الأمطار تطرق نوافذَ الشوارع الراقية
لكنّها تتسرب من سقف البيوت النائية
بيوتٌ جدرانها رطبة وأبواب غرفها باكية
حدائقها صحراء جرداء وأقدام سكانها حافيةبساط آلامهم رث وأثواب الحزن بالية
رجالٌ مرهقون ونساءٌ جوعى وأصوات رصاص عالية
أسطحٌ منحدرةٌ، مقابضٌ صدئة، وأواني طعامٍ خالية
ينامُ الكدح بين أعينهم، وتتوسد أكتافهم حفنةُ إصرارٍ عاتيةيحملونُ الصّبر في كفّهم، وفي جبينهم تتساقط أيام الصيف القاسية
فجرُهم دومًا يبزغ، وفي إستسلامهم تنطوي روحٌ حرة ساعية
تحتَ أقدامهم المتشققة إرادة، ترفض الترويض وتنهشُ الباغية
بين مناجِلهم تتشبثُ الحياة، وفي فنائهم قصة خلودٍ ساريةأولئك من يروون العطش بدمائهم، فمياه الأنهار لم تعد لهم كافية
يتمسكون بتربة العيش بأسنانهم، ويحفرون الأرض بأنيابهم الراسيةيرقصُون فوق مسارحِ الجُرم، ويجابهون بأبدانهم الهشة الرياح العارية
قومٌ عاشوا في عمق المعاناة، لن تخيفهم كلماتُ التهديد المتعاليّة
أنت تقرأ
عزف نابضي الجزء الثاني | play of my heart
Non-Fictionإن تحدث النابض يصغي الجميعُ وينطِق الحقُ ______ ◼️مع توقيع الكلمات المخفية ◼️ ليلة ساكنِة