بعد شهر كامِل من المكوث في المستشفى كان اليوم هو يوم خروج مروان منها كانت ليلى تحضر كل شيء يخصه في تلك اللحظات بينما اياد يجهز نفسه وسيارته للمجيء وتوصيلهم كانت هانيا مع إياد بعدما طلبت منها ليلى الا تأتي وانها سوف تنهي كل شيء وحدها : كله جاهز ياحبيبي
مروان : اه انتي بقى جاهزه
اقتربت ليلى منه وطبعت قبله عليه : انت اللي مريض وهتخرج مش انا
ابتسم مروان لها : بحبك
ليلى : وانا كمان بحبكجلس على الكرسي المُتحرك ونزلت هي حتى تنهي باقي الاجراءات بينما هو كان ينتظرها في غرفته حتى صعدت مره اخرى لتأخذه لكن هذه المره لن تجده وحده كان جالساً على كرسيه المُتحرك تقف امامه احدى الممرضات لكنها لا تتحرك وهو بعد لا يبدي اي رده فعل سوا الاندهاش ظلت واقفه لدقيقه امامهم وهم في نفس المنظر لا يتحركون لم يرى مروان او يشعر بوجود ليلى ليقول بصوت مرتعش يظهر عليه الغضب الا حد ما : جميله
ردت عليه ببرود شديد : مستغرب انك تلاقيني صح
مروان : ازاي يعني
قالها ونظر مباشرةً للارض اقتربت منه : انا موجوده من زمان وعايزه احاول اكلمك بس واضح ان فيه حد تاني غيري
نظر لها نظره حاده مليئه بالغِل والغيظ : ملكيش دعوه بيها ولا بيا تمام انتي انتهيتي من جوايا مش عايزك
تدخلت ليلى في تلك الاثناء : هو فيه اي
نظرت جميله بحقد
ليلى : دقيقه حضرتك بتبصيلي كده ليه اصلا
جميله : انا مش هسامحك ابداً
قالتها وذهبت دون الرد على اياً منهم ذهبت ليلى باتجاه مروان وهو ينظر للارض نفس تلك النظره : فهمني في اي
مروان : مش فاهم زيك لاقيتها فجاءه قدامي مش فاهم حاجه
ليلى : مروان
مروان : لا لا انا بحبك بطلي هبل
نظرت له بعين دامعه امسك بيدها سريعاً يطمئنها قبل يدها ووضعها على قلبه : بحبك انتي والله
ليلى : مصدقاك
اخذته ونزلت للاسفل تتصل باياد حتى تخبره انهم قد نزلوا بالفعل : تمام انا قدام المستشفى
ليلى : تمام
وصلت لسياره اياد وقاموا بادخاله في الكرسي الخلفي جلست ليلى بجانبه جلست تنظر له قليلاً وهو يترجاها بعينه الا تخاف من ظهور جميله وانه يحبها هي كانت تعرف وتثق انه يحبها لكن الغيره دائماً كانت سيدة تلك المواقف التي يتعرضون اليها تحاول ان لا تُظهر شيء لكن عيناها تفضحها امامه دائماً حاولت ان تتلاشى النظر اليه لكنه كان يجبرها ان تنظر اليه مباشرةً
-
"انا خايفه ياهانيا جداً"
هانيا : مروان بيحبك انتي بطلي هبل
ليلى : ممكن يحن طيب
هانيا : انتي غبيه ليه بقولك بيحبك انتي مش شايفه بيبصلك ازاي ده مش فارق معاه حد غيرك جميله مين دي
بكت ليلى رغماً عنها خوفاً ان يحدث شيء بعد ظهور تلك الفتاه مرة اخرى،في ذلك الوقت اتصل بها مروان كي يطمئن عليها ويحاول او يهدئها يعلم انها حزينه بسبب ذلك : ليلى افهمي
ليلى : انا بحبك
مروان : والله وانا كمان وبعدين هي متعرفش حاجه عن حياتي هنا ولا تعرف انا قاعد فين او اي حاجه وانا طول الوقت معاكي انتي بس ولا اي
ليلى : اه صح
مروان : خلاص بقى متقلقيش من حاجه هتنزلي الشغل امتى
ليلى : بكره
مروان : امم طب خلي بالك من نفسك وابقي كلميني ها
ليلى : حاضر وانت كمان هاجي اطمن عليك قبل م اروح
مروان : ماشي كلي بقى عشان اكل
ليلى : حاضر قايمه اهو
قالتها ويظهر في صوتها البكاء : متعيطيش
ليلى : حاضر
اغلقت معه وضعت الهاتف على قلبها نظرت للسماء للحظات وغمضت عينها وقالت : يارب انت عارف انا بحبه ازاي حافظلي عليه لاني مش هقدر اخسره او يضيع مني ابداً انا بحبه جداً
عادت مره اخرى لتدخل المطبخ وتحضر لنفسها بعض الطعام لتحدث احمد حتى تتفق معه على موعد للعمل غداً : الساعه ٩ كويس
ليلى : في نفس المكان ولا المكتب
احمد : نفس المكان احسن عشان ناخد راحتنا
ليلى : حاضر
اغلقت معه وجلست امام مكتبها بجانبها كوب القهوه وبعض من البسكوت والمخطط الذي تعمل عليه جلست ترسم له حتى ارهقها وغلبها التعب قامت لتذهب الى النوم ارسلت لمروان رساله حتى لا يستيقظ من نومه وذهبت في النوم هي الاخرى
-
"شغلك حلو جداً يا ليلى"
ليلى : بجد عجب حضرتك
احمد : اه جداً ده غير انك ذكيه وعارفه ازاي تشتغلي
ليلى : ده شيء يشرفني
احمد : بلاش رسميه احنا بقينا زمايل في الشغل وبعدين انا كمان طالب زيك واخدوني من تدريب بردو
ليلى : حاضر
احمد : نتغدى برا النهارده ممكن
صمتت قليلاً وافقت حتى لا يكن احراجاً له واتصلت بمروان لتخبره انها سوف تتأخر قليلاً بالخارج : الو
مروان : اي ياجميل
ليلى : طمني عليك النهارده
مروان : الحمدلله هتروحي امتى وحشتيني
صمتت قليلاً : امم هتأخر النهاردهه شويه
مروان : ليه خير في حاجه
ليلى : لا بس احمد عازمني ع الغداء وبتاع عشان نتكلم ف الشغل
كتم غضبه بداخله لكنها كانت تشعر بما يشعر هو به لم يريد ان ينزع لها شيئاً في عملها حتى لا يكون هو سبب في انتزاع فرحتها وحلمها منها : ماشي خلي بالك من نفسك
ليلى : بحبك
مروان : وانا كمان
قالها واغلق الهاتف سريعاً تدور في عقله الكثير من الافكار لماذا يدعوها على الغداء ظل يقنع نفسه ان الامر عادياً لكنه لا يقتنع ابداً عنده يقين ان احمد يتقرب منها اما كرهاً له او انها تعجبه لا يعلم اعتصر عقله من كثره التفكير لا يريد ان يحكي لاحد عن شيء او يشارك اي احد ما يفكر به فقط ينتظر ما سوف تأتي به الايام وسيعلم وحده كل شيء في موعده ..
-
"الكبرياء حارِق الحُب دائما""بعد شهر مِن كُل ده حاسه ان مروان بدأ يبعد عني حاسه ان فيه حاجه غلط مبقاش مُهتم لشغلي زي الاول مش عارفه ليه مُمكن يكون لقى البديل او مثلا مبقتش فارقه معاه للدرجه دي بس انا مش هكلمه لا هو يتكلم"ء
"انا بحب ليلى جداً بس اي اللي ححصل بينا هي ليه بطلت تكلمني زي الاول احمد واخدها اوي عني ممكن تكون حبته ونسيتني مثلا بس انا مش هكلمها لا هي تيجي تتكلم"ء
كتب كُل واحِد منهم في مذكرته هذا الكلام قبل الذهاب للنوم كان عقلهم يعتصر من التفكير في ذلك الامر رجعوا مره اخرى لتلك الاسأله التي ليس لها اجابات "ماذا لو" ماذا لو انتهى بنا المطاف ولم نلتقي مرة اخرى هل سوف نتقبل ذلك الشيء هل القدر لن يحبنا لتلك الدرجه لكن لماذا! وتدور الاسأله ولكن ليس هناك اجابات يبتعدون عن بعضهم لكن لا احد يتكلم خوفاً على ذلك الكبرياء الذي يحرق الحُب وراءه دائماً ...
"بس انتي مش كويسه خالص"
ليلى : ليه بتقولي كده انا تمام
هانيا : مثلي ع حد غيري انا حفظاكي
ليلى : من الشغل
هانيا : فين مروان
ليلى : معرفش
اتسعت عيناها من التفاجئ ليس من الرد لكن من تلقائيتها وبرودها وهي تقول تلك الجُمله : ازاي مش فاهمه
ليلى : فكك حوار طويل هخلص شغل واجي احكي
هانيا : هتيجي يا ليلى
ليلى : ان شاء الله
قالتها ليلى وخرجت مباشرةً لكن هانيا ظلت واقفه تفكر في طريقتها وكلامها عن مروان لماذا تتحدث بتلك الطريقه بعد تفكير طويل اتصلت بـ إياد لتخبره بما يحدث : عايزاك
اياد : اي ياحبيبي فيه حاجه
لم تريد ان تقلقه : وحشتني
اياد : وانتي كمان هجيلك اخدك
اغلقت معه ودخلت في دوامه تفكير اخرى كانت تفكر في نفس تلك الاساله ماذا لو حدث معها نفس م حدث مع ليلى لكن هي لازالت لا تعلم م حدث معها بالفعل من الممكن ان يكون موضوع سهل حله او انه موضوع يستحق كُل هذا،ذهبت لتحضر نفسها من اجل مقابله اياد رن عليها بعد ساعه ليخبرها انه بالاسفل : وحشتني
قالتها وطبعت قبله على خده فـ ابتسم بعدها مباشره ونظر لها قليلاً شعر ان هناك شيء ما بها : مالك
هانيا : كويسه
اياد : بجد فيه اي
هانيا : ليلى مش مظبوطه
اياد : ازاي
هانيا : تعالى نروح اي مكان واحكيلك
رد عليها بالايجاب وامسك بيدها حتى لا تقلق واخذ يسير بسيارته حتى وصل الى كافيه قريب منهم ونزلوا جلس امامها وضع يده على خده واخذ وضعيه الاستماع التي يأخذها دائماً عندما تحكي له شيئاً : احكي
هانيا : بص هي بقالها كام يوم غريبه بتكلم الراجل بتاع الشغل اللي اسمه احمد ده ومروان لا النهارده بسالها عن مروان قالت معرفش بس كانت بارده اوي وهي بتقولها
اعتدل اياد في جلسته سريعاً وانعقد حاجبه : مش فاهم اي ده
هانيا : صدقني معرفش اي حاجه
اياد : طب هما حصل بينهم حاجه
هانيا : مفتكرش انهم اتخانقوا بس هي قالت هتحكي
اياد : ابقي طمنيني ومتخافيش ها
نظرت له هانيا قليلاً بنظره حب مملوءه بالخوف بعض الشيء فهم مما تخشى امسك بيدها كنوع من الطمأنينه : انا بحبك
نظرت له وابتسم بعين دامعه : وانا كمان بحبك
-
"شكلك حلو جدا النهارده على فكره"
قالها وهو ينظر لها نظره اعجاب شديده كادت تدفن رأسها في تلك الارض من فرط الخجل : شكرا انت احلى
احمد : الشغل بتاعنا الفتره اللي فاتت عجب الشركه المره دي الشغل مهم جداً هنشوف بعض كتير
ليلى : حاضر اكيد هنشتغل كتير
نظر لها احمد بتعمق : انا عمري م شوفت بنت بتحب شغلها كده
ضحكت من كلامه : ديما بتحرجني
اعتدل سريعاً في جلسته : لا لا بجد والله
ليلى : وانا كمان عمري م شوفت واحد شاطر كده
قالتها وابتسمت له ثم عادت مره اخرى ونظرت في ذلك المخطط امامها شعر بالحيويه بعد تلك الابتسامه كان ياخذ منها كل الطرق حتى يتقرب منها ويبعدها عن مروان بـ اي طريقه من الطرق فـ هو لا يحبه اطلاقاً ...
-
أنت تقرأ
القَـدَر ❤️.
Любовные романыكلنا مؤمنين بالقدر وكل حاجه بيجي بيها سواء كانت حلوه او لا هنا بثبت حلاوه القدر والصُدف الحلوه ديماً بسببه ومهما كان فيه حُزن اكِيد بعدها بيجي جبر خاطر وعوض من ربنا '.