فى إحدى الغرف بمنزل قصى يقف ذالك القيصر أمامه فتاه أخذ يفكر هل تلك الفتاه التى أمامه قوية حقا أم تتظاهر بتلك القوة والشجاعة وكيف تكون قوية وهو القيصر الذى لم يقوى عليه أحد
أخذ القيصر يجول بعيناه فى جميع أرجاء الغرفه يبحث عن شيئا ما يجول فى خاطره حتى قصى لم يفهم صديقه هذه المرة
وبعد برهة من الوقت صدم القيصر حينما طلب منه صديقه مسدسه
قيصر بهدوء يخفى شعلة الغضب بداخله : قصى هات المسدس بتاعك
وقف قصر مصدوما لكن ليس أمامه حل سوى تنفيذ ما قاله فهو يدرك إدراك تام أن قيصر فى مثل هذا الحاله لن يرحم أحد حتى لو كان صديق عمره ورفيق دربه
قصى : اتفضل يا قيصر
أخذ قيصر يدور حول الكرسى المقيده عليه توبه وهو يحك رأسه بمقدمة المسدس وعلى شفتيه ضحكة لعوب
لحظات واستمع الجميع صوت طلقة نارية
فشعرت توبة بالخوف يدب فى أوصالها شعرت أن الموت امامها حمدت الله كثيرا إنها ستموت كما هى دون أن يمسها سوء
لكن سرعان ما تلاشت تلك الفرحه بعدما فتحت عينيها ببطء لتدرك أن الطلقه لم تكن سوى فى الفراغ لم تدرك شىء بعدها سوى نقاش سجينها مع خاطفها لتسقط بعدها فاقدة للوعى
قصى : قيصر مش عايزين قتل وخصوصا إن دى بنت
قيصر : دا ايه الإنسانيه إللى نزلت عليك فجأة
انت عارف دى مين
قصى : لا مش عارف دى مين ومش هيهمنى احنا لازم نسيبها
قيصر : مش قبل ما استمتع شوية
قصى: لا يا قيصر البنت دى مش شكل البنات إللى نعرفها
قيصر بضحكة إستهزاء: هو انت دخل عليك الشويتين إللى هى عملتهم دول ... دى تمثليه تاخد منها بس شوية فلوس زياده
دا حتى مدام صفاء قبل ما حجاج الحربى يتجوزها كانت سيده الصون والعفاف وخلوقه وشوف دلوقتى هى عامله إزاى
مش عايز تعرف مين دى يا قصى
قصى وقد حس بأنه يوجد خطب ما من تلك الفتاه ليسرع قائلا : مين دى يا قيصر
قيصر : توبه عبدالله ... فاكر ملف الصفقه بتاع شركات بريطانيا إللى كنا هنجيب فى شحنة بالمليارات بس كان ناقص توقيع الموظف ده
قصى : أوعى يكون دا نفسه أبوها
قيصر : بالظبط كده دى بنته ... دى بنت الراجل إللى ضيع عليا صفقه ب 3 مليار جنيه .. ضيع عليا أكبر صفقه وبالتالى حجاج الحربى اخد الصفقه
وكمان البنت دى هى نفسها اللى ضيعت عليا فريستى النهاردة
قصى : قصدك إن دى نفس البنت إللى أنقذت مروان الأحمدى النهاردة هتعمل ايه؟
قيصر بضحكة مكر : مش قلت لك هتسلى شوية
قصى : بس البنت دى فاقده الوعى حاليا
قيصر: متقلقش شوية وهتفوق دى من الخضه بس ثم تابع قائلا : اتصل بعدى خليه يجى هنسهر هنا
قصى وقد أدرك مغزى الرساله : ماشى وانا هروح اجهز للسهرة
خرج قصة من تلك الغرفه وظل بها القيصر تقدم القيصر من تلك الفتاه المغمى عليها أمامه وكلما اقترب خطوة يتذكر أحلامه
وسرعان ما أطلق ضحكة سخرية : مكنش لازم تتكلمى كده وخصوص إن عليكى أحكام سابقه للقيصر
ثم خرج من الغرفه
قصى: رايح فين
قيصر : فى شوية ديون كده لازم ارجعها لحجاج الحربى
ثم قاد سيارته عائدا بها إلى ذالك القصر
...........................
فى الجامعه
تقف سارة تسأل عن توبة والدموع لا تفارق عينيها اخذت تجول فى الطرقات تسأل الماريين عليها لكنها صدمت حينما استمعت لإحدى السيدات تقول للاخرى
السيده الأولى : شكل البنت إللى بتسأل عليها دى اتخطفت
السيده الثانيه : اه يا أختى ممكن البلد اليومين دول صعبه وأى حاطه ممكن تحصل
السيده الأولى : ربنا يسترها
اتصلت سارة سريعا بالحاج عبد الله
سارة بدموع : السلام عليكم
عبد الله: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
خير يا سارة يا بنتى
ساره بدموع غزيرة : توبه يا عمى
عبد الله وقد أخذ الخوف ينهش بداخله : مالها توبه يا بنتى .. محتاجه فلوس والا حاجه
سارة : توبة مش لقياها يا عمى وشكلها كده اتخطفت
عبد الله: اتخطفت!!!! إزاى ومين إللى هيخطفها هناك محدش يعرفنا هناك أصلا
سارة : معرفش يا عمى انا خايفه أوى ومش عارفه اتصرف
عبد الله بثبات يحاول جاهدا إلا يخرج دموعه: طب انا هاجى لكى يا بنتى ونقدم شكوى بإختفائها فى مديرية القاهرة
سارة : ماشى بس متتأخرش عليا عشان انا خايفه أوى
عبد الله : خلاص انا مسافة الطريق وهكون عندك بإذن الله ... فى رعاية الله
سارة : فى رعاية الله
أغلق الحاج عبد الله الإتصال ويكاد الخوف والقلق يقتلانه من شدة خوفه على ابنته وسرعان ما استأذن وخرج من مكتبه سريعا متجها للقاهرة بحثا عن ابنته
ربما لا يدرى ماذا يخطط لهم القدر .... وربما لا يعلم أن ابنته قدر لها ان تكون ملكا للقيصر ...لا يعلم أن ابنته تلك ستكون كالمدفع الذى يضرب حصون القيصر ... ستكون كالمدفع الذى يضرب فى أساس عرش مملكة كبرياء القيصر ...أيلعب بهم القدر أم للقدر أحداث معينه كتبها الله لتلك الفتاه التقيه
...........................
عند قصى وهو يتحدث على الهاتف
قصى : جهز للسهرة النهاردة يا عدى بأمر من القيصر
عدى : مادام فيها قيصر يبقى علم وينفذ
قصى : خلاص شوف انت هتجيب ايه على ما اجهز انا الباقى فاهم طبعا ؟
عدى بضحكة : طبعا فاهم دا انتو هتودونى فى داهية .. ما انا كنت طيب وعايش فى حالى
قصى : اخلص من أم الإسطوانه المشروخه دى وروح أعمل إللى اتفقنا عليه أحسن انت عارف القيصر بقى ومش كل مرة هتيجى سليمه يا صاحبى
عدى : دا حتى لسه معلم عليا من المرة إللى فاتت وانت صاحب ندل بعتنى فى دقايق
قصى : طب يلا روح انجز أحسن ما نكون كبش فداء انا وانتى
خرج قصى ليحضر مستلزمات سهرتهم تلك
...................
عند سارة تقف حائرة لا تدرى ماذا تفعل فهى فتاه واحده فى بلاد كبيرة مثل القاهرة العريقه ولا تعلم أى أحد بها
تقف والدموع تأخذ مجراها على خدها الوردى
فذهب لتشترى مناديل تجفف بها عبارتها المتناثرة بشده على خدها
أمام المحل تقف سارة ممسكة بمناديل لتقف سيارة باهظة الثمن أمام ذالك المحل لكن لم تلفت انتباه سارة كما لفتت انتباه الكثير من الفتيات لكن ما لفت انتباه سارة سماعها لصوت ذالك الشخص يطلب خمرا
سارة فى نفسها : يا إلهاى رحمتك بعبادك
وقفت متصنمه امامها ليس بالسهل عليها أن تستمع لمثل هذا الشىء سرعان ما أدركت نفسها وذهبت
انتهى قيصر من شراء مستلزمات السهرة الخاصه بهم لكن لفت انتباهه تلك الفتاه المحمر وجهها بشدة يعلم أنه رآها ولكن أين
قصى لنفسه: جميلة جدا
قصى لنفسه : اصمت يا أحمق ما هذا الذى تفكر به ولكن سرعان ما أدرك انها نفس الفتاه المصاحبه لمن خطفها قطع عنه تأملها صوت هاتفه ليفتح الهاتف
قصى : ايوا يا عدى عملت ايه
عدى : كله تمام وانت ؟
قصى : وانا جبت الحاجات اللازمة
عدى : طبعا من المحل إياه بتاع كل مرة
قصى : اه واقفل انا جاى
وانطلق قصى بسيارته عائدا بها إلى مكان سهرتهم ألا وهى بيته
اوقف قصة السيارة فجأة محدثا نفسه : والبنت إللى فى البيت هعمل فيها ايه دا انا نسيت امرها تماما
ثم عاد ليطمن نفسه : عادى هدخل البيت عادى كأن مفيش حاجه هى أصلا هتكون لسه غايبه عن الوعى دا ايه الورطه إللى وقعت نفسى فيها دى
.................
فى القصر عند القيصر
يدخل ذالك القصر اللعين كما يعتقد وهو يتمنى بداخله ألا يقابل أحد من سكانه لكن سرعان ما ذهبت أحلامه سدى حينما رأى سيلين تجلس بثياب فاضحه لا يليق لفتاه محترمه لبسها ليزفر بحنق وقد أدرك بداخله أن اليوم لن يمر بسلام ثم سار بخطوات هادئه إلى داخل القصر
لكن تصنم محله من هول ما سمع هاهى اخته تحادث أحد الشباب وتضحك بتلك الطريقه المقززة ليشتعل فتيل الغضب بداخله
ليغير اتجاهه ويذهب متجها إلى سيلين
لم تدرك سيلين شيئا سوى أن القيصر واقف امامها وعلامات الغضب واضحه جليا عليه وسرعان ما تلقت صفعه قوية سقطت أثرها أرضا
قيصر بصوت عالى: سمعينى كنتى بتقولى ايه ؟ بتكلمى مين ... مش عايز يكون فى نسخة تانيه من مدام صفاء هنا
اجتمع كل سكان القصر بما فيهم الخدم وإثر سماع ذالك الصوت
ربما يكون أحد الأسود يزأر..... أو ربما أحد النمور تلحق بفريسة ما
لا يهم كل ما يهم انه يوجد أسد يزأر وربما يفتك بسكان ذالك القصر
سيلين : انتى عايز منى ايه ما انت مقضيها سهر وخروج مع شباب وبنات ..... وبتعمل إللى انت عايزه
صفاء : انت اكيد اتجننت إزاى تضربها كده
قيصر : انتى بالذات يا مدام صفاء تسكتى ما انتى لو عرفتى تربى اولادك... ولو خليتى لهم شوية وقت من وقتك الثمين مكنوش بقو كده
واحده كلها كام يوم والقيها جايبه واحد وداخله بيه البيت .. ومكنتش أنا كلمتك كده
كانت سيلين على وشك الكلام لكن سرعان ما رفع القيصر بسبباته يحذر الجميع من الكلام
ثم أردف قائلا :مسمعش صوت حد فيكو واللى أقوله يتنفذ عشان غضب القيصر مش لصالحكم
ثم صعد إلى غرفته وبداخله شحنة غضب يريد إفراغها ولكن سرعان ما عاد ادراجه متجها إلى منزل قصى
...............
وصل الحاج عبد الله الى جامعة الأزهر بالقاهرة فوجد سارة تقف وتكاد عيناها حمروتان من أثر البكاء
عبد الله: ايه إللى حصل يا بنتى
فأخبرته سارة بما حدث
عبد الله بثبات رجل مؤمن : خير إن شاء الله
لن يضيعنا الله
تعالى نروح نقدم شكوى فى قسم الشرطه..............
عند قصى
كان يجلس على كرسيه المتحرك يفكر فى حياته وما عانه .... يشعر بالحزن يكاد يمزق قلبه لما عاناه فى حياته ... يريد الإنتقام لموت والده ولكن الإنتقام ممن ؟ لا يدرى
والدته !!!! كيف عانت من موت والده
ليقطع حبل أفكاره صوت رنين المنزل
فتح قصى باب المنزل ليجده عدى
ادخل يا عدى
لم يكاد قصى يغلق الباب حتى وجد الباب يفتح على مصرعيه ويظهر من خلفه قيصر
دخل الثلاث إلى داخل المنزل
قيصر: فاقت
قصى : مش عارف
عدى والكلام بالنسبة له مبهم لا يدرى عن ماذا يتحدث:هى مين؟ لسه البنات إللى انا جايبهم موصلوش
دخل قيصر إلى داخل الغرفه المحتجز بها الفتاه وخلفه اصدقائه
فتعجب الجميع من رؤيتها تسجد هؤلاء هم من الهتم الدنيا عن الصلاة .... من الهتم الحياة عن أداء فرض الله كيف لهم معرفة مواقيت الصلاة
لتفرغ توبة من صلاتها فترى امامها ثلاث رجال
لتشهق بفزع
قيصر: شكلك كده خوفتى .. فين لسانك طيب
أخذ قيصر يتقدم منها بخطوات بطيئه
توبه : متقربش
وهو لا يستمع لها مازال يقرب
وعدى وقصى لا يعلمان ما ينوى القيصر فعله
وتوبه يكاد الخوف يقتلها ومع ذالك مازالت الثقه مزينة وجهها
ثقة عبد بربه الخلاق( توضيح بسيط : ملف صفقه قيصر كان غير قانونى... وبالتالى عبد الله موقعش عليه
ولما هو موقعش عليه قدر حجاج الحربى يشترى موظف تانى يوقع على ملفه لما عرف ان عبد الله موظف نزيه وهيرفض الملف بتاعه زى ما رفض بتاع قيصر )........
انتهى البارات .
ماذا سيحدث ؟ ماذا سيفعل قيصر ؟ ولماذا كان يريد قتل المدعو مروان الأحمدى؟
من هو قاتل والد قصى ؟ وكيف ماتت والدته ؟ وهل سينجح فى انتقامه ؟
ما سبب غضب قيصر من مدام صفاء سيدة المجتمع الراقى فى نظره ؟؟الكثير من الاسئلة وتزال الأحداث مستمرة معنا فى قصتنا الهيام القاتل
🏃♀️🏃♀️🏃♀️🏃♀️🏃♀️
انتظرونى
أنت تقرأ
الهيام القاتل
Fanficهو قيصر الزمان وفارس الأحلام . قاسى ويعانى من الماضى . هو حلم كل فتاه. هو زين الشباب . متربع على عرش الكبرياء لتدلف تلك الملاك على حصون ذالك النسر الجريح فياترى هل لها مكان ؟