"انسه ليلى عايز بكره نتقابل بليل عشان نتناقش في الشغل"
ليلى : ان شاء الله يافندم
ذهبت ليلى لتجد مروان منتظرها بالاسفل كالعاده ترددت ان تقول له ما حدث انتظرت حتى يذهبوا لمكانهم الخاص جلس هو بداخل الخيمه وقامت باحتضانه من الخلف : عايزه اقولك حاجه
مروان : قولي ياحبيبي
ليلى : اممم المهندس اللي اسمه احمد ده قالي انه عايز نتقابل بكره بليل عشان الشغل
تفاجئت من رد مروان عليها : ماشي ياحبيبتي عادي
ليلى : انت بجد موافق
مروان : اه م انا هاجي معاكي
ابتسمت قائله : بتهزر
مروان : انتي مفكراني هسيبك لوحدك مع ده بليل ليه يعني المكتب مش عاجبه فـ اي مش فاهم
ليلى : اهدى بقى خلاص تعالى معايا
مروان : تعالي
اخذها لتنام على صدره تشعر بدقات قلبه واحده تلو الاخرى وكأنها تستمد الحياه من تلك النبضات جلست هكذا لكثير من الوقت مغمضه عينها لا تفكر في احد غيره : تاكلي ايسكريم
فتحت عينها بسرعه : بجد
مروان : اه بتحبيه
ليلى : اووي
مروان : جبتلك كذا نوع لاني مش عارف هتحبي منهم اي
اندهشت مما فعل امسكتهم جميعاً : بحبهم كلهم وبحبك
مروان : وانا كمان بحبك
جلست امامه تأكل الايسكريم كان ينظر لها ويضع كفه على خده وكأنه يتابع طفلته وهي منهمكه في اكل الحلويات كانت تأكل بشراهه واضح انها تحب الايسكريم بشده لاحظ ان هناك نوع منهم اكلته بشكل مختلف فـ تأكد عندها انها تفضلهم جميعا لكن هذا اكثر نوع من بينهم جلس يتابعها الى ان لاحظت او انتهت على الاغلب : اوف انا نسيت اديك
ضحك على شكلها كأنها طفله تظهر على شفتاها اثر الشوكولاته والايسكريم : بحبك
اقتربت منه : وانا كمـ
لم تكمل الكلمه كان قد سبقها واخذ قُبله من شفتها تنسيه العالم بما فيه : تصدقي طعمه حلو
ليلى : الايسكريم
مروان : لا الروج
خبطت كفها على كتفه مره اخرى وكأنها يد طفله صغيره لا يشعر بضربتها : والايسكريم والله
-
"انتي متأكده من اللي انتي رايحاله ده"
ليلى : يابنتي راجل محترم وبعدين مروان معايا
هانيا : ماشي ربنا معاكي
ودعتها لتنزل وتجد مروان بالاسفل ينتظرها : انتي لابسه حلو عشاني انا صح
ليلى : ليا غيرك مثلا
مروان : اه بحسب
ليلى : هو بعتلي العنوان ده
وصلوا للمكان المطلوب ليجده مروان مكان يشبه الاستديو لكنه ورشه لعمل مهندسي الديكور مليء بالغرف بدأ يقلق من ذلك المكان اخذها من يدها يصعد بها لاعلى : انسه ليلى ازيك
ليلى : بخير يافندم شكراً
احمد : مروان مش كده
مروان : حضرتك لحقت تنساني ده احنا كنا في تدريب واحد وانا رئيسه يعني
بلع احمد ريقه وقال : فاكرك طبعاً
جلست ليلى بالقرب من مروان كان أحمد امامهم مباشرة يناقش ليلى في أمور العمل لكنه لم يتكلم بارياحيه بسبب وجود مروان ونظراته كان يكرهه لم يكن بينهم اتفاق منذ ايام التدريب دائماً ما يعترضون على اراء البعض : اي رأيك
مروان : انتي هتكوني مرتاحه اهم حاجه
ليلى : ان شاء الله ياحبيبي
مروان : خلاص ابدأي
شعر احمد بالارياحيه بعد تلك الجمله كانت نظرته تقلق مروان كثيراً لماذا ينظر هكذا لا يعلم ولم يهتم في نفس الوقت من اجل ليلى حتى لا تشعر انه يقف امام مستقبلها وطموحها
"م تيجي ننزل مصر"
هانيا : ليه
إياد : احنا داخلين تانيه خلاص عايز اتقدملك
تركت ما بيدها ونظرت له بتفاجئ : تتـ تتقدملي بجد
امسك يدها وقبلها : اه مش عايزه نكون مع بعض في الحلال
هانيا : هتفضل تفاجئني لحد امتى
اياد : مش عارف بس بحبك
هانيا : وانا كمان بحبك طب ننزل امتى
اياد : ع نص السنه كده يعني ولا عايزه اولها
هانيا : ياحبيبي براحتك المهم اكون مراتك
اياد : لا ما انتي هتكوني
نظرت له هانيا نظره طويله وهي تتخيل ذلك اليوم الذي ستقف فيه وهي بجانبه اخيراً والعالم كله يعلم انه يخصها قطع خيالها : خلفنا ولا لسه
هانيا : مش فاهمه
اياد : بتفكري ف جوازنا صح
هانيا : عرفت ازاي
اياد : عينك يا ماما بفهم انا
هانيا : خلاص هبص هناك
اياد : لا بصيلي هنا وفكري براحتك
اخذها عليه قليلاً حتى تنام على كتفه اغمضضت عينها وبدأت بالتفكير سرحت في خيالها بعيداً تخيلت كل ايامهم في عش الزوجيه وتلك الفرحه العارمه التي ستصيبهم حيال ذلك الامر
-
"اللي فاضِل مش كتير"
= مروان انت سامعني عشان خاطري رد عليا متمشيش
طلب الطبيب سريعاً نقله لغرفه العمليات بسبب حالته وقعت ليلى على الأرض باكيه فور دخوله تلك الغرفه لم تقدر على التماسك ابداً تقف بجانبها هانيا واياد يسأل عن سبب تلك الحادثه الغريبه التي صابته قامت هانيا تتحدث من الممرضه طالبه منها انقاذه : مش عايزاهه يروح يا هانيا هموت
هانيا : اهدي بس هيكون كويس
جلست على الارض بالقرب من غرفه العمليات تمسك مصحف صغير قد اخذته من والدها عندما كانت صغيره بدأت تتلوا بعض الأيات وهي تبكي بشده تارة تقرأ وتارة تدعوا الله ان يشفيه ويرجع اليها لم تكن تتحمل صوت الممرضات وهم يخرجون كل فتره ولا ينبؤونها بشيء عنه لتخرج الممرضه فجاءه طالبه احد بنفس فصيله دمه "O" ...
قامت ليلى سريعاً بعد سماع تلك الجمله : انا فصيله دمي كده
اخذتها الممرضه لتأخذ منها الدم : ليلى انتي تعبانه
ليلى : فداه عادي اموت وهو لا
هانيا : متعمليش كده بس استني نجيب من اي حته
ليلى : انا عايزه انا اللي اديه هو اللي فاضلي خليني اديه بقى
اخذت الممرضه منها جرعه الدم المطلوبه ودخلت لغرفه العمليات مرة اخرى بسرعه اصيبت ليلى بالدوار الشديد حتى اغشى عليها بسبب التعب صرخت هانيا بسرعه اتى اياد وبعض من الممرضات وقاموا بافاقتها واخذها الى غرفه خاصه حتى ترتاح قليلاً : مش قادره خلاص
اياد : اهدي بس ملهاش غيرك استني اقعدي
هانيا : انا عمري م شوفتها كده
اياد : ياحبيبتي عارف والله متخافيش
هانيا : خليك معايا
اياد : حاضر هطمن ع مروان بس
ذهب اياد بسرعه ليطمئن على وضع مروان ليجده لم يخرج بعد لم يرجع لغرفه ليلى مره اخرى يخشى ان يراها مستيقظه وتعلم ان مروان مازال في مرحله الخطر فـ تدخل في نوبه البكاء مره اخرى جلس بجانب الغرفه ينتظر اي خبر من الاطباء او الممرضين لكن دون جدوى مر الوقت الى ان نظر في ساعته ليجد انه جلس ساعتان امام تلك الغرفه لكن دون اخبار ابداً بعدها بنصف ساعه خرجت الممرضه تطمئنه عليه وتخبره انه اصبح بخير وتعدى مرحله الخطر اخذ نفسه بعمق بعد تلك الكلمات : الحمدلله يارب الحمدلله
رجع مره اخرى لغرفه ليلى بعدما اطمئن على مروان في غرفته ليخبرها بما حدث دخل ليجد ليلى تبكي : خلصت العمليه
ليلى : مروان
اياد : متخافيش هو كويس وعدى مرحله الخطر
ليلى : عايزه اشوفه
اياد : استني حالتك تتحسن
ليلى والدموع تنهمر من عينها : عايزه اشوفه انا هتحسن بيه
لم يمتلك اياد اي خيار اخر اخذ الاذن من احدى الممرضات واصطحب ليلى لغرفه مروان دخلت هي وبقى هو وهانيا بالخارج جلست على الكرسي بجانبه قامت بتقبيل رأسه ويده وجلست لتبدأ في البكاء : انا كنت هموت عليك مكنش ينفع تمشي خالص مكنش ينفع تسيبني انا مش هعرف اكمل من غيرك عارف لما قولتلك ان انت نصي التاني كنت بهزر انا النهارده اتأكدت ان انت كل حاجه فيا واني عمري م هعرف اكمل من غيرك يا مروان انا بحبك قوم متسبنيش لوحدي
لم يرد عليها بسبب البنج وكل المسكنات التي اخذها في تلك العمليه لتكمل هي : لما طلبوا تبرع انا اللي اديتك دمي عشان افضل عايشه جواك عشان تعرف اني بحبك كنت مستعده اضحي بحياتي بس تعيش بس اشوف ضحكتك تاني واحس انك كويس انا مش عايزه اجرب شعور الفقد تاني خليك معايا واوعى تمشي في اي مكان انا بغير وبخاف عليك من كل حاجه
تلك المره حرك يده التي تمسك بها لتنادي الممرضه بسرعه تخبرها انه تحرك نظرت لها الممرضه بتلك الابتسامه بأنه قد رجع الى وعيه يمكن ان يفيق في وقت قريب جلست مرة اخرى وهي تضحك : وحشتني اوي لما تقوم هعملك كل اللي نفسك فيه
دخلت هانيا واياد للاطمئنان عليهم فرحت هانيا عندما وجدت صديقتها مبتسمه طلبت منهم ليلى ان يغادروا واستأذنت من رئيس عملها انها سوف تأخذ اجازه في تلك المُده حتى يرجع مروان من المستشفى سمح لها باجازه اسبوع رغم انزعاجه من ذلك لكن لا يريد ان يُحدث اي مشكله بينه وبينها بالذات ..
جلست ليلى يومين بجانبه تدعوا الله ان يفيق من كل ذلك تقوم بمحادثته طال الوقت طالبه منه ان يفيق لانها قد اشتاقت اليه بالفعل كان إياد وهانيا يأتيان للاطمئنان عليها وعليه لكن دون جدوى تريد ان تكون بمفردها جانبه كانت تنتظر ان يفتح عيناه لكن لا يحدث شيء جلست على الكرسي بجانبه وضعت رأسها بالقرب من يده : ارجوك اصحى بقى وحشتني
قالتلها وذهبت في النوم رغماً عنها حتى امسك بيدها قائلاً بصوت خافت : حبيبتي
ليلى : اخيراً صحيت
قالتها بعينٍ دامعه تكاد تبكي لكن امسكت نفسها من اجله : هو اي اللي حصل
قالها بصوت خافت كاد ان يكون مكتوماً : عملت حادثه
مروان : انتي كويسه
ليلى : بقيت كويسه بعد م انت فوقت
مروان : بقالي قد اي كده
ليلى : يومين
مروان : يااه وانتي كده من يومها
ليلى : صدقني مقدرتش اسيبك لوحدك
مروان : بحبك اوي
وضعك يدها على خده بعين دامعه : انا اللي بحبك
"اي دهه بقى اخيرا فوقت ياعم"
ضحكت ليلى : انتو بتطلعولي منين
اياد : مش لازم نتطمن ولا اي
صمت مروان للحظه ينظر لـ ليلى لانه لا يعرفهم جيداً : دي هانيا صاحبتي اللي حكيتلك عنها كتير وده إياد حبيبها
اياد : قوم انت بس وهنكون صحاب بدل م انا لوحدي ع الاتنين دول
مروان : ليلى بريئه سيبك منها
ليلى : انا بتاعته يابني انت بتتكلم ف اي
هانيا : دخلوني في الموضوع طيب
ضحك إياد واقترب منها : انتي تؤمري بس
هانيا : شايفين الاهتمام
ضحكوا جميعاً وتناولوا الطعام سوياً حتى ذهبت هانيا بصحبه اياد الى السكن لتنهي بعض الاشياء وتأتي لتطمئن عليها ليلاً
-
"لايقين جداً ع بعض مش كده"
اياد : اه فيهم شبه من بعض كمان نفس الدماغ
هانيا : تفتكر هيكملوا
اياد : اتمنى شايف انهم لايقين
هانيا : انا بس مش عايزه حاجه تأذي ليلى فاهم
اياد : بصي واضح انها بتحبه الواضح اكتر انه بيحبها مشوفتيش نظرته ليها النهارده وهي بتتكلم كأنه عايز يقوم يحضنها بعينه يابنتي الواد باين انه بيحبها جداً متخافيش
هانيا : نفسي بجد يكون بيحبها كده زي م بتقول
اياد : متخافيش المهم انتي حلوه كده ليه
هانيا : اساسي عندك تعاكس فيا صح
اياد : والله بجد
هانيا : عشان بحبك بس
اياد : بحبك طيب
هانيا : وانا كمان
اخذها ليركب السياره ويوصلها الى السكن لتنهي جميع ما لديها ومن ثم يرجع اليها مرة اخرى ...
-
دقت الممرضه لتدخل على مروان كانت ليلى داخل الحمام تلك اللحظه دخلت الممرضه عليه وقامت بأعطائه الادويه المطلوبه خرجت ليلى عند سماعها لصوت لتسألها عن المواعيد لكل واحد منها اعطته المحلول وخرجت مره اخرى : يلا ناكل عشان ناخد الدوا
مروان : مش قادر
جلست ليلى بجانبه : حبيبي لازم عشان تخف
مروان : محدش يعرف اني هنا صح
ليلى : لا حسب م اعرف ان مامتك وباباك في مصر ف محدش يعرف حاجه
مروان : الحمدلله
ليلى : طب يلا الدوا
مروان : هتأكليني انتي
ليلى : حاضر
اخذت الطعام الموجود على الطاوله امامها وبدأت تطعمه ملعقه تلو الاخرى حتى انتهى تماماً كانت تطعمه وكأنه طفلها الصغير اعطته الدواء ومن ثم بدأت بسرد بعض الحكايات له مثل الاطفال قبل النوم وقامت بغناء اغنيه طفوليه حتى نام عليها جلست بجانبه تنظر اليه تتمعن في تفاصيله اكثر : انا بحبك جداً انت الاختيار الصح الوحيد في حياتي ربنا ديماً بيسخرلنا الاسباب عشان نقابل قدرنا وانت كُنت قدري بجد
جلست تتكلم معه هكذا حتى ذهبت هي الاخرى في النوم لم تستيقظ سوى على صوت صديقتها هانيا وهي تدخل للغرفه مرة اخرى : هو انا صحيتكوا
مروان : لا تعالي نامي ياحبيبتي
ليلى : لا خلاص
مروان : حطي راسك بس انتي تعبانه
قامت بإسناد رأسها الى تلك الوسائد الموجودة بجانبها كانت في ذلك الوقت هانيا تحاور مروان وهي الا حد ما نائمه : بجد بتحبها
نظر مروان الى ليلى وقال بصوت خافت : فوق م تتخيلي يمكن عانيت كتير بس بجد هي المصدر الوحيد اللي مخليني كويس
هانيا : ع فكره هي سبب انك تعيش
نظر مروان باستغراب : مش فاهم
هانيا : متقولش اني قولتلك حاجه ساعه العمليه كانوا عايزين دم انتو نفس الفصيله هي اللي اتبرعت رغم انها كانت تعبانه بس كانت عايزاك تقوم بأي تمن وبأي شكل
دمعت عيناه مما قالت : وعايزاني محبهاش
هانيا : حافظ عليها
رد عليها مروان بالايجاب لما قالت ونظر الى ليلى مرة اخرى وهي نائمه وابتسم وبدأ هو في محادثتها تلك المره : حبيبتي اكتر حاجه انا فرحان بيها في حياتي حاليا انا يوم م قولت انك نعمه مكنتش بهزر ده كان بجد ، ثم نظر الى السماء وابتسم للقدر : شكراً انها في حياتي
كانت تستمع له دون ان تجعله يشعر بذلك فإبتسمت ابتسامه خفيفه وكأنها طفله تحاوطها الملائكه من جميع الاتجاهات ..
-
أنت تقرأ
القَـدَر ❤️.
Romansaكلنا مؤمنين بالقدر وكل حاجه بيجي بيها سواء كانت حلوه او لا هنا بثبت حلاوه القدر والصُدف الحلوه ديماً بسببه ومهما كان فيه حُزن اكِيد بعدها بيجي جبر خاطر وعوض من ربنا '.