الحب مُعادله صعبه ❤️

189 8 0
                                    

كان هذا هو اخر يوم امتحانات لهم وجدت تلك الورقه داخل حقيبتها لا تعلم كيف لكن من المُتضح انها من مروان ذهبت للكافيه المعتاد لهم وجدت المكان مُظلم الا حدٍ ما يوجد به بعض الاضواء الخافته لا يوجد احد في المكان فارغ تماماً حتى ان الطاقم ليس ظاهراً مثل كل يوم شعرت وان المكان قد أغلق بالفعل لم يأتي في بالها اي شيء غير ذلك قامت بلف وجهها لتذهب ممسكه هاتفها لتتصل به وتسأله اين تقابله فجاءه
"كان لازم اقولها النهارده"
سمعت صوت موسيقى جيتار من خلفها تلك الموسيقى لم تكن غريبه ابداً عليها جلست تستمع حتى ركزت في لحن الاغنيه هي نفس الاغنيه التي قامت بغنائها في غرفه الاجتماعات سرعان م تذكرت ان مروان هو الوحيد من يعرف تلك الاغنيه بدأت تتمايل بجسدها على الاغنيه رغماً عنها ليبدأ فجاءه صوته بالظهور "فاكره أما كُنا ساعات نلف ساعات نتوه نحكي الحكاوي للألوف ومننساهاش،فاكره اما كنا ساعات نلف ساعات نطوف نبني في بيوت حيطانها خوف مسكنهاش" لتنظر له تراه ممسك جيتار في يده يقوم بالعزف ينظر لها وعلى وجهه نفس الابتسامه التي تحبها في عينه لمعه الحُب التي طالما احببتها كلما رأتها منه تحديداً ليكمل "فاكره اما كنا ساعات نلف ساعات نتوه نضحك على الساعه الزمن ميعديهاش،تجري عواميد جنبنا حتى اليُفط تضحكلنا تقطعها كلمه مننا هنزل هنا" ابتسمت من شده الفرحه وذهبت لتقترب منه وتكمل هي بدلاً عنه "دلوقتي وحدي ساعات انا هي كمان ساعات تتطوف نسمع اغاني بعضنا منغنيهاش" قام هو واضعاً يده على فمها لتصمت مقترب منها بشده كادت انفاسه ان تلامس أنفاسها بالفعل : بحبك
ليلى : اي
وهو مازال بنفس القرب منها : قولتلك ان الحُب معادله رياضيه صعبه خلصت عمري فيها وفي الاخر كنتي انتي الناتج اتسحبت بمزاجي مقدرتش ابطل اني اتسحب جواكي خطفتيني في كل لحظه قررت انسحب فيها قولتلك ان الحُب غلطه وانتي اصح خطأ في حياتي وقولتلك ان الحُب كمان يا جنه يا نار بس انتي بقى كنتي جنتي اللي عمري م حسيت بغيرها وكنتي انتي الشخص الوحيد اللي القدر
قاطعته واضعه يدها على فمه مثل ما فعل : القدر ضحك علينا ووهمنا اننا شوفنا بعض صدفه بس الحقيقه اني بحبك من اول يوم قابلتك فيه
تفاجئ منها وابتسم : بتهزري
ليلى : محدش قالك تكون بالجمال ده وتقدر تلفت نظري بالشكل الغريب ده انا كمان استغربت حاربت في عقلي كتير عشان اقنعه اني مش بحبك بس زي م انت قولت الحب بيسحب ورغم المُعافره فـ انا كمان وقعت في حُبك ولحد امبارح كنت خايفه يكون نار بس اتأكد دلوقتي انه جنه ❤️❤️.
مروان : هو انتي بجد
ليلى : هتعمل زي روايه هيبتا وتقولي حضن بقى
مروان : طب بطلي استهبال ده انا بعاكسك
ليلى : طب بحبك
مروان : انا بغير عليكي ع فكره
نظرت له ليلى قليلاً ثم تذكرت ذلك الموضوع الخاص بالعمل لتبدأ في الحديث : ع الشغل
مروان : انا بثق فيكي بس بغير فاهمه
ليلى : متقلقش انا هكون كويسه اصلا اللي هيشتغل معايا بشمهندس احمد المصري ده
صمت قليلاً ونظر نظره حاده كان يعرفه كان دائماً ما ينظر لها طوال فتره التدريب قالت مهدئه من روعه : متقلقش عشان خاطري
مروان : طيب
مالت عليه بجسدها قليلا : غنيلي
نظر لها قليلاً ليجد تلك الطفله التي تستند عليه ترى فيه والدها :اغنيلك اي
ليلى : اي حاجه
بدأ بالعزف قليلاً ثم بدأ "دي اللي خديتني مني ودي اللي بتحسسني اني ملكت كُل الدُنيا ديه عشان لاقيتها"
كانت نظرتها له تمتلئ بالحُب واخيراً قد وقعت في تلك العلاقه المليئه بالحُب والحنان شعرت ان الله قد عوضها به عن موت ابيها وانه سوف يأخذ مكانه من حيث الحنيه والاهتمام الذي لطالما حلمت به طوال حياتها جلست تفكر لوقت حتى قاطع حبل افكارها صوته "ببقى هموت واشوفها وقد اي بيوحشني خوفهل كسوفها لما بكون واحشها دي دنيا كنت هموت واعيشها لاقيتها بيها حلم حلمت بيه كنت هموت عليه" كانت نظراته لها تحمل الكثير من معاني الحب والحنان كانت تشعر انها في بيتها كلما التقط عيناها في عينه ظل طوال الليل يغني لها الى ان اوصلها للسكن صعدت وهي تدندن تلك الاغنيات التي قام بغنائها فتحت باب الغرفه كانت هانيا نائمه تتحدث مع اياد : حبيبي اقفل ليلى رجعت وواضح انها شاربه حاجه
ضحكت إياد مما قالت : طب اطمني وقوليلي
اغلقت معه وقامت لتعدل جلستها على السرير : مالك
ليلى : فرحانهه ججداً
هانيا : تعالي بسرعه احكي بسرعه
ليلى : عملي مفجاءه وغنالي يا هانيا
كانت تقول تلك الكلملت وهي تدور في الغرفه وتغني من الفرحه : فاكره اغنيتي
اللي اسمها فاكره دي
هانيا : اه مالها
ليلى : غنهالي وغنالي كتير وقالي انه بيحبني انا بحبه اوي
ضحكت هانيا وقامت بالتصفيق بصوتٍ عالي لترقص معها هي الأخرى : قولتلك بيحبك
ليلى : والله مصدقه من الاول بس بردو كان لازم اتأكد مشوفتيش كان بيبصلي ازاي عنيه فيها لمعه عمري ما شوفتها في حياتي ولا صوته وحنيته يااهه بقى ..
هانيا : احنا لازم نحتفل
ليلى : لا عندي بكره شغل وكده مش هعرف
هانيا : اممم خلاص بكره يلا نامي
كان ذلك اليوم بمثابه الفوز والراحه بالنسبه لـ ليلى اخيرا ستنام دون تفكير دون اسأله مفاجئه من عقلها نامت في سلام وهي مبتسمه تتخيل مروان امام عينها 💛.
-

القَـدَر ❤️. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن