قامت ليلى وذهبت للنوم تنظر الى ذلك السقف فوقها ويأتي ذاك السؤال الذي يُذهب النوم من عينها تماماً، ماذا لو ! تكرره في عقلها كثيراً "ماذا لو مروان بيفكر فيا دلوقتي زي م انا بفكر فيه ! طب هو ممكن يكون مش جايله نوم زيي كده بجد ! ماذا لو طلع بيحبني فعلاً واننا مش صحاب فعلياً وان كل ده هبل من دماغي ! طب لو طلع مفيش اي حاجه وانا مُجرد صاحبه هعمل اي ساعتها" اغمضتت عيناها قليلاً لتنهي ذلك التفكير لتقول في نفسها " بس انا لوحدي ! اه لوحدي هو وحشني او يمكن موحشنيش هو انا بفكر فيه ليه عشان بحبه ولا عشان هو اقرب واحد ليا بس،بس هو عاجبني مش عارفه احدد خايفه الحب يسحبني فـ تطلع اخرته نار وخايفه اعافر ويطلع في الاخر جنه انا ملحقتش منها حاجه او غيري اخدها،ممكن تساعدني يارب" نظرت للسماء وهي تناجي الله رافعه يديها اليه تبكي بصوت مكتوم لا تعلم لماذا كل هذا رغم ان مروان لم يذهب لمكان ومازال معها ..
" ذاكرتي كويس "
ليلى : انا منمتش امبارح
مروان : انتي كويسه
ليلى : اه يمكن
مروان : باقي ساعه قبل الامتحان تعالي نتكلم
ليلى : صدقني مش قادره
مروان : ليلى عشان خاطري
نزلت الجمله على قلبها وكأنها اجبار لم تعد تريد الرفض لم يهون عليها قط ان تكسر خاطره : نازله
مروان : انا عند السكن اهو
-"حصل اي طيب م احنا كنا تمام ومذاكره"
هانيا : فيه كلمه صعبه اوي هنا
إياد : انتي هبله صح
نظرت اليه : مش عارفه
إياد : بصي بس ركزي افهمي الكلمه الاول
جلس يشرح لها الى ان استوعبت وكتب الكلمه على يدها حتى لا تنساها في الامتحان ..
-اخيراً وصلنا خلاص كل واحد يروح مكانه بقى ومتخافيش انا جنبك ها !
ليلى : مروان انت في القاعه اللي جنبي
مروان : معاكي بقلبي ياستي
قالها وغادر الى القاعه ظلت هي واقفه لتستوعب تلك الجمله هو فعلاً معها بقلبه تشعر به دائماً لكن تلك العلاقه الصماء لا تتحرك ابداً لم تتطول التفكير ودخلت الى القاعه لتبدأ الامتحان
---
قبل انتهاء فتره الامتحانات بأسبوع قام احد الموظفين في الشركه التي اقاموا بها التدريب بمحادثه ليلى حتى تكمل معهم العمل في الاجازه فرحت بشده كان مروان اول من اختارته كي يعرف بذلك الخبر : مروان تعالى بسرعه ع الكافيه
قام سريعاً حتى يذهب،وصل هو قبلها وجلس في تلك الطاوله التي يتقابلون عليها طوال تلك المده كان في مُنتهى الحماس لحديثها حتى وصلت هي وجلست امامه : بص بقى
مروان : قولي يلا سامعك
ليلى : واحد من الشركه اللي كنا فيها تدريب كلمني
وضح في عينه الاستغراب : اشمعنا
ليلى : بيقول مشروعي عجبه والمخطط حلو وكده فـ عايزني
مروان : وانتي اي رأيك
ليلى : وافقت طبعا فرصه زي دي عمري م اضيعها
كان يرى في عينها الفرحه المخلوطه بالحماس المُفرط كان سعيد هو الاخر لكنه سرعان ما شعر بالغيره حتى انتهى من ذلك الشعور وابتسم لها : انا فخور اوي بيكِ
كانت تلك الجمله منه كأن ابيها من قالها شعرت بحنيته في تلك الجمله بالاخص ابتسمت له وظلت ناظره اليه قليلاً كان يرى فيها ابنته قبل ان تكون صديقته امام الجميع قاطعت حبل أفكاره : انا هبدأ الاسبوع الجاي وبكره كمان امتحان بقى لازم اروح انام بدري
مروان : ماشي تعالي اوصلك
قام بتوصيلها حتى وصلت امسك يدها : خلي بالك من نفسك
ليلى : حاضر
صعدت لتحكي لهانيا ماحدث سردت عليها الحكايه حتى انتهت منها : انا حاسه انه مفرحش
هانيا : ده ملفتش نظرك لـ اي حاجه
ليلى : قصدك اي غيره يعني
هانيا : مثلاً
ليلى : لا مروان انا عارفاه كويس لو بغير هيقولي
ذهبت للنوم فور تلك الجمله لكنها ظلت تفكر قليلاً فيما قالته هل بالفعل سوف يخبرها ام لم يخبرها بحجه انها سعيده بذلك العمل وهو لا يريد افساد سعادتها .."عايز اقابلك ضروري بعد الامتحان"
![](https://img.wattpad.com/cover/205318483-288-k42901.jpg)
أنت تقرأ
القَـدَر ❤️.
Romanceكلنا مؤمنين بالقدر وكل حاجه بيجي بيها سواء كانت حلوه او لا هنا بثبت حلاوه القدر والصُدف الحلوه ديماً بسببه ومهما كان فيه حُزن اكِيد بعدها بيجي جبر خاطر وعوض من ربنا '.