الفصل السابع (٧)

7.7K 207 21
                                    

#قوة_روح
#من_خلف_الزجاج٤
¶¶ الفصــــل الســـــابـع ( 7 ) ¶¶
♪♪ ••• بعنــــــــوان " وشيـــــك الألـم "  ••• ♪♪

مرت الساعات والجميع ينتظر أمام غرفة العمليات بهلع شديد سكن قلوبهم وخوف من الفراق بسبب سوء حالتها كما أخبرهم جميع الأطباء حين جاءت إلى هنا ، دلف"شريف" ركضًا إلى المستشفى وهو يلهث بقوة رعبًا عندما سمع خبر حادث والدته ، أصطدم بشاب أثناء ركضه ليسقط هو أرضًا ولم يكترث كثيرًا بل أكمل ركضه حتى وصل أمام غرفة العمليات ليرى الباب يُفتح وتخرج "حياة الجوهرى" على التورله وعلى أنفها جهاز التنفس الصناعى وهكذا رأسها ملفوفة بشاش أبيض ، سقط جسده مُنحنيًا إليها بذهول وقال غير واعيًا ومُدركًا بما حدث :-
- ماما ... أنا جيت ، أهو أنا بنفسي قومى يلا وأصرخى فيا

أقترب "إسلام" منه يبعده عنها حتى يفصح الطريق لها فدفعه صراخًا بها :-
- أبعد يا إسلام هى زعلانة منى ، ماما

- لازم نأخذها للرعاية بأسراع وقت
قالتها الطبيبة بجدية ليأخذ "عمرو" ابنه بعيدًا حتى يسرعوا بأخذ والدته الغائبة عن الوعى إلى هناك .....

                ★★★★★★★★★★★★

كانت "حياة" جالسة على المقعد خلف الطاولة بصحبة أثناء من الأعلامين تقدم نشرة الأخبار معاهما ليأتى المساعد ويضع أمام كلاً منهم أوراق تحمل الأخبار التى ستلوها على الشاشة فبدأت " حياة " تقول :-
- فى صباح اليوم كان هناك حادث غير متوقع لسيدة من أشهر سيدات المجتمع ، حادث سيدة الأعمال حياة الجوهرى يعرض حياتها ......

توقفت عن الحديث بمهارة مُتمتمة بعد أن أدركت هذه الخبر وأن هذه السيدة أخت لوالدها فأكملت حديثها بصدمة ألجمتها قائلة :-
- للخطر بعد أن أجرت الجراحة المطلوبة وأصابتها غيبوبة ......

وقفت من مكانها دون أن تكمل الحديث وهرعت للخارج تلتقط هاتفها من المساعدة واسرعت ركضًا للخارج بعد أن دمعت عيناها لتأخذ مفاتيح سيارتها من رجل الأمن أمام الأستوديو وأنطلقت بسيارتها هاربة إلى هناك

                ★★★★★★★★★★★★

          ∆∆ •• قصــــــر " أدم الجــــوهــرى" •• ∆∆

دلف "أدم" إلى القصر أولاً وخلفه "نور" و"إسلام" ليجدوا "حياة" تتحرك فى القصر ذهابًا وإيابًا دون توقف وعينيها تبكى حتى رأتهم فأسرعت إلى أبيها خوفًا من أن تصدق ما حدث وقالت :-
- بابى ، مستحيل يكون ....

تركها "أدم" بحالة يرثى لها ودلف إلى غرفة المكتب فأجابها "إسلام" بقلب حزين :-
- حياة تمالكى نفسك ، بابا يكاد يسقط مُغمى عليه من الحزن والصدمة

- إذن ، بتقول أن عمته فعلاً .... لا مستحيل
وضعت يديها على فمها غير مُصدقة ما حدث وبدأت تجهش فى البكاء ، تركتهما "نور" وصعدت إلى "بسنت" أولاً بقلب حزينة على حالة صديقتها الأولى ، ولجت إلى الغرفة لتجد "بسنت" جالسة على فراشها لا تقوى على الحركة لكنها تُصلى على الفراش باكية داعية لأبنتها التى على حافة الموت ، تحدثت "نور" بهدوء :-
- أمى ، أنتِ بتصلى ولا خلصتى ؟!

قوة روح ( من خلف الزجاج الجزء ٤ )/ نور زيزوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن