدعى له كما تفعل  دائما
.............
ضرب على حافة مكتبه بغضب جامح قائلا : إزاى ده ؟؟
أجابه قصى خوفا من حالته فكان كالثور الهائج أو كالنمر الجريح يريد الانتقام بأى ثمن : هو دا اللى حصل أسهم الشركات على وشك الدمار
صك على أسنانه بغضب وجمرات النار تخرج من عينيه فتحرق من أمامه قائلا : هم اللى بدأوا ، ودى حرب و القيصر مبيخسرش أى حرب ، الأسهم على وشك الدمار بس متدمرتش
الضربه الجايه ليا!!
عدى: طب انت عارف مين دول ؟؟
ضيق عينيه قائلا : عارف كويس
فتابع كلامه قائلا : قدامكم 60 ملف
كل واحد فيكم ياخد من 10 إلى 15 ملفات
قصى : بس كده كتير علينا وعليك
قصى : خدوا اللى تقدروا عليه بس لازم يخلصو النهارده
انشغل كل منهم بكم الملفات الموضوعه أمامه حتى أتى عليهم الليل
وضع كل من قصى وعدى الملفات المطلوبه منهم أمام قيصر ، ألقى نظره عليهم وانتهى من آخر ملف كامل فى يده وانصرفوا سويا إلى بيوتهم
........
تأخر قيصر كثيرا فبدأ قلب توبه ينهشه الخوف
كانت بحاجه إلى الطمئنينه
جلست توبة على كرسى هزار فى غرفة مكتب القيصر تنتظر عودته فهاهى تجلس على كرسيه محتضنه إحدى ملابسه وتحتضن بطنها المنتفخه القابع بداخلها جزء من محبوبها أغمضت عينيها فاستسلمت للنوم
وبعد قليل دلف قيصر إلى داخل القصر وهو قلق عليها فقد تأخر اليوم قليلا ولا يعلم ما حل بها بالتأكيد ستكون قلقه خائفه
ذهب إلى غرفتها فلم يجدها ليسقط قلبه فى قدميه فذهب يبحث عنها حتى وقع تحت عينيه ضوء غرفة مكتبه المضىء فابتسم براحه
دخل إلى غرفة المكتب فوجدها تجلس على ذالك الكرسى ضامه إحدى ملابسه على بطنها وتحتضن بطنها والملابس معا
سمعها تقول بخفوت : قيصر
فتحت عينيها لتجده أمامها
قيصر باستغراب : عرفتى إزاى إنى جيت
توبه بابتسامه: صوت خطواتك مميزه لها إيقاع خاص ، أنفاسك خاصه وكأنها بتقول انها أنفاس القيصر ، ريحتك إللى مفيش زيها، ممكن العيون تعمى لكن قلبى عمره ما يعمى ولا ينسى تفصيله واحده من تفاصيلك
قيصر بحب وعشق جارف : بعشقك يا توبه ؛ بعشقك لدرجه ليس لها حدود
توبة : مش هعرف اقولك زى ما بتقول بس كفاية انك موجود فى حياتى ومحلى دنيتى ومخلى لها معنى ولذة مختلفه
اخذها قيصر فى أحضانه لتشكل بطنها المنتفخه عائقا أمامه نظر لها قيصر ليجدها انفجرت ضاحكه ليقول: اه بقى دا انتى متفقه عليا انتى وابنك، من قبل حتى ما يجى وهو عامل ليا مشاكل اومال لما يجى بقى هيعمل ايه
توبة ببراءة وهو تملس على بطنها برفق : ليه كده يا قيصر دا حبيب ماما
انحنى قيصر لمستوى بطنها ليقول : على فكرة شكلك كده مش هتكون صاحب جدع ، اتأدب عشان تكون صاحبى وابنى وحبيبى إنما هتعمل الحركات دى وتقف فى وشى هبيعك عادى
فخليك شاطر واسمع كلام بابا
ضحكت توبة بشدة عليه فهو يتعامل كما لو انه طفل فى ربيعه الخامس
نظر لها قيصر بصدمه سرعان ما اخذها فى أحضانه برفق وكأن الحياة متوقفه على ذالك الحضن ، وكأن حضنها هو من يجدد له طاقته ويعيد له الحياة
............................
عند عدى وعائشة
رجع عدى من عمله بعد يوم شاق وما إن دخل حتى قال : السلام عليكم
عائشة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عدى: عامله ايه يا عيوش وحبيب بابا عامل إيه
عائشة : حبيب بابا مش مبطل رفس زى ما يكون بيلعب ماتش كورة جوا
عدى: ما يلعب عادى
عائشة : آه ما انت مش خاسس عليك حاجه
بكرة نشوفك هتعمل ايه ، دا انا هسيبك بيه فى نص الليل وانام وابقى العب مع ابنك
عدى : اه وماله ، دا انا هحبه جدا
ثم تابع بنبرة حزينه : وهعمل له كل إللى كان نفسى يتعمل ليا
عائشة وهى تحاول تلطيف هذا الجو المشحون بالحزن : دا انت راجل ملكش فى الرومانسيه مقولتش كلمة حلوة ليا من ساعة ما جيت
ضيق عدى عينيه بنظرات متوعده لتقول عائشة: احم .. احم كنت بهزر والله يا دودى
عدى : انتى اخدتى الدوا
عائشة : لأ
عدى بغضب : طب انتى أكلتى
عائشة: لأ
عدى بغضب: ايه الإستهتار ده ولا أكلتى ولا اخدتى الدوا ليه بقى ؟
عائشة بدموع : كنت مستنياك تيجى عشان ناكل سوا وتأكلنى بايدك زى بطل المسلسلات
خبط عدى على رأسه ثم انفجر فى الضحك بعد ذالك ليقول من وسط ضحكاته : طب تعالى ناكل سوا
عائشة : طب مش هتقولى بحبك الأول
عدى : لا
عائشة: ماشى
ذهبت وأحضرت الأكل وجلسو يأكلون سويا فى جو من المرح بينهم
ليقول عدى بعدما فرغو: تعرفى يا عائشة انا بحبك جدا واذا كنت هحب الطفل إللى فى بطنك فهحبه عشان هو ابنك
ابتسمت عائشة لتقول : ربنا يخليك لنا يا حبيبى بس كنت عايزه منك طلب
عدى مستفهما : اطلبى
عائشة : عايزه شوكولا
عدى : حاضر يا قلبى هروح اجيب لكى
قام عدى وأثناء خروجه نادت عليه عائشة قائلة : عدى
التفت لها عدى لتقول : وهات معاك شيبسى
أومأ برأسه لينصرف فنادت عليه مرة أخرى لتقول : وكمان هات آيس كريم
عدى : بصى اكتبى كل إللى انتى عيزاه فى ورقه عشان مش هنخلص النهاردة
عائشة: هو ليا يا دودى !! دا عشان حبيب ماما
ضيق عدى عينيه عيناه ليقول : حسبى الله
ثم التفت وخرج ليحضر لها ما تريد
نظرت عائشه لأثره لتقول : بحبه، بحبه أوى
لا دا انا بعشقه
نظر لها عدى من خلف الباب ليقول : وانا بحبك على فكرة ثم غمز لها وذهب
.................
عند قصى وسارة
قصى : عامله ايه يا حبيبتى دلوقتى
سارة بوهن : الحمد لله
طب تعالى بقى احكى لكى حكايه
وأخذ يقرأ لها  قصة لتبتسم سارة وتمسك يده قائلة : بحبك اوى يا قصى ، ربنا يخليك لينا يارب
قصى : وانا بحبك يا قلبى
ثم تابع بمرح: شيلى ايدك بقى عشان ما اتهورش وانتى أصلا تعبانه
ابتسمت عقب كلامه لتقول بمرح هى الأخرى: ايه رأيك نلعب لعبة سوا
قصى : لعبة ايه دى
سارة : أى لعبة
ضيق قيصر عينيه ونظر إليها نظرات هى وحدها من تفهمها لتبتلع ريقها قائلة : لا خلاص مش عايزه ألعب دا انا حتى تعبانه
اه يا ظهرى
ارتجف قلب قصى بعد كلمتها تلك ليقوم فزعا : مالك يا حبيبتى ؛ استريحى
ظهرت على شفتيها شبح ابتسامه فيراها قصى
قصى : هو احنا فينا من كده !!! طب والله ماشى فقذفها بالوساده فقذفته هى الأخرى وظلو على مثل تلك الحالة حتى تعبو فاستعدو للنوم

الجزء الثانى من الهيام القاتل
رومانسيه..... عشق.... كره ... انتقام ....
قصى ... قيصر .... عدى
لكل منهم قصة عشق مليئه بالتحديات والصعوبات فهل سيصمدون أمام المجهول ليكونو أقوى أباطرة العشق
انتظرونى
بقلم نادووو
الماسه اللامعه 
ندى عماد

بصو استحملونى شوية عشان أنا مليش فى الرومانسية وبالعافيه بعرف أجمع

الهيام القاتل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن