#قوة_روح
#من_خلف_الزجاج٤
¶¶ الفصــــل الأول ( 1 ) ¶¶
♪♪ ••• بعنـــــوان " تهــديـد مــن مجهــول " ••• ♪♪∆∆ ••قصـــــر أدم الجوهــــرى•• ∆∆
كان القصر فى حالة هدوء عارمة بعد مُنتصف الليل والجميع نائمون فى سلام ، لم يصدر أى صوت فى جميع أرجاء القصر سوى صوت رنين الهاتف ، أستيقظ "أدم" بأرهاق على صوت الهاتف وهكذا "نور" فتذمرت بضيق من الصوت المُزعج ، قالت وهى تسحب الغطاء تضعه فوق رأسها :-
- رد يا أدم أو أقفله بقىألتقط الهاتف بيده ثم قبل الأتصال ووضع الهاتف على أذنيه وهو يفرك عينيه بيده الأخر وقال :-
- ألو ...لم يجيب عليه أحد فقط سمع صوت أنفاس قريبة جدًا من الهاتف ثم أنهى الطرف الآخر المكالمة دون أن يتفوه بكلمة أو يصدر صوتًا ، وضع الهاتف مكانه وظل جالسًا مكانه شارد الذهن يفكر فى الأتصالات التى تأتى له فى الآوان الآخير كثيرًا ولم يجيب عليه أحد ، أبعدت "نور" الغطاء عنها وأعتدلت فى جلستها حين شعرت به وهو جالس بجوارها ، أربتت على ظهرها برفق وهى تقول :-
- نفس الشخص المجهول يا أدم- نفسه يا نور
تحدثت بأستغراب مُتعجبة من المُتصل إذا كان لم يجيب عليه فلما يتصل دومًا تقول :-
- غريبة !! أمال بيتصل ليه ؟؟- الغريب أنى مش عارف هو مين وليه بيعمل كدة ؟!!
مسحت على رأسه برفق وأصابعها تغلغل بين خصلات شعره وقالت :-
- دا حد قاصد يلعب بأعصابك قبل ما يتطلب اللى هو عاوزه أو اللى محتاجه منك ، متفكرش كتير يا حبيبى وأرجع كمل نومكعاد لنومه وذهنه مشوش من التفكير فى ذلك المجهول وماذا يريد منه ، ظلت جالسة بجواره تمسح على رأسه مرات متتالية حتى غاص فى نومه من التعب ، أبعدت الغطاء عنها ثم وقفت من مكانها تلتقط روبها الحرير لتضعه على جسدها الناعمة ثم خرجت من الغرفة ومنها خارج الجناح بأكمله مُتجهة إلى غرفة أطفالها ، فتحت الباب برفق ودلفت إلى الداخل تطمئن على أطفالها وكان "إسلام" نائمًا فى فراشه مُحتضن وسادته وبالفراش المجاور تنام أميرتها الصغيرة "حياة" تحتضن دُميتها المحشية على هيئة باندا فوضعت الغطاء عليها جيدًا حتى لا تبرد فى فصل الشتاء البارد ثم وضعت قبلة على جبينها وهكذا لطفلها الآخر وقالت مُحدثة أطفالها بلهفة :-
- وبعدين فى حالة الرعب اللى عايشة فيها دى ، مين فيكم اللى مقصود بالرسالة دى ؟؟تنهدت بأختناق وحيرة وهى تفتح هاتفها على الرسالة الواردة من رقم مجهول محتواها ( أنتِ وأدم ستدفعان الثمن من روحكم قطعة من قلبكم ستكون ثمن ما فعلتموه بى ، سأخذ أحد أطفالك فى المقابل يا نور أيتها الحية ) سقطت دمعة من عيناها ثم خرجت من الغرفة وأتجهت إلى الغرفة المجاورة وحين دلفت وجدت "لمياء" تهز الفراش الهزاز بـ "عاصي" حتى يغفو فى النوم ، وفى الفراش المجاور "روح" نائمة كعادتها كملاك صغير
أنت تقرأ
قوة روح ( من خلف الزجاج الجزء ٤ )/ نور زيزو
Romanceالجزء الرابع من سلسلة "من خلف الزجاج" بقلم / نورا عبدالعزيز "نور زيزو"