"تعرفي ان عوض ربنا حلو اوي"
نظرت له بتمعن لا تعلم ما سبب قوله لتلك الجمله وضعت رأسها على قلبه مثلما اعتادت دائماً ان يداعب شعرها وهي يحكي لها عن شيء وتنظر له هي من الاسفل : اشمعنا
اياد : عشان عوضني بيكِ
ابتسمت وقامت باحتضانه مغمضه عيناها : انا بحبك
إياد : وانا كمان بحبك ، عارفه
هانيا : عرفني انت
إياد : انتي عارفه ان بابا مُتوفي من فتره مش كبيره اوي انا كنت متعلق بيه جداً يوم موته كان يوم صعب جداً عليا حسيت اني اتكسرت وضهري اتقطم فعلاً بعد موته انتي متخيله اكتر واحد بحبه صاحبي واخويا يموت الصعب في الموضوع انه مات قدامي وع ايدي يومها حسيت ان العالم وقف وانتهى دخلت في حاله نفسيه صعبه حسيت بوجع لحد م انتي جيتي
اعتدلت في جلستها تنظر له ليكمل : خليكي في حضني
عادت مره اخرى لمكانها لتحضنه اكثر من قبل : فيكِ منه كتير نفس الحنيه محسساني اني مش لوحدي معوضاني عن كل حاجه ايقنت يومها ان ربنا مهما بياخد منك حاجه كبيره حتى لو وجعها فضل مأثر بس بيجي اللي بيعوض اللي بيسند وبيساعد وانتِ كنتي الشخص ده
قاطعته : بحبك يا اياد جداً
إياد : وانا كمان بحبك ربنا يخليكي ليا
هانيا : ويخليك ليا
انتهى بهم الحديث وقام بتوصيلها للسكن في نفس الوقت قابلت ليلى على باب الغرفه : اي ده انتي كنتي فين
ليلى : التدريب هغير وانزل بحبك
كان يبدوا على ليلى انها سعيده للغايه نزلت سريعاً حتى ان هانيا لم تأخذ وقتها في السؤال عن سبب ماهي فيه لكنها كانت سعيده لاجل صديقتها منذ مدة لم تراها بذلك الشكل ..
"لحقتي تحلوي في الـخمس دقايق دول"
ليلى : متبالغش يلا ورانا تدريب
نظر لها مروان واكتفى بالابتسامه رداً عليها قام بتشغيل السياره ليذهب الى التدريب قائلاً في نفسه : كنت متأكد انك مش هتخذلي ابداً عشان كده بلجألك ديماً ..
انتهى إياد من محادثه هانيا ذاهباً للنوم يفكر بها فقط تاره ينظر في صورتها وتاره اخرى
يغمض عينه ليراها في مخيلته لم يراوده النوم ظل يكتب لها كان يعلم انها نائمه اراد ان يوقظها على ما يجعلها سعيده طوال يومها : هانيا انا بحبك وبشكر ربنا انه بعتك ليا عمري م حسيت اي حاجه غير معاكي انتي خليكي جنبي...
جلس يكمل تلك الكلمات التي بدأها وذهب في النوم فور انتهائه وكأن قلبه كان رافض النوم الى ان يسعدها ..!
"اتوقع ان ده احسن مخطط ممكن حضرتكم تعملوه للشركه"
كانت تنظر له بعين طفله ترى والدها يعزز لها في شيء ما تراه وهو يقوم بتشجيعها واقناع الجالسين بتخطيطها كانت سعيده حتى ان لم يُقبل يكفي انه حاول ان يقف بجانبها بذلك الشكل لكنه بالفعل اعجبهم كانت تقف عاجزه امام كلماتهم اليها تبتسم والدموع في عينها من الفرح الشديد ينظر هو لها نظره افتخار اب بأبنته الصغيره يراوده شعور بأنها سوف تصبح له لكن لا يهتم لذلك يريد ان يعيش تلك اللحظه الى ان يرى الى ماذا سوف يوصله القدر لا يريد ان يعِيد تلك المره السابقه مهما حدث
"انت مُتخيل انهم وافقوا كده بسرعه"
مروان : كان عندك شك انهم يقبلوا
ليلى : اه يعني اكيد فيه ناس بتاعها حلو
مروان : فيه بس انتي كنتي الأفضل
ليلى : هو انت بتقول كده عشان دي انا ولا اي
اشاح نظره عنها وهو يقول : انا قبلت تخطيطك قبل م اعرف اسمك حتى
اتسعت عيناها لما قال تركته ليكمل : بس فعلاً تخطيطك حلو دخل قلبي كده حسيته مختلف تماماً عن باقي المخططات
ليلى : شكراً بجد مش عارفه اقولك اي
مروان : بطلي تشكريني
ليلى : طب انا هنزل بقى عشان متأخرش اكتر
مروان : ماشي
نزلت من السياره دون ان تأخذ له اي رقم تذكر بعدها انه لم يأخذ رقمها لكنها قد صعدت بالفعل سينتظر اليوم المقبل ليأخذه منها بأي شكل ..
جلست تفكر به هي لا تعرفه سوى يوم واحد لا تعرف عنه الكثير حتى لماذا يشغل بالها ولماذا يراودها ذلك الشعور ..
"انتي بتفكري في اي"
ليلى : هه بتقولي حاجه
هانيا : انتي مش مركزه من امبارح واتأخرتي وانا مش عايزه اسأل مش هتحكيلي
كانت عيناه هانيا مليئه بالحماس : عارفه انا مشكلتي اي
انعقد حاجبها قليلاً وقالت : اي مش فاهمه
ليلى : اني بفكر كتير عقلي بيهتم بكل التفاصيل الصغيره قبل الكبيره بهتم بحاجات غريبه صعب ان حد يهتم او يلاحظها حتى ممكن اكون لسه عارفه حد امبارح واتعب روحي من كتر التفكير فيه وفي تفاصيله ممكن في الاخر ميكونش ليا فـ ارهق نفسي ع الفاضي انا يمكن هاديه بس في الحقيقه جوايا صراعات من كتر التفكير والكلام،فاهمه حاجه
قامت سريعاً لتجلس بجانبها : مالك
ليلى : فاكره الولد بتاع الطياره
هانيا : اللي هو نفسه بتاع الكافيه والقسم
ليلى : بالظبط مروان
اتسعت عيناه هانيا : عرفتي اسمه
ليلى : قعدنا مع بعض النهارده هو رئيس التدريب قبل المشروع بتاعي والمخطط عجبه
هانيا : الله حلو اوي كملي
ليلى : بس نظراته غريبه طريقته مازالت غامضه هو حلو بس يلخبطك متفهميش هو مكسور ولا كويس حاسس بجرح جواه ولا عادي طريقته تبين انه جبله بس كلامه وعنيه بيظهروا العكس
هانيا : انتي ركزتي في كل ده في الكام ساعه دول
ليلى : مش عارفه سيبك هنام
هانيا : خدتي رقمه
ليلى : لا هو حتى مطلبش
هانيا : طب هتتقابلوا تاني
ليلى : ملوش لازمه بجد
نظرت لها هانيا لا تريد ان تزعجها تركتها حتى تنام وتهدأ وتحاول ان ترى ما المشكله في الصباح او حتى تناقشها مع إياد
"بس ليلى شكلها تعبان"
إياد : اشمعنا
هانيا : الولد ده واكل دماغها اوي
إياد : م تكلمه او تشوف اخره
هانيا : ليلى مش زي اي بنت هي اه فضوليه بس مش هترمي نفسها هو لو جه هتكون موجوده بس مش عايزاها تتعب من التفكير فيه
إياد : حاولي تكوني جنبها بقدر الامكان خليها تنسى الولد او حتى تقرب منه .

أنت تقرأ
القَـدَر ❤️.
Romantikكلنا مؤمنين بالقدر وكل حاجه بيجي بيها سواء كانت حلوه او لا هنا بثبت حلاوه القدر والصُدف الحلوه ديماً بسببه ومهما كان فيه حُزن اكِيد بعدها بيجي جبر خاطر وعوض من ربنا '.