"بس انا لازم اروح واشوفها"
قالها مروان لنفسه قبل الذهاب الى النوم ليأخذ قرار ان يذهب اليها ليرى هل كانت سعيده بدونه ام انها مثله تشتاق اليه اعتصر عقله قبل النوم حتى ان ذهب به تماماً في ذلك الوقت كانت ليلى تعاني من الكثير من المشاكل والضغط النفسي انها وحدها لا يوجد احد بجانبها اطلاقاً غلبها البكاء قليلاً حتى اتصلت بـ احمد : ليلى انتي كويسه
ردت عليه وهي تبكي : لا
احمد : طب الوقت متأخر اشوفك ازاي
ليلى : انا محتاجه حد جنبي انا تعبت جداً
شعر احمد ان هذه هي فرصته الوحيده حتى يتقرب منها ان يقف هو بجانبها حتى تعلم انه هو وحده من وقف بجانبها في ذلك الوقت وكان السند لها وان مروان لم يكن موجوداً ابداً : انا جنبك ومعاكي ومش هسيبك
ليلى : كلهم قالوا كده
احمد : لا لا انا هفضل اتأكدي
كان يحاول ان يؤكد لها بقاؤه حتى تطمئن ولا تشعر انه مثل مروان سوف يتركها بالفعل في نفس الوقت كانت هي تفكر لماذا احمد وليس مروان الذي بجانبها،كان مروان ايضاً يفكر في نفس الشيء قبل نومه اغلقت الهاتف مع احمد بعد ان هدئها تماماً وذهبت للنوم هي الاخرى بعدما اتفقت معه ان تقابله غداً في مكان العمل خارج الشركه حتى يكون المكان هادئاً ...
-
"هانيا ليلى فين"
قالها مروان بعدما فتحت هانيا الباب ووجدته امامها مباشرةً يتضح على شكله التعب قليلاً
هانيا : مروان انت اي اللي جابك هنا
مروان : هو اي اللي اي اللي جابني بقولك ليلى فين
هانيا : بعد اللي عملته فيها
مروان : عملت اي
هانيا : ادخل
دخل ورائها وهو عاجز عن الفهم تماماً م الذي تتحدث عنه هانيا وم الذي فعله بها هو لم يفعل اي شيء على الاطلاق هي ابتعدت عنه فجاءه : ليلى حكيتلي ع كُل حاجه
نظر مروان نفس نظره الاستغراب : ايوه مش فاهم بردو
بدأت تسرد عليه الحكايه..
"هو بعد عني يا هانيا وكانت سهله عليه اوي"
هانيا : استني حصل اي
ليلى : اخر يوم في المستشفى حبيبته القديمه كانت هناك قالي انه ميعرفش حاجه وصدقت
انعقد حاجبي هانيا من كلامها : وبعدين
اكملت ليلى : بعدها بشهر بدأ يبعد مش مهتم بشغلي ولا بيسأل انا معرفش هو بيعمل كده ليه انا عارفه انه بيحبها هي واني مليش مكان في قلبه اصلاً
هانيا : اهدي بس
ليلى : اهدى ازاي بقولك مش عايزني من الاساس بيحبها هي انا مليش اي وجود كنت لعبه لحد م هي ترجع بس انا حبيته
-
انتهت هانيا من سرد م قالته ليلى ونزلت من عينها الدموع رغماً عنها : ده اللي حصل
خبط مروان على رأسه : ثواني بس ازاي كده هي مش واثقه فيا
هانيا : هو انت اللي عملته قليل
مروان : بس انا معملتش حاجه وجميله محاولتش تدخل في حياتي بعد اخر يوم مستشفى وانا صديتها فعلاً ومكنتش اعرف انها هنا وعدم اهتمامي بشغل ليلى اني بغير من احمد ده انا بشتغل يا هانيا
نظرت له في استغراب : مش فاهمه
مروان : انا كمان بشتغل عادي عشان كنت عايز اعمل مفجاءه لـ ليلى بس في نفس الوقت اللي كنت هحكيلها فيه لاقيتها بتقولي انا معزومه على الغداء مع احمد طول الفتره دي كانت كل م اقول هشوفها تأجل وانا مش فاهم ليه فـ بدأت اخد موقف
هانيا : مكلمتهاش ليه تحكيلها
مروان : انا رايح النهارده اشوفها عشان حاجات كتيره اولهم انها وحشتني وفعلاً مش قادر اكمل من غيرها
هانيا : انت بتتكلم بجد
مروان : بصي انا معنديش بجد غيرها ادعي تكون هي كمان كده
نظرت له نظره شفقه على حاله ومظهره امامها وقام بالخروج سريعاً من السكن حتى يذهب لـ ليلى ليراها قام بالاتصال بها عده مرات لكنها لم تجيب على الهاتف ازداد قلقه فـ قرر الذهاب الى ورشه العمل التي قابلاه احمد فيها يوم التوقيع ...
-
اياد : تفتكري بيتكلم صح
هانيا : حاسه طريقته كان بجد بيتكلم صح
نظر لها اياد دون ان تأخذ بالها من شيء وجلس نصف جلسه في منتصف الرصيف الواقفين عليه نظرت له بعدما لاحظت م فعله وابتسمت : انت مجنون
اياد : اه مجنون بيكِ
وضعت يدها على فمها من كلامه واكملت : بحبك طيب قوم
ليفاجئها هو : تتجوزيني
نظرت له نظره بلهاء : احنا لسه في سنه تانيه
وقف سريعاً : المفروض تتنططي وتحضنيني
ضحكت من رده فعله وقامت باحتضانه وهو واقف بنفس النظره لا يتحرك : بحبك يا اياد
اياد : وبعدين اي تانيه يعني هنتخطب سنه ونتجوز ف تالته
هانيا : حبيبي احنا في طب
اياد : في مشكله لو كملنا وانتي مراتي
نظرت له قليلاً لتجد في عينه الحماس لذلك الموضوع : خلينا نستتى ننزل مصر وتتقدملي من اهلي
وضع يده على وجهها : انا هعمل كده انا كنت بسالك انتي بجد موافقه تكملي حياتك معايا وبتحبيني
هانيا : انا بعشقك جداً وموافقه اقضي كل عمري معاك
قالتها وطبعت قبله على شفتاه عجز عن التحدث بعدها تماماً جلس ينظر اليها بعمق فقط وهي تأكل امامه ..
-
"انا لسه بحبك"
كان يقف امام روشه العمل جالس في سيارته ينتظر ان يراها تخرج لكن لا جدوى من كل ذلك اراد اكثر من مره ان يدخل هو لكن شيئاً ما يجعله ينتظر حتى تخرج جلس يفكر طوال ذلك الوقت يفكر فيها او ماذا سوف يقول عندما يراها هل يبدأ الحديث بأنه اشتاق اليها ام يعاتبها على ما فعلت هي به من ابتعادها عنه لتلك الدرجه بعد تفكير عميق نظر في ساعته ليجد انه مر من الوقت نصف ساعه ولم يخرج احد قرر حينها ان ينزل هو ويقوم بذلك بنفسه : فين المهندسه ليلى لو سمحت
ارتجف قليلاً ذلك الشاب الجالس في الخارج : مشيت من نص ساعه
مروان : انا واقف بقالي ساعه الا تلت خرجت ازاي هو انا اعمى
الشاب : حضرتك ده اللي عندي
مروان : والبشمهندس احمد فين
الشاب : خرج هو كمان
نظر له مروان نظره استحقار : طيب طيب
كان على يمينه غرفه لاحظ ان الضوء يشتعل فيها جلس ينظر قليلاً حتى لاحظ ان هناك صوت هذا الصوت يعرفه جيداً نعم انه صوت ليلى لكن ليس صوتها انه صوت بكائها بالتحديد فتح الباب بشكل جنوني رغم منع الشاب له ان يفعل ذلك لكن بمجرد ان سمع صوتها فتح الباب ليجدها تجلس على ذلك الكرسي امامها احمد يجلس على ركبتيه في الأرض وقف مذهول امام ذلك المظهر يسترجع جميع ذكرياته معها لماذا فعلت هكذا به ماذا فعل هو ليحصل به نفس الشيء البشع مرتين حتى لاحظ ان احمد يقترب منها ليحتضنها لم يفكر حينها اعمى بصره عن كل شيء وانكب فوقه جلس يضربه في وجهه بقوه والآخر يطلب المساعده من الآخرين قامت ليلى تصرخ : انت مجنون سيبه يا مروان
لم يستمع لها ابداً كان في حاله من الذهول والحقد والغيره المبالغ فيها لم يستطع احد ان يأخذه حتى اتى الكثير من الشباب واخذوه عنه قام من مكانه وهو ينظر لوجه احمد المليء بالكدمات وبعض الدماء ومظهر ليلى وهي تقف في المنتصف بينهم من قلبه يريد ان تأتي وتسال عن حاله اولا لكنها انكبت على الأرض امام احمد في نفس ذلك الوقت شعر مروان بالانهزام شعر ان احمد قد سلب منه كل شيء حتى حبيبته لم يتهنى بها سوى لاشهر فقط كانت تطمئن عليه بلهفه شديده : احمد انت كويس رد عليا بس
ليرد احمد عليها بصوت خافت من كثره الوجع : اه
اتصل الشباب بسياره الاسعاف وقاموا باخذ احمد لينتقل الى المستشفى جلست ليلى على ذلك الكرسي تنظر لمروان تلك النظره التي يكرهها : انت مجنون كان ممكن يموت
جلس مروان على الأرض وصرخ في وجهها : م انا كمان بموت بموت كل يوم اشمعنا انا م انا بغير عليكي ومقدرتش اشوفه وهو بيقرب منك كده اعمل اي يعني
نظرت له نظره جامده وقالت بصوت مرتفع : اللي انت ضربته ده هو اللي وقف جنبي وقت م انت سيبتني وبعدت عني وروحت للتانيه
مروان : هي مين دي تانيه وتالته اي يا ليلى انا مسبتكيش اصلا
تلاشت كلامه وذهبت من امامه حتى اختفت تماماً كان يجلس على الارض وهو يشاهد نفسه مهزوماً قد خسر كل شيء بسبب ذلك التصرف الجنوني المتهور الذي قام به رغماً عن نفسه ولم يستطع ايقافها ...
خرج سريعاً حتى يلحقها لكنها ذهبت قبل ان يصل اخذ سيارته واتجهه سريعاً الى السكن يقف في الاسفل لا يعرف ماذا يفعل الان لكنه ينتظر ان يساعده القدر بـ اي شكل من الأشكال ينظر إلى صورتها ويتذكر كلامها له "عارف انا عمري م هسيبك ابداً عشان انا مش هقدر اعيش من غيرك" ابتسم بعد ان تذكر تلك الجمله ليس سخريه لكن اشتياق مرت الساعات وهو يجلس بالاسفل وينظر حتى نام رغماً عنه ..
هانيا : ع فكره هو تحت من ساعه م انتي وصلتي
ليلى : ده مجنون
هانيا : مجنون بيكي يا ليلى بيحبك بجد مقدرش يستحمل راجل تاني بيلمسك وبعدين هو مين احمد ده ها مين ده اللي دخل حياتك فجاءه كده يجي اي جنب مروان
ليلى : احمد ده وقف جنبي وساعدني كتير
هانيا : مروان كان عندي الصبح يا ليلى وانا محكتش
ليلى : عايز اي
هانيا : حكالي كل حاجه مروان بيحبك بجد مكنش فيه حد في حياته طول الفتره دي وكان مستنيكي زي م انتي استنيتي يا ليلى انزلي شوفيه
نظرت لها والدموع تملأ عينها لتكمل : انزلي القدر مش بيدينا اكتر من فرصه نصلح بيها اخطائنا ابدأي من جديد الحب مش بيخلص من غلطه لازم حبكوا يكون اقوى من كل ده
لم تكمل حتى رأت ليلى تقف امام الباب وترتدي حذائها : انا هنزل .
أنت تقرأ
القَـدَر ❤️.
Dragosteكلنا مؤمنين بالقدر وكل حاجه بيجي بيها سواء كانت حلوه او لا هنا بثبت حلاوه القدر والصُدف الحلوه ديماً بسببه ومهما كان فيه حُزن اكِيد بعدها بيجي جبر خاطر وعوض من ربنا '.