قوة روح ( من خلف الزجاج الجزء ٤ )/ نور زيزو

الفصل الثامن (٨)

#قوة_روح
#من_خلف_الزجاج٤
¶¶ الفصــــــل الثـــامن ( 8 ) ¶¶
♪♪ ••• بعنـــــــوان " صفعـــــة " ••• ♪♪

أتسعت عيناه على مصراعيها بشدة من هذا الخبر الغير متوقع منها ولم ينتظره فقال بعد تصديق :-
- أنتِ بتهزرى يا نور صح

قهقهت ضاحكة عليه ثم قالت بعفوية :-
- أيه يا أدم أنت شايفنى كبرت وعجزت ولا أيه ؟!

- لا طبعًا يا نور عينى بس خبر لا يصدق يعنى ، أزاى وولادك هيقولوا أيه

وضعت رأسها على كتفه وقالت بدلالية :-
- ولادى !! أنت مش عاوز نونو يا أدومى

أجابها ساخرًا من حديثها يقول :-
- هو أدومى فى حيل يربى تانى يا نور عينى  

أبعدت رأسها عن كتفه بضيق وقالت :-
- تانى يا أدم ... أوعى كدة نزلنى

تشبث بها بقوة وقال بحنان :-
- خليكى يا نور عينى ، أنا بطمن بوجودك كدة جنب قلبى

                 ★★★★★★★★★★★★

        ∆∆ •• ڤيـــــــلا "عمـــرو البــــدوى" •• ∆∆

أستيقظ "شريف" بتعب فى رأسه من كثرة الخمور التى أرتشفها أمس ليضع يديه على رأسه وهو يعتدل فى جلسته ليتذكر ما حدث أمس وذهابه إلى غرفتها طالبًا منها مؤاساته ، أغمض عيناه بضيق من ما فعله وأشمئزاز من نفسه وغباءه ، ذهب إلى المرحاض يأخذ حمامه الدافيء كى يتخلص من رائحة هذا المنكر التى تبث منه ، أنهى حمامه بوجه عابس وغير ملابسه إلى بنطلون أسود وقميص أسود عليه بلوفر أصفر ثم صفف شعره للأعلى وأتجه إلى الأسفل ليتوقف على الدرج حين رأها تقف هناك أمام السفرة مُرتدية ملابسها للذهاب إلى الجامعة ، بنطلون جينز وبلوفر موف وتلف حجابها الأبيض ، نزل مُتجهًا إلى الخارج فأوقفته بصوتها الدافيء تناديه :-
- شريف

تنهد بأختناق ينفر صوتها الناعم من عقله وغضب من فعلته أمس فأستدار بوجه باردًا وقال بغضب :-
- أستاذ شريف ، أنتِ نسيتى نفسك يا حنين ؟!

أزدردت لعابها بتوتر من أحراجه لها وقالت بأسف مُستاءة منه :-
- أسفة لحضرتك ، الفطار جاهز

- مش هفطر

كاد أن يرحل لتوقفه عندما مسكت ذراعه تمنعه من الرحيل فقالت :-
- أنت محتاج تفطر وتشرب قهوة عشان تتخلص من الصداع والخمر اللى شربتها

نفض ذراعه من قبضتها بغضب وقال :-
- وأنتِ مالك ، متتخطيش حدودك يا حنين أنتِ مجرد خدامة هنا وبس

تجمع الدمعة فى عيناها وهى تحدق به بذهول من حديثه فذهب من أمامها دون أن يكترث لدموعها التى رأها فى عينيها بوضوح تام ، ذرفت دمعتها وهى تراه يرحل دون أن يهتم بها بعد أن قسى عليها بحديثه ، ذهبت إلى السفرة كى تأخذ حقيبتها لتنظر على الفطار التى أعدته له ببسمة مشرقة وفرحة تغمر قلبها ثم أخذته هو القهوة وسكبتهما فى سلة القمامة ورحلت للجامعة باكية .....