كَـان يومًا اعتياديًا حد الضّجر، سرت خطوات عديدة متجاهلًا ألم كاحلي، قصدتُ مركز العمل وتبادلت الطُرف الرخيصة مع رفاقي.. دخنت سيجارة رديئةً في الباحة الخلفية سرًا كـ مراهق يهابُ سخط والديه؛ اسندتُ رأسي على حافة كرسي الحافلة طيلة الطريق، قلّبت صحن العشاء بـ انامِل متململة، وقبل أن أخلدَ للفراش سكبتُ قهوتي على مفرش منضدتي الحبيب، سكبتها.. أجل.. سكبتها! هجرتني قهوتـي برفقة مفرشي، مفرشي الذي كان رفيق سكني لربع عقد.. ودّعني في ليلةٍ مفقرة ظلماء، قهوتي الساخنة ذهبت بصلب حرارتـها، لم تمّهد لـي رحليها بـبرود وتجهم، أطلقت قدميها في قيضها واشتعالها! هكذا اتجهت لفراشي تلك الليلة، بفؤاد ينقصه مفرشٌ غزلـي عزيز عليه، وروحٌ هجرتها الحرارة في رحم آب.. لكم كان سخيفًا لو سأل أحدهم عن أسباب امطار سماء هذا الرجل الكسير، وكانت الأجابة أن قهوته ومفرشه قد عكرا طقسه، وكان جل الأمر في نظره " مفرش وقهوة ".. !
- ترّهات رجل كسير
أنت تقرأ
عزف نابضي الجزء الثاني | play of my heart
Kurgu Olmayanإن تحدث النابض يصغي الجميعُ وينطِق الحقُ ______ ◼️مع توقيع الكلمات المخفية ◼️ ليلة ساكنِة