بعد ٣ اسابيع من كل ذلك ومن التفكير العميق كانت تقابل مروان لأيام متفاوته بسبب عمله في تلك الشركه حتى انها لم تأخذ رقمه الى الان شعرت وانه لا يريد من الاساس حتى قام رئيس الجامعه بإعلان رحله في احدى الاماكن في المانيا
"في بحر ودي لوحدها حاجه تريح"
ليلى : ده بس اللي هامك
هانيا : فيه احلى من البحر يا بتاعه الروقان
ليلى : تصدقي فكره
إياد : بتخططوا لـ اي يمجانين
نظرت ليلى وهانيا الى بعض يفهمون بعضهم جيداً نظر لهم إياد نظره تعجب لما يراه : انتو مجانين
هانيا : لا ياعم بس هنطلع ونلعب ونتصور ع البحر زي زمان
إياد : هتصيعوا يعني
ليلى : بالظبط
إياد : باقي ٣ ايام بس انجزوا حضروا نفسكم
كانت ليلى تنظر حولها حتى ترى مروان تريد ان تعرف هل سيذهب ام لا حاولت لكن دون جدوى لم يتضح انه موجود حولها او انها لم تراه لازدحام المكان وكثره الطلاب الموجودين
يوم الرحله | Day of the journey 🌊💙
"كل حاجه جاهزه صح"
هانيا : اه يا حبيبي
نزلت هانيا وليلى كل واحده معها حقيبه صغيره استعداداً للذهاب الى هذا المكان كان إياد ينتظرهم في الاسفل ينظر لهانيا ليعطيها قبله في الهواء نظرت ليلى لوجهها وهي خجوله لما حدث منه لكن تلك النظره المليئه بالحب مازالت موجودة داخل عينها ..
فور وصولهم للفندق اتضح ان الجامعه قد حجزت لكل طالب غرفه وحده ليست غرف متشاركه مثل السكن نظر ليلى لهانيا قليلاً : يارب تكون الاوض جنب بعض
هانيا : يارب
بعد ان امسكوا بارقام غرفهم وجدت ان غرفتها في الطابق الخامس بينما هانيا واياد في الثالث حزنت قليلا حتى قالت هانيا : هجيلك مش هسيبك لوحدك
ابتسمت لها وقامت بالصعود للغرفه ودعتهم عندما وصلوا للطابق الثالث وصولناً لغرفهم وصعدت هي للاعلى كانت غرفتها اخر غرفه في الممر جميع الغرف مغلقه من الواضح انها لم تُسكن بعد من قبل احد الطلاب دخلت غرفتها الى ان سمعت ضجيج عالي في الخارج فتحت الباب لتجد الكثير من الطلاب يقفون كان الازدحام يفوق اي شيء قد رأته قام احد الواقفين بدفعها للخلف ف استندت الى الحائط مغمضه عيناها شعرت بانفاس تقابل وجهها : مش صدفه اكون انا اللي قدامك
ليلى : انت بتستهبل
مروان : هما اللي زحمه اعمل اي واضح ملخبطين في ارقام الاوض
ليلى : طب وسع
ظل واقفاً امامها قليلاً من الوقت يخطف عيناها كلما نظر فيها كانت تبتسم رغماً عنها من شكله وهو يبتسم لها وينظر اليها اقترب منها حتى وصل الى اذنها : شكلك حلو اوي
لم ترد عليه اكتفت باغماض عينها والنظر لأسفل حتى عادت لوعيها لتجد ان المكان اصبح فارغا تماما وهو مازال يقف بالقرب منها : ابعد كده
مروان : هو ممكن فرصه
ليلى : ازاي
مروان : نكون صحاب
اشاحت نظرها عنه محاوله ان ترفض لكنه وضع يده على وجهها لتنظر له مرة اخرى : عشان خاطري سيبي القدر يديني فرصه
قامت بالموافقه دخلت الغرفه بعدها وهي في قمه فرحتها حاولت ان تكتم ذلك الشعور امامه بالفعل فعلت قامت بأخذ شوكولاته من الثلاجه مع كوب القهوه خاصتها وكتبت له ورقه قامت بارسالها له في الريسيبشن مع ذكر اسمه حتى عندما ينزل يراها "كان ممكن ارفض بس الحقيقه انا اللي محتاجه الفرصه" قرأها وابتسم صعد لغرفته مرة اخرى كانت غرفته بجانب غرفتها تماماً يجلس طول النهار في "البلكونه" منتظر منها ان تخرج لكنها لا تفعل ظل ينتظرها الى ان غلبه النوم على ذلك الكرسي كانت هي قد خرجت لتراه نائم على ذلك الكرسي يميل برأسه يتضح عليه التعب قامت بتصويره ليس لتضحك عليه لكن اعجبها شكله جداً قامت بعمل صوت حتى يستيقظ : صح النوم
مروان : صح بدنك
استندت على السور امامه مباشرةً تنظر له مبتسمه : نايم ليه
مروان : كنت مستني انك تطلعي من الصبح
ليلى : طب مرنتش عليا ليه
ابتسم : مش معايا الرقم
ليلى : اه صح طب خده
جلست تمليه رقم هاتفها تجده ينظر لها ولا يتحرك فقط متمعن بها يلاحظ تفاصيلها وهي تتحدث بنفس تلك الابتسامه التي تخطفها كلما رأتها : هو انت مش هتكتبه
مروان : حفظته
ليلى : ازاي بقى
قام هو الاخر ليقف امامها ويشرح لها : بابا كان معلمني ازاي اكون سريع في الحفظ عشان كده انا بحفظ حلو
ليلى : امم فهمت
قالتها وجلست على الكرسي قامت بامساك فنجان قهوتها واكل قطمه من الشوكولاته التي بحوذتها : بتحبي القهوه جداً انتي
لم تنظر اليه قائله : جداً
مروان : السبب
قامت مره اخرى لتقترب وتحاول ان تشرح له هي الاخرى وجهه نظرها : عشان زي م قولتلك بحس اني بدخل في علاقه حب بيني وبين المشروب ده ..
"هنفضل ماشيين كتير"
إياد : رياضه ياحبيبتي
هانيا : خف علينا ياكابتن
إياد : يابنتي لمي نفسك معايا
نظرت له وابتسمت : هو فين ليلى صحيح
هانيا : قالت إنها هتقرأ
إياد : مثقفه البت دي
هانيا : والله
إياد : جداً
هانيا : طب كويس وسع بقى
إياد : بحبك
رجعت مره اخرى تنظر له : انت بتثبتني
إياد : هو انتي بتتثبتي
هانيا : يعني مش اوي
إياد : طب تعالى احضنك
نظرت له نفس النظره لكن بعمق اكبر ولم تتردد لحظه لتذهب وتحتضنه بالفعل : وكده
هانيا : بتثبت اه
كان الى ذلك الوضع ليلى ومروان مجرد أصدقاء فقط يوجد بينهم تخالط في المشاعر لا يميزون هل هذا حب ام صداقه ام ارتياح فقط
"طبيعي انك تيجي في الوقت ده"
ليلى : حسيت ان فيك حاجه
مروان : ازاي
ليلى : قولتلك حسيت هو فيه حاجه
مروان : ادخلي
دخلت وراءه جلست على ذلك الكرسي داخل الغرفه جلس امامها وضع يده على رأسه يتضح عليه التعب : انت كويس
مروان : مش عارف
ليلى : مالك
مروان : تفتكري جميله لو مكنتش عاجز كانت فضلت
انزعجت قليلاً من سيرة تلك الفتاه لكنها حافظت على جمود ملامحها : لا
اتسعت عيناه من الرد : ليه
ليلى : عشان هي من البدايه مكنتش بتحبك انت كانت بتحب فلوسك عربياتك وانك معروف في مصر وعيله كبيره فـ كده ولا كده كانت هتمشي متنساش ان ربنا مش بيضرنا
مروان : انا خايف ! ء
ليلى : لازم تخاف كلنا بنخاف ومحدش بيسلم من الخوف ده بس اللي لازم تعمله انك متديش للخوف فرصه يسيطر عليك متخليهوش يتحكم فيك ... هو انت خايف ليه
مروان : خايف اكون انا المشكله
اشاحت بعدم فهمها له : يعني اي
مروان : خايف اكون انا السبب فـ ان كل حاجه تبعد عني انا مش عارف ده ده سببه اي لكن
لم يكمل نظرت اليه قليلاً طالبه منه ان يرفع رأسه لتراه وهو يتحدث : خايف انتي كمان تمشي
ليلى : انا مش بمشي يا مروان احنا صحاب ملناش غير بعض
نظر في عينها ليجد بداخلها الكثير من الصدق بالفعل من كل كلامها : انتي صديقتي الروحيه
ليلى : ازاي
مروان : بينا اتصال روحي لانك حسيتي بيا من غير م اتكلم وفعلاً كنت تعبان من كتر التفكير
ليلى : احنا شبه بعض زياده بس
قالتها وهي متجه الى الباب لم تشيح النظر عنه لثانيه حتى وهي ذاهبه كانت عينها تقابل عينه الى ان خرجت من ذلك الباب تسترجع كلامه تارة تنزعج لذكر سيره جميله ولا تعلم السبب وتارة اخرى تتذكر قوله "خايف تمشي" وتفرح لانه متمسك بها او انه خائف من فكره رحيلها وهذا يعني انها قد دخلت في جزء كبير بداخله ..
أنت تقرأ
القَـدَر ❤️.
Romanceكلنا مؤمنين بالقدر وكل حاجه بيجي بيها سواء كانت حلوه او لا هنا بثبت حلاوه القدر والصُدف الحلوه ديماً بسببه ومهما كان فيه حُزن اكِيد بعدها بيجي جبر خاطر وعوض من ربنا '.