رثاؤنا

143 15 1
                                    

كانَ صامتًا، رثاؤنا..
حين اتخذتُ من عناقك محطة استراحة لرأسي، بينما سخاءَ عينيك يسقِي تربة محيّاي، كنت صامتًا
على الرغم من رعشة جسدكَ الباكي، وارتجافة اناملكَ المُربتتة بشحوبٍ يتيم الألوان على هذا الرأس الطنّان، كنت صامتًا ..

رُغم الأغاني التي كنّا نرددها، وضجيج التلفاز الثرثار، وانَارة منزلنا المُسرفة.. كنا صامتين
حينها أدركتُ، بأن المرء قد يقيم عزاءه، وهو في طريقه للبَاص، ووسط المحاضراتِ التي قد تجتذب انتباهه، بين قهقهة ضحكاته، واثناء احاديث المساءاتِ الطويلة..

وان رثاءنا، كان صامتًا

عزف نابضي الجزء الثاني | play of my heartحيث تعيش القصص. اكتشف الآن