حُـزيران

82 14 0
                                    

أيّتها التنهيدة الأُم الكبرى،
يا ربّة الأسقام وجامِعة المكنون..
أُحييكِ من قاع منخفضة حتى تكادُ تنخر الأرض وتلج في جوفها.. أيتها المتعالية على برجك العاجي

وأسألكِ.. أن تكفّي عن إرسال ثلّة ابنائك الصعاليك لـ يفسدوا أثاث منزلي ويجعدُوا طوية هندامي..
لا أفخـر بمقابلة التنهيدات الصغيرة بين الفينة وأختها
احضري كاملَةً شامخة.. كـ ظلال الموتٍ التي تقبع خلف باب حجرتي..
واجهِيني بكـل ما في جعبتكِ من وجعٍ يئن له العظم وتصطك له الأسنان..
واجهيني دفعة واحدة..
لا خوف عندي بعد اليوم،

١:٣٩ ص | الأوّل من الحُلم | حزيران..
رسالة إلى التنهيدة الخجِلة في مكان ما بداخلي.

عزف نابضي الجزء الثاني | play of my heartحيث تعيش القصص. اكتشف الآن