استيقظت ليلى من نومها جلست امام مكتبها تنظر لجميع الروايات وكتب الدراسه امامها كوب من القهوه بالبندق جلست هكذا لمده ساعه لم تجد فائده من الجلوس وحدها لم تأتِ هانيا الى الان قررت ان تنزل لتتمشى قليلاً ارتدت فستاناً سماوي اللون لا يحتوي على نقش وحقيبه رقيقه رماديه اللون ونزلت كانت دائماً ما تترك شعرها مفكوك لا تحب ان تربطه ابداً نزلت الى الاسفل تمشت قليلاً حتى اوجعتها قدمها من المشي نظرت حولها قليلاً باحثه عن اي مكان لتجلس وجدت كافيه صغير لفتها اسمه قامت بالجلوس عليه نادت للنادل بالالمانيه لكن لهجته اكدت انه عربي كان يجلس على الطاوله المقابله لها شاب يعطيها ظهره يتضح انه في العشرين او ما قبل ذلك يرتدي تيشيرت اسود لم تتعمق في النظر اليه فـ هي لا ترى منه شيء سِوا ظهره نادت للنادل مره اخرى قائله : انت عربي
النادل : مصري يافندم
ليلى : طب عايزه فنجان قهوه ع مزاجك كده
النادل : عنيا يافندم
نظرت له ليلى حتى انصرف لكن الشاب الجالس امامها لفت انتباهه لهجتها نظر خلفه سريعاً حتى رأها خطفت نظره من اول نظره ..
تلك الفتاه التي خطفت نظره منذ البدايه عندما راها في الطائره ظل ينظر طويلاً كي يستوعب انه يراها مرة اخرى وان القدر توقف بجانبه الى هذا الحد واتت له ثانيه لم يطول تفكيره حتى قام بنداء النادِل ليسأله عنها قائلاً : هي دي بتيجي ديماً
النادل : لا اول مره
الشاب : تابعهالي لو جت الكافيه مره تانيه
النادل : تحت امرك
ذهب النادل بعدها لـ ليلى كي يعطيها القهوه التي طلبتها منه انزلها اليها شكرته وبعدها قالت : هو الكافيه مصري
النادل : ايوه يافندم
ليلى : شكراً
اعجبها استايل وفكره الكافيه جداً كما انه ليس بعيداً عن السكن بشكل كبير يمكنها ان تأتي اليه من وقتٍ الى اخر لم تعلم ان قرارها هذا سوف يفتح لذلك الشاب الفرصه في التعرف عليها او مراقبتها على الاغلب قامت باحتساء فنجان القهوه خاصتها دفعت الفاتوره وذهبت لكن الشاب طول هذه المده كان يراقبها يراقب كل شيء فيها حركه يدها طريقه شربها للقهوه نظرتها للجو والطبيعه من حولها كان كل شيء تملكه يلفت انتباهه بشده عن الشيء الذي قبله كما ان جمالها كان اول ما لفت انتباهه في الطائره،لم تغيب عن عينه حتى عندما ذهبت ظل يراقب خطواتها حتى ابتعدت تماماً فـ بدأت تتلاشى عن نظره حتى اختفت عن نظره لكنها لم تختفي عن عقله ابداً ظل يتذكرها ناظراً للسماء يشكر القدر الذي جمعهم مرة اخرى بالرغم من انه لن يأخذ رقم هاتفها او حتى يعرف اسمها لكنه كان على يقين انه سوف يقابلها مرةً اخرى غير تلك المره،عادت للسكن مرة اخرى دخلت لتأخذ شاور كانت هانيا غرقه في النوم بعد خروجها من الحمام مباشرةً ايقظت هانيا حتى تشاركها وجبه الغداء لا تريد ان تأكل بمفردها قائله : اصحي عشان ناكل مع بعض يلا
نظرت لها هانيا بنصف عين مفتوحه بشكلٍ يبدو عليه الارهاق : هو الاكل جاهز
ليلى : لا هنعمله انا لسه جايه من برا بقالي ربع ساعه
قامت هانيا مسرعه لتسألها اين كانت طوال هذه المده : صحيح هو انتي كنتي فين
ليلى : نزلت اتمشيت شويه وقعدت ع كافيه قريب هنا
هانيا : طب عايزه احكيلك ع حاجه
ليلى : احكيلي واحنا بنحضر الغداء يلا
ردت هانيا بالايجاب قامت من سريرها متجهه للحمام حتى تلحق بـ ليلى الى المطبخ انتهت وذهبت المطبخ تقف ورائها قائله : اياد كلمني تاني النهارده
ليلى : خير
هانيا : لا هو خير اوي بصراحه
ليلى : اي اللي حصل طيب
هانيا : اخد رقمي وكده وعرض عليا نخرج مع بعض بكره
ليلى : احلفي اي السرعه دي
هانيا : قولتلك اني مش اي حد
ليلى في حماس شديد : طب واي نظراته مثلا هو اصلا حياته اي وعايش ازاي وكل ده
هانيا : ياستي ده باباه متوفي وعايش مع مامته هنا بقاله خمس سنين يعني حافظ البلد كلها ف لما عرف اني اول مره قالي هخرجك وبتاع افرجك ع البلد والكلام ده
ليلى : هتخرجي الساعه كام
هانيا : مش عارفه بس هو قالي هيتصل يأكد عليا بليل
ليلى : الساعه كام
هانيا : التأكيد ولا دلوقتي
ليلى : دلوقتي ياعبيطه
هانيا : 6 ونص المغرب
ليلى : ماشي نخلص اكل ونصلي عشان هقرأ شويه وانام لان عندي بكره يوم طويل في الجامعه
هانيا : ماشي
بداو في اعداد الطعام حتى انتهوا منه جلسوا ليأكلوا مع بعضهم تبادلوا الحديث عن اياد طوال هذه الجلسه كانت ليلى تنظر لهانيا وهي تحكي عنه وفي نظراتها تتمنى ان يحدث لها نفس ما حدث مع صديقتها تريد ان تشعر بتلك الصدفه او انها تلفت انتباه شاب معها في الجامعه كانت سعيده لسعاده هانيا جداً بذلك الشاب الذي قام باختراق حياتها في تلك المُده القصيره لا تتعدى اليومين حتى وانها تتكلم عنه بتلك الصوره وعن جماله كأنها تعرف عنه الكثير والكثير لكن في الواقع هي لا تعرف اي شيء سوا انه مع والدته من خمس سنوات في المانيا ومعها بنفس الكليه،انتهوا من الطعام قاموا باداء الصلاه ذهبت هانيا الى السرير تنتظر اتصال اياد وليلى غارقه في كتبها جالسه تقرأ وتغوص في تلك الروايات،قاطع ذلك الصمت رساله اياد قامت هانيا بسرعه تنظر للهاتف رساله من شخص غريب ادركت سريعاً انها من اياد لتجد مكتوب فيها : صاحيه
ردت سريعاً : اه إياد صح
اياد : اه،عامله اي طيب
احتضنت الهاتف نظرت لها ليلى لتعلم انه اياد من قام بارسال تلك الرساله : الحمدلله وانت
اياد : تمام بردو عايزه تخرجي الساعه كام بقى
هانيا : مش عارفه شوف اي المناسب معاك وانا عادي
اياد : 3 العصر حلو عشان من بدري
هانيا : موافقه
اياد : يلا نامي بقى هكلمك بكره متتأخريش
ردت عليه بالموافقه واغمضت عيناها كانت تتخيله لا تعلم لماذا لكن من الممكن لانه اول شاب يخترق حياتها بذلك الشكل هناك نوع من الانجذاب الكبير بينهم كانت تشعر بذلك في عينه من اول يوم قابلته فيه من اول حديث دار بينهم تأكدت منه عندما طلب منها الخروج معه قاطعتها ليلى من حبل افكارها : بطلي ضحك هتموتي مجنونه
هانيا : اسكتي انتي بس
لم ترد ليلى عليها وذهبت الاخرى في النوم كانت ليلى قد انتهت من روايتها وقامت لتحدث والدتها قليلاً لتطمئن عليها فـ هي اشتاقت لها كثيراً جلست تتحدث معها الى ما يقارب الساعه تحكي لها تفاصيل اليومين وكل ما رأته في كليتها وانها في غايه الصعوبه والحماس في نفس الوقت انهت المكالمه وقامت الى سريرها محتضنه وسادتها حتى ذهبت في النوم تماماً
اليوم التالي | next day
أنت تقرأ
القَـدَر ❤️.
Romanceكلنا مؤمنين بالقدر وكل حاجه بيجي بيها سواء كانت حلوه او لا هنا بثبت حلاوه القدر والصُدف الحلوه ديماً بسببه ومهما كان فيه حُزن اكِيد بعدها بيجي جبر خاطر وعوض من ربنا '.