العالمُ لا يزالُ يتنفسُ، إنّه يستتشقُ الجمال الخالِد والفطري في الأشياء الصُغرى والّتي تستحق أن تُعرّف بالكبرى .. يتنفسُ النّسيم البارد الّذي ينبعثُ من بين ليالي الصّيف الحارة القاسية، مداعبًا أيدي الفلّاحين المُتعبة والمُتعرقة صبرًا.. القبعاتُ المحاكةُ بين أناملِ الجدّات المقتبسةِ من جنة الخُلد.. في كعك الأمّهات الذي تنبعثُ منهُ رائحة زكية أيقظت الحيّ كله .. إنّه في عصا الكهلِ الذِي يطرقها وهو يسيرُ مرتديًا ثوب الرّضا ومتزينًا بحليِ القناعة، وكأنّ المروج ملكه والأرض راكعة تحت قدميه.. في ضفائر الفتياتِ اللامعة تحت ضوء شمسِ الصّباح.. بين أيدِي الأطفالِ النّاعمة التي بالكاد تمسكُ أصبعًا واحدً من خاصتك.. وتلكَ الرّوح الحرة الثائرة التي ترفضُ الظّلم وتنهشُ الحياة بحثًا عن الخبزِ الحلال والمعيشةِ الطيّبة.. الحكايات المُصاغة والمختصرة بـ " الأغانِي" وما أجمل الأغاني يا رفاقي، مع كوب الشّاي الساخنِ تحت سقف لوحةٍ اختصرت الفنّ وكانت أكبر من مرادفٍ للبهاء، تحت السّماء.. العالمُ جميلٌ بقدر ما هو قاسي، وأنا كـ بشريٍ يبحث عن النجاة، تشبثتُ بالعديد من الأغصانِ الرقيقة بغيّة عدم السقوط في أنياب اليأس الطاحنة❤️.
أنت تقرأ
عزف نابضي الجزء الثاني | play of my heart
Não Ficçãoإن تحدث النابض يصغي الجميعُ وينطِق الحقُ ______ ◼️مع توقيع الكلمات المخفية ◼️ ليلة ساكنِة