لقاء هانيا ❤️.

397 17 2
                                    

ذهبت ليلى وقامت باحضار بعض الساندوتشات من مطعم بجانب السكن صعدت للغرفه في انتظار هانيا لكنها تأخرت قليلاً اتصلت بها لم ترد عليها كررت الاتصال عدة مرات لكن دون جدوى ازدادت قلقاً خصوصا ان هانيا لا تجيد الالمانيه لا تعلم ماذا تفعل بدلت ملابسها سريعاً لكي تنزل الى الاسفل حتى ترا هانيا تفتح الباب بهدوء نظرت لها ليلى نظره قاسيه وهي تقول : انتي فين كل ده ومش بتردي ليه
هانيا : اسكتي تعالي احكيلك اللي حصل
ليلى : مالك يابنتي فرحانه كده ليه
هانيا : طلعي الاكل بس وتعالي بسرعه
ليلى : مجنونه حاضر
احضرت ليلى الاكل وجلست امامها ويظهر في عيناها الحماس الممزوج بالاستغراب الشديد من تصرفات صديقتها لم تكن هكذا ما السبب الذي جعلها تضحك على اللاشيء ظلت تنظر لها وتفكر حتى قطعت حبل افكارها قائله : حصلي موقف وانا نازله ع السلم وكده
ليلى في حماس شديد : ها وبعدين
هانيا : المهم ان حصل زي الافلام وكده والكتب وقعت والنظام الرومانسي التقليدي ده
ليلى : يابنتي انتي هبله وربنا
هانيا : المهم اني لميتها لوحدي عادي
نظرت ليلى لها نظره حاده وهي تقول : فين الاكشن في كده
ضحكت هانيا قائله : اتقلي بقى المهم خبطت في واحد ححلو يا ليلى اووي
ليلى : وبعدين اي انجزي
هانيا : وقفني وكده وحاول انه يتكلم معايا و ....
لقاء هانيا | Meet Hania
كانت تنزل من السلالم سريعاً حتى انها اوقعت بعض الكتب منها كان هناك شاب يجلس بالاسفل نظر لها وضحك على تصرفاتها كان يتابعها من اول بدء المحاضره لم يقم من مكانه ظل ينظر لها وهي تلملم اشيائها في عجله حتى نزلت وقف ورائها حتى اصطدم بها قائلاً : احم
لم تنظر هانيا لكنها اسرعت في خطواتها قليلا حتى لحق بها وهو مازال في الخلف قائلاً : جيبي شنطه احسن
لفتت انتباهها الهجه فردت بسرعه : انت مصري
الشاب : امم انتي مصريه
هانيا : م اكيد باين عليا لانك كلمتني بالمصري
الشاب : تمام ماشي صح كده انا كمان مصري
نظرت هانيا له قليلاً شاب ذو لحيه منمقه طويل ابيض اللون وجهه مبتسم على الاغلب دائماً شعر اسود جميل جداً قطع حبل افكارها قال : انا معاكي ع فكره في الكليه
هانيا : بجد مركزتش
الشاب : عارف بس انا ركزت
نظرت للارض خجلاً وقالت بتلعثم : اه كويس
ضحك الشاب بصوت عالي قائلاً : مش هعرف اسمك كـ زماله حتى
هانيا : امم اه اسمي هانيا مصطفى وانت
مدت يدها له كي تصافحه من باب التعارف القديم مد هو الاخر يده وقال : اياد عبدالرحمن
ضحكت له وغادرت دون حتى ان تعطيه اي وسيله ليتواصل معها ظل ينظر لها حتى غابت عن عينه تماماً لم تكن تصدق انها قابلت شاب في اول يوم للجامعه كانت سعيده لتلك الصدفه ججداً بعدها ذهبت للسكن وسردت الحكايه على ليلى ثم انتهت قائله : بس ياستي ده اللي حصل
ليلى : من اول يوم يخربيتك
هانيا : انا مش اي حد
ليلى : طب اتنيلي وكلي بقى
هانيا : حاضر اهو
انتهوا من الطعام ذهبت هانيا الى السرير غارقه في التفكير بذلك الشاب لا تدري لماذا قام بمحادثتها هي بالذات ظلت تفكر كثيراً حتى التفتت الى ليلى قائله : تفتكري هيحبني
ليلى : انتي هبله ده قالك جيبي شنطه بس
نظرت لها هانيا نظرة تكبر قائله : ميحبنيش ليه يعني م انا حلوه
ليلى : ربنا يهديكي ياماما
لم ترد هانيا على كلامها اكتفت بالنظر فقط وقلبت وجهها للجهه الاخرى من السرير ناظره الى الجدار تفكر فيما ترتدي غداً كي تعجبه او تلفت انتباهه مثل اليوم ظلت تفكر كثيراً حتى ذهبت في النوم في ذلك الوقت كانت ليلى منهمكه في القراءه بجانبها كوب القهوه وروايتها وبالجانب الأخر تشغل اغنيتها المفضله لفرقه "مسار اجباري" كانت كلما قامت بسماعها دخلت الى عالم اخر غير الذي تعيش فيه كانت صاحبه خيال واسع جداً تتخيل كل شيء يحدث داخل الروايات تعيش الأحداث مع الابطال تتعمق جداً في قراءه تلك الكتب تحلم بقصه حب تعوضها عن غياب والدها تشعرها بذلك الحنان مرةً اخرى قصه تشعر فيها انها اميره للمنزل الذي سوف تعيش فيه مع زوجها لم يطول تفكيرها وقراءتها حتى القت نظرها على هانيا لتجدها غارقه في النوم ضحكت بصوت خافت من شكلها قامت بتصويرها وقامت للنوم استلقت على ظهرها وجلست تفكر قليلاً في كل شيء حتى غرقت في النوم تماماً،استيقظت هانيا قبل ليلى لم تريد ان توقظها كانت تعلم انها لم تنم جيداً كما انها ليس لديها اي محاضرات اليوم ذهبت هانيا في ازهى اشكالها حتى ترى اياد مرة اخرى صعدت الدرج دخلت المحاضره وهي تنظر حولها كي تراه حتى جاء من ورائها قائلا : بتدوري ع حد
فزعت منه قائله : خضيتني
ضحك وقال : شكلك حلو
نظرت للارض نفس تلك النظره التي نظرتها المره الاولى قائله : وانت كمان
اياد : طب اي جايه بدري ليه
هانيا : فيه محاضره مثلاً
اياد : اه بس فاضل ساعه
هانيا : امال انت جاي بدري ليه
اياد : انا بقعد تحت ديما من بدري اشرب قهوتي وكده شوفتك فـ
لم يكمل حتى قاطعته قائله : طلعت ورايا
اياد : حاجه زي كده
نظرت له قليلاً تفكر في سره لماذا يلاحقها هكذا بالرغم من وجود الكثير من البنات الجميلات في الجامعه معها لم يطول تفكيرها قال : تشربي معايا قهوه
هانيا : ممكن هوت شوكليت
نظر لها نظره استغراب قائلا : اه اشمعنا
هانيا : مش بحب القهوه
اياد : ماشي ياستي عادي
هانيا : ماشي
نزلوا الى الاسفل كانت وراءه مباشرةً مازالت تفكر به وبكل م يفعله هل سيكون صديقها بالفعل ام لماذا يتحدث معها من الاساس لم تفكر كثيراً كانت تريد ان تسير الامور بشكلٍ طبيعي افضل من التفكير دائماً،وصلوا الكافيهات الخاصه بالجامعه اختار واحداً منها وجلس على كرسي جلست امامه وفي عينها نفس النظره كان يشعر بنظراتها انها تستغرب منه لكن لا يعطيها شعور انه يهتم لتلك النظرات حتى لا تزداد قطع ذلك الصمت منادياً للنادل حتى يأتيهم بالطلبات قائلاً لها : هوت شوكليت صح
هانيا : اه
قام بإلقاء الطلبات على النادل وذهب جلس ينظر لها قليلاً فـ قال : شكلك اول مره تيجي
هانيا : اه لسه بقالي كام يوم بس
اياد : حلو يعني لسه مشوفتيش البلد كلها
هانيا : لا لسه
اياد : ممكن افرجك عليها ع فكره
اتسعت عيناها من الفرح قدمت وجهها قليلاً لتقترب منه قائله في حماس : بجد
ضحك من ردة فعلها حتى انها رجعت للوراء مرة اخرى لم تتكلم حتى قال هو : اه بجد
هانيا : بس ازاي هو انت مش اول مره هنا
اياد : لا لا انا عايش هنا مع ماما بقالي 5 سنين
هانيا : ووالدك
اياد : توفى قبل م نيجي يعني وكده
هانيا : انا اسفه الله يرحمه
اياد : عادي يابنتي متتأسفيش الحمدلله وانتي بقى
هانيا : انا اي
اياد : جايه مع مين يعني
هانيا : انا ياسيدي جايه منحه مع صحبتي وكده عشان مجموعنا في الثانوي سمح اننا نيجي والحاجات دي
اياد : اوائل دفعه يعني
هانيا : حاجهه زي كده
اياد : حلو جداً انتو مع بعض
هانيا : اه
اياد : يعني مش هعرف بكره اخدك وننزل لوحدنا
صمتت قليلاً من مفاجئه عرضه لها لم تتوقع تلك السرعه حتى قالت : عادي ليلى بكره عندها محاضرات انا فاضيه
اياد : تمام بكره ها متنسيش
هانيا : تمام
نظر في ساعته حتى لقى ان الوقت قد مر وجاء معاد المحاضره قائلاً : يلا نطلع
هانيا : ماشي
لملمت اشيائها وصعدت وراءه كانت سعيده لصداقتها به تشعر اتجاه بشيء غامض لكنه جميل لا تعلم ما سبب كل هذا لم تراه الا يومين فقط لكنه جذاب بشكل غريب خصوصاً طريقته في الحديث معها كانت مشوقه مثلما تحب وصلوا المدرج جلست هي على الطرف تفاجئت منه يطلب منها ان تزحزح نفسها ليجلس نظرت له نظره طويله قائلاً : يلا يابنتي متنحيش
جلس بجانها بعد ان نظر لها نظره لا تفهم معناها وابتسم بعدها كادت تبتسم رغماً عنها الا ان دكتور الماده كان قد دخل بالفعل فتحت هاتفها وقامت بوضع السماعات نظر لها باستغراب : هتسمعي اي
هانيا : ده ترانسليت
اياد : ليه بردو
هانيا : انا مش اوي ف الالماني ف بسمع اللي بيقوله واترجمه افهم قصده وكده
نظر لها وابتسم انها تحاول ان تتعلم رغم صعوبه الامر ظل طول المحاضره يخطف النظر اليها تركيزها وشعرها المتطاير بسبب الهواء الداخل من النافذه نظرتها وهي تكتب وتسمع الكلام الذي يقوله الدكتور ظل ينظر لها بتمعن حفظ الكثير من ملامحها لاحظ انها مختلفه عن باقي الفتيات في تلك الكليه تهتم بنفسها لكنها مهتمه بدراستها ايضاً،انتهت المحاضره عاد نظره طبيعياً كي لا تلاحظ شيء غريب اخر فيه نزلوا الى الاسفل بعد ان ودعها فجاءة تذكر انه لم يأخذ رقم هاتفهاً قائل : هو ممكن رقمك عشان بكره وكده اتصل بيكي
هانيا : اه تمام بس انا لسه مجبتش رقم يعني ممكن تاخد الواتساب بتاعي
اياد مبتسم : ماشي
ودعته وذهبت بسرعه وقف وهو ينظر لها حتى اختفت قائلاً في نفسه : لا هي حلوه بجد يا اياد

القَـدَر ❤️. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن